وكالات - جدد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء، استنكاره الشديد وتنديده بالمحاولات المتكررة والفاشلة لتحالف العدوان السعودي للظهور امام الاقليم والعالم بمظهر الحمل الوديع أو الراعي البرئ الذي ينشد الرخاء والاستقرار والسلام، ساخرا من المسرحية الفاشلة التي تمثلت بعقد ما سمي "اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئة الاركان للدول اعضاء التحالف لدعم الشرعية في اليمن" في العاصمة السعودية.
وأكد المصدر في تصريح لوكالة "خبر"، أن كل تلك المغالطات والمناورات الفاشلة المكشوفة لن تحقق لتحالف العدوان اهدافه، خاصة وقد تكشف للعالم اجمع حقيقة دور تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية والذي اصبح بمثابة وصمة العار على الانسانية امام المجتمع الدولي باستخدام اموال شعوبها لشراء الاسلحة والدعم السياسي الخارجي لتحقيق احلام واوهام امراء وملوك دول العدوان وقتل النساء والاطفال وكبار السن من المدنيين في اليمن تحت مبرر واه في اعادة شرعية منتهية الصلاحية لاحول لها ولاقوة الا بقيمة وكميات الريال السعودي والدرهم الاماراتي والدولار الامريكي والجنيه الاسترليني البريطاني..
ونوه المصدر المسؤول الى ان ذلك الاجتماع فشل وبامتياز في محاولته تغيير الصورة الحقيقية لاهداف العدوان السعودي على اليمن والتي اعلن عنها وبصراحة محمد بن سلمان لدى لقائه بوكالة رويتر الاخبارية قبل ايام ، بل وتعارض ما تطرق اليه الاجتماع جملة وتفصيلا مع تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمتلخصة في أن "ما يجري هو حرب سعودية ضد اليمن وقواه الوطنية وليس بهدف ما يسمى عودة الشرعية الضائعة والتي ليس لها في الأمر بقرة ولا جمل".
وكذب المصدر المسؤول جل مقولات وزير الخارجية السعودي الجبير عن دعمه لليمن وتمنيه الخير لشعبه وهو المعروف بتدشينه إعلان الحرب العدوانية في 26/3/2015 على اليمن وشعبه، وبدعم وتشجيع مباشر ومكشوف من الادارة الامريكية والبريطانية.
ولفت المصدر الى ان الجبير ناقض تصريحات بن سلمان الذي قال ان الحرب يمنية سعودية، في الوقت الذي قال فيه الجبير باجتماعهم ان الحرب لاعادة ما تسمى بالشرعية والدفاع عنها.
وأكد المصدر ان التناقض في تصريحات ولي العهد السعودي ووزير خارجيته يكشف حالة التخبط والفشل الذي يعيشه نظام العدوان السعودي وزبانيته.
واشار المصدر المسؤول ان خطاب كل من الجبير ورئيس هيئة الاركان في مملكة العدوان حاول ان يغالط بل ويحرف كل الحقائق بشأن العدوان على اليمن ومتسببي القتل وتدمير الطرقات والمنازل والمدارس والمستشفيات والمصانع وكل نواحي الحياة الانسانية، بل وينسبها للقوى الوطنية المعتدى عليها ، وذلك بهذيان يكشف مدى هشاشة تحالف العدوان في تبريراته الهزيلة لجرائمه، ومحاولة الظهور امام العالم بغير حقيقته الدموية وآلته العسكرية الدموية التدميرية التي استهدفت الاخضر واليابس والبشر والحجر في كل اليمن ، وقتلت وبدم بارد ما يقارب العشرين الف يمني وجرحت ما يربو على ستين الف مواطن جلهم من الاطفال والنساء وكبار السن مستخدمة احدث ما تنتجه مصانع وزارتي الدفاع الامريكية والبريطانية من طائرات وذخائر ذكية وقنابل عنقودية وصواريخ موجهة حارقة وفسفورية تحرمها كل الاتفاقيات الدولية وقواعد الاشتباك التي يتحدثون عنها، واضافت لذلك 3 ملايين مشرد من مساكنهم ومليوني موظف وعائلاتهم منعت عنهم رواتبهم ومستحقاتهم .
كما سخر المصدر من ترديد السعوديين لهذيان قصف مكة المكرمة وهي الاكذوبة الكبيرة التي يحاول العدوان السعودي من خلالها كسب عطف وتحالف البنغال والباكستان والاخوان المسلمين الموالين والغائبين عن المشهد، بينما نفاها اسيادهم في لندن ودول اخرى تعرف مرمى الصواريخ اليمنية..
واضاف المصدر ان المشهد الهزلي المميز في نهاية هذا الاجتماع الفاشل تمثل بمروج الاكاذيب والاشاعات المدفوع الثمن المدعو المخلافي الذي ما فتئ يردد بضاعته غير الرائجة المتمثلة بالمرجعيات الثلاث للحل باليمن ومقاومة تنفيذ الاجندة الايرانية، واتهام صنعاء بانها تستحوذ على 70% من الموارد ، بينما يعلم العالم اجمع ان حقول النفط ومنشآت الغاز والموانئ الرئيسية في عدن والمكلا والمهرة وعائداتها كلها ، ومبلغ 700 مليار ريال يمني من العملة المطبوعة وعائدات بيع مخزون النفط بحضرموت كلها تم الاستيلاء عليها من قبل رفاقه الخونة والعملاء والمرتزقة خلال العدوان ولايعرف مصيرها الا الجماعات الارهابية والمتطرفة التي استلمت جزءا كبيرا منها ، مشيرا بان المدعوين المخلافي وعسكر لحقوق الإنسان ما هما الا دميتان جاهزتان حسب الطلب والمبلغ المدفوع للتجني على اليمن واليمنيين في مثل هذه الاجتماعات والمحافل.
واختتم المصدر المسؤول التصريح بالتأكيد على ان اليمن بشعبها وكل اراضيها وحدودها ترفض اي هيمنة او وصاية يحاول العدوان ومن يسانده فرضها تحت اي مسميات لدى التعامل مع الشأن اليمني وسبل الحل السلمي الذي قد يطرح.. وان الحل الوحيد لانهاء مترتبات عدوان السادس والعشرين من مارس 2015 هو الاعتراف بحقيقة العدوان والجلوس الى طاولة مفاوضات برعاية مجلس الامن الدولي تجمع كل الفرقاء وعلى رأسهم المملكة السعودية والامارات، والتمهيد لذلك بوقف العمليات العسكرية والقصف الجوي في كل الجبهات وانهاء الحصار البحري والبري والجوي وعودة مطار صنعاء الدولي لاستقبال الرحلات المدنية والتجارية وبما يعطي صورة حقيقية عن وجود توجه للتسوية السياسية والسلام المستدام باتجاه عودة الامن والاستقرار وتثبيت مبدأ القانون والنظام تحت مظلة الدستور اليمني الذي يرعى صالح اليمن وشعبه وسيادته. |