لحج نيوز/متابعات - كشفت صحيفة “بيزنس ستاندرد” الهندية عن تفاصيل مثيرة عن محاولة هروب ابنة حاكم دبي من زوجته الجزائرية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد الفاشلة برفقة جاسوس فرنسي سابق. وكشفت الصحيفة الهندية تفاصيل جديدة حول “تورط الهند ورئيس الوزراء شخصياً في القضية”، مشيرةً إلى أنه “حال ثبت تورطه فعلاً بعملية إعادة الهاربة فإن ذلك سيكون مخالفاً للمعايير القانونية لقضايا اللجوء”. وبحسب الباحث القانوني في لندن، ابهيامانيو جورج جين، فإنه “إذا ثبت أن الشيخة لطيفة قد تعرضت للتعذيب وأنها فرت بسبب ذلك، فإن القانون الدولي والهندي يحظر إعادتها إلى دبي”. ويأتي الكشف عن علاقة رئيس الوزراء الهندي بالقضية، في وقت يسعى فيه لتحسين علاقته مع الإمارات، حيث تتشاطر الهند معها العديد من المصالح الجغرافية والاستراتيجية في المحيط الهندي. وأكدت الصحيفة الهندية أن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى قالوا إن “مودي قد وقع شخصياً على عملية لقوات خفر السواحل في 4 مارس لاعتراض يخت الشيخة لطيفة الذي يحمل العلم الأمريكي، على بعد 30 ميلاً قبالة ساحل غوا”. ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإن العملية نفذتها ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل ومروحيات وطائرة استطلاعية، مؤكدة أن العملية جاءت بعد رسائل شخصية تلقتها الهند من حاكم دبي، أكد فيها أن ابنته “اختُطفت”. وقالت صديقتها “تينا جواهيني” للصحيفة: “إنها طلبت اللجوء السياسي عندما صعد الرجال المسلحون إلى اليخت، وأثناء سحبها قالت: لن أعود إلى الإمارات اقتلوني الآن”. وبحسب صديقة مقربة من الشيخة لطيفة، فإنها زارتها في دبي، وقالت: “إنها انفصلت عن والدها وتواجه صعوبة في السفر إلى الخارج، حتى داخل الإمارة كانت تواجه تضييقاً وصعوبات”، لكنها لم تتحدث عن تعرضها لتعذيب جسدي. ونقلت الصحيفة عن مناصري الشيخة لطيفة: إنها “فرت أولاً إلى عُمان، وكانت تأمل بالوصول من الهند إلى الولايات المتحدة، حيث كانت تحاول طلب اللجوء هناك”. وكانت الشيخة لطيفة قد ظهرت في شريط فيديو الشهر الماضي، على متن يخت، تتحدث فيه عن هروبها من دبي “بسبب التعذيب الذي تواجهه من قبل العائلة”. ووفقاً لمجموعة “دي تي نيد” في دبي التي تتخذ من بريطانيا مقراً، فإنه وفي وقت إصدار الفيديو، فعلاً كانت الشيخة لطيفة في طريقها للهروب من دبي، لكن تم اعتراضها في المياه الدولية قرب الهند من قبل جماعة مسلحة غير معروفة. والتزمت حكومتا دبي ونيودلهي الصمت حيال الاتهامات المتعلقة بالشيخة لطيفة، وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إنها “ليست على علم بالقضية” |