لحج نيوز - تفاصيل البشارة والصدمة الكبرى..هذا ما حدث في جبهة نهم..!!

السبت, 24-مارس-2018
لحج نيوز/ صنعاء -
كشفت قوات الجيش والحوثيين رسمياً ولأول مرة عن نتائج العملية العسكرية الأكبر منها في جبهة نهم شرقي صنعاء التي نفذت في أواخر فبراير الماضي ومكنتها من السيطرة على معظم مساحة ومواقع وجبال جبهم نهم، مؤكدة بذلك صحة المعلومات التي نشرها المراسل نت آنذاك عن المعركة.

وتمكنت قوات الجيش والحوثيين من استعادة معظم جبهة نهم باستعادتها أغلب المواقع التي سيطرت عليها قوات هادي والإصلاح في 2017 ، بحسب المصدر الذي أورد التفاصيل الشاملة للمعركة وأسماء المواقع التي تمت السيطرة عليها والخسائر المادية والبشرية التي لحقت بقوات هادي والإصلاح.

وتوضح المعلومات أن العملية العسكرية للجيش والحوثيين اعتمدت خطة هجومية من ثلاثة محاور و استمرت أسبوعين كاملين من التنفيذ ووقتاً أطول من التخطيط، لكن المفاجئ في الخطة أنها نجحت بنسبة 90% الأمر الذي أربك التحالف السعودي وقواته على الأرض بشكل غير مسبوق.

ووفقاً للمعلومات فقد أسفرت العملية عن مقتل أكثر من 120 عنصراً من قوات هادي والإصلاح بينهم قيادات على رأسها قائد لواء حفظ السلام العميد ظفر قائد أقوى لواء موالي للتحالف في نهم بالإضافة لمئات الجرحى وعشرات الأسرى، وتدمير عشرات الآليات العسكرية فيما استولت قوات الجيش والحوثيين على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري.

ونفذت العملية على ثلاثة محاور الأول محور ميمنة جبهة نهم والثاني ميسرة الجبهة والثالثة محور الوسط.

واعتمدت قيادة قوات الجيش والحوثيين في تنفيذ العملية على خطة مركزة لشل حركة قوات هادي والإصلاح في كل الاتجاهات وبالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية ووفق ثلاث مكونات حدد المكون الأول غرفة عمليات قوات هادي والإصلاح ومواقع قياداته وأساليب الحماية والتأمين ومواقع القوة والضعف ، فيما اعتمد المكون الثاني على قطع طرق الامداد والتموين عن قوات هادي والإصلاح في توقيت محدد فيما قام المكون الثالث على القيام بعملية هجومية شاملة على خطوط الدفاع وتحصينات قوات هادي والإصلاح وصولا الى القضاء مراكز تمترسها والسيطرة على كل المواقع التي كانت قوات هادي والإصلاح تتحصن فيها.

وأوضحت المعلومات التي حصل عليها المراسل نت مشاركة قوات خاصة في العملية تولت عمليات أسر قيادات قوات هادي والإصلاح ومواجهة أي مقاومة محتملة للعملية لم تأخذها الخطة بالاعتبار لمنع حدوث مفاجآت. واعتمدت الخطة أيضاً على استغلال الظروف الجوية والبيئية (الغبار في السعودي) الذي أربك تحركات طيران التحالف القادم من القواعد العسكرية السعودية وهو الارتباك الذي تسبب أيضاً في قصف الطيران مواقع القوات الموالية للتحالف ما أدى لمقتل العشرات بينهم قيادات رفيعة.

تفاصيل تنفيذ العمليات في المحاور الثلاثة:

محور الميمنة (جبهة يام)

نفذت قوات الجيش والحوثيين في هذا المحور عمليات هجومية واسعة على مواقع قوات هادي والإصلاح من جهة محور الجرشب من عدة مسارات:

المسار الأول:من شمال شرق سلسلة جبال الانصاب باتجاه جبل رياعين وتمت السيطرة على جبل رياعين وصولا الى غول ساحب وقد تم خلالها قطع طرق امداد قوات هادي والإصلاح من جبل حلبان ودوة من جبل رياعين، وترافق مع ذلك التحرك هجوم من موقع طحنون باتجاه مواقع عدن والتباب المحيطة وجبل الادمغ وتمت السيطرة عليها والتباب المحيطة بها.

المسار الثاني:في القطاع الايمن من جهة يام تزامن مع تحرك المسار الأول بدأ الهجوم باتجاه مواقع قوات هادي والإصلاح في سلسلة مواقع السوداء وموقع البزي ، وترافق مع هذا الهجوم هجوم على مواقع قوات هادي والإصلاح باتجاه سلسلة مواقع الانصب وجبل الحصين وقد تمت السيطرة على هذه المواقع بالكامل.

محور الوسط (قلب الجبهة)

في هذا المحور نفذت قوات الجيش والحوثيين عمليات هجومية باتجاه مواقع قوات هادي والإصلاح في سلسلة جبال البياض وتمكنت خلالها من السيطرة على موقع عياش والتباب المحيطة بها.

محور الميسرة

نفذت قوات الجيش والحوثيين عمليات هجومية تم خلالها السيطرة على مواقع قوات هادي والإصلاح في سلسلة عيدة الشرقية والغربية والمنصاع وتمكنت من السيطرة عليها بالكامل.

وتشير المعلومات أن قوات هادي والإصلاح قامت بعمليات مضادة استمرت لأسبوعين متتاليين بغطاء جوي مكثف إلا أن محاولاتها فشلت بشكل كامل في استعادة المواقع التي خسرتها.

كما أفادت مصادر مطلعة أن قوات هادي والإصلاح عانت من عدم استجابة التحالف لتزويدها بالأسلحة والذخائر في جبهة نهم حيث كان مخزونها لا يكفي. وأضافت المصادر أن سقوط جبهة نهم جعلت التحالف يشكل لجنة خاصة للتحقيق مع قيادة المنطقتين العسكريتين الثالثة والسابعة وقادة الوحدات العسكرية وحملتهم مسؤولية سقوط الجبهة.

وقال خبير عسكري إن السقوط الكبير لقوات هادي والإصلاح في نهم كشف عجزها الكامل في الحفاظ على مواقعها في غياب الاسناد الجوي حيث كانت قيادات عسكرية توجه نداءات استغاثة للطيران في ظل تقدم قوات الجيش والحوثيين ولكن مع تغير الاحداثيات بتبدل مواقع السيطرة تحول القصف الجوي لقصف عشوائي لم يؤدي لمساندة قوات هادي والإصلاح بل أدى لنتيجة عكسية تمثلت بتعرض عناصرها للقصف ومقتل العشرات منهم.

نقلا عن المراسل نت
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 01:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-39894.htm