بقلم/سمير السامعي - الحديث او الكتابة عن العظماء في تاريخ الامم امر محفوف بالاخفاق في كثير من اللحيان
هؤلاء العظما غالبا ماتكون حياتهم وسيرتهم حافلة بالعطاء والبذل والتضحية والفداء والاستبسال من اجل الوطن مليئة بالمنجزات التي لاتتوقف..
كثير من هؤلاء العظماء تجدهم يعملون بكل صمت ونكران ذات منقطع النظير يتفانون في خدمة الوطن مفضلين
التواري عن البهرجة وحب الضهور.. امام عدسات الاعلام الا اذا كان ظهورهم لايصال رسالة تخدم الوطن او الدفاع عنه.بعكس الذين يعشقون الزيف وبهرجة الخداع التي سعى اليها الكثير ..
الدكتور القدير ابوبكر القربي واحدا من هؤلاء العظماء الوطنيين الشرفاء الذين لايشق لهم غبار ولم تنكسر لهم قناه ولم يهدا لهم بال الا اذا حققوا شيئا في خدمة
الوطن بعيدا عن المصلحة الشخصية...
لقد اعطى الدكتور القربي ولا زال يعطي الوطن الشي الكثير ولم يبخل او يتراجع حتى اللحظة عن عمل كلما يفيد الوطن ويذود عن حياظه ايا كانت المهمة صعبة وشاقة فهو في مضماره فارس. الفرسان وامير الوقت والزمان.
لقد عرفت الدكتور ابوبكر القربي منذ كنت يافعاحين كان رئيسا لاكبر جامعة يمنيه( صنعاء) فقد درسنا فيها وتعلمنا على يديه ونهلنا من بحر علمه الغزير العذب الزلال فمنا من اصبح طبيبا او مهندسا او محاميا او دبلوماسيا ولا شك ان كل هؤلاء تتلمذوا على يد هذا العملاق الذي نذر حياته وسنين عمره للوطن ولا شي غير الوطن ..
.
الدكتور القربي عملاق السياسة اليمنية ومهندسها منذ عقود خلت غير انه عمل بصمت وتفان واخلاص نادر في زمن كثر كثر فيه الباعة المتجولين هنا وهناك لعرض بضاعتهم في الاضرار بالوطن والمتاجرة بمصيره ...
لقد.كان الدكتور القربي مهندس السياسة اليمنية من خلال عمله وزيرا للخارجية فنجح في ترميم وتطوير علاقة بلادنا بالعديد من دول العالم ..
فكان دبلوماسيا ناجحا من الطراز... والرفيع والفريد وسياسيا محنكا لايشق له غبار .... وهذا الامر جعل الكثير من السياسيين والاعلاميبن والكتاب يشبهون الدكتور القربي بعمرو بن العاص وكاحد دهات العرب حين نجح في استغفال ارطبون الروم وهو يفاوضه في احدى المعارك.
. وقد جاء هذا التشبيه للقربي بابن العاص لما اضهره القربي من حنكة سياسية وقدره فائقة على كسب الكثير من جولات المشا رات في مؤتمر جنيف واحد ومابعده من جولات حوارية ومشاورات اظهر مدى وطنية القربي وشقه لوطنه وتحيزه لقضاياه المصيرية فابدع وابتكر من فنون الحوار الشي الكثير الذي اعجز خصومنا السياسيين على طاوله الحوار في جنيف وغيرها الى جانب اخوانه اعضاء الوفد اليمني
اليوم وبرغم الضروف التي يعيشها الوطن واصبح الكثير من ابناءه وخاصة الصف الاول والثاني من المسئولين خارج الوطن وجدنا
الدكتور القربي منحازا للوطن برغم كل الاغراءات التي حاولوا استمالته بها الا انه رفضها بكل اباء وكبرياء وشجاعة نادرة جعلت القربي يدخل الى قلوب اليمنيبن ويتربع على عرشها دون استئذان من احد ..
كيف لا وقد سبر اغوار السياسة وخبرته وخبرها فاصبح العالم يشبر اليه بالبنان كسياسي مخضرم ودبلوماسي محنك يجيد فن التعاطي.مع القضايا الوطنيه والعربيه والدوليه الشائكة..
.
الدكتور القربي.. هذا الهامة الوطنية والسياسية والدبلوماسية الفذة تجده ايضا انسانا متواضعا حد البساطة مع الصغير والكبير والقريب والبعيد .
وهو ايضا ذلك الرجل الحاتمي الشهم الكريم حد السخاء.
فهو كريما مع الناس وكريما في حبه لوطنه حد تجاوز كل مراتب العشق والهيام التي ليس لها نهايه ولاشاطي او حدود.
.
كريما في صمته عندما ايقن ان الصمت حكمه ورصانه وخدمة لوطنه حين حاول العدو ان يستلب منه بعض كلمات التاييد..
الدكتور القربي ادرك بحنكته وفطنته ان صمت الحكما سيف يقطع اوصال العدو ويقضي عليه وعلى حججه التي ظن انها ستنجيه ولكنها اصبحت حبلا ملفوفاعلى رقاب اعدا الوطن.
هذا هو السياسي والدبلوماسي والوزير المحنك الدكتور ابوبكر عبد الله القربي الذي يستحق منا جميعا ان نقول له بورك فيك ودمت ذخرا للوطن...
|