السبت, 01-مايو-2010
لحج نيوز - إيران الدولة النووية، رغم اختلافنا القومي والمذهبي معها، ورغم مآخذنا على مواقفها السابقة تجاه العراق والمستمرة تجاه الخليج العربي ، ورغم ضلوعها بالعديد من الفتن أهمها الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الحاصل والذي يؤثر سلباً على مستقبل القضية الفلسطينية وما يعترضها من تحديات في الماضي القريب و الحاضر والمستقبل لحج نيوز/بقلم: بهاء رحال -

إيران الدولة النووية، رغم اختلافنا القومي والمذهبي معها، ورغم مآخذنا على مواقفها السابقة تجاه العراق والمستمرة تجاه الخليج العربي ، ورغم ضلوعها بالعديد من الفتن أهمها الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الحاصل والذي يؤثر سلباً على مستقبل القضية الفلسطينية وما يعترضها من تحديات في الماضي القريب و الحاضر والمستقبل ، الى جانب مواقفها التي تشوبها الكثير من الانتقادات ، وإصرارها في كثير من الأحيان على اختراق سيادة الدول الصديقة أو القريبة من خلال دعم قوى المعارضة أو تشكيل خلايا لزعزعة استقرار وسيادة تلك الدول ، مما زاد من نقمة الدول وجعل الكثير منها أن لا يقف موقفاً محايداً خاصةً مع تنامي قوة التحذيرات من الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل اللتان تعدان العدة لشن هجوم على منشآت إيران النووية لضرب القوى النووية التي امتلكتها إيران ، خوفاً على مصالح تلك الدول وتحديداً أمريكا وإسرائيل التي تريد الحفاظ على وحدانيتها في المنطقة ، دولة نووية لا ينافسها احد في هذا المجال لتبسط مزيداً من نفوذها ، وكي تبقى تتفرد بقوتها العسكرية الأولى في المنطقة وتفوقها وإبداعها النووي الذي لا يجد أي قوة ردع له ، بل يتنامى في أكثر من مفاعل نووي دون أي إشارة تصدر من تلك الدول التي تعترض على امتلاك إيران لهذا النوع من الأسلحة المدمرة ، فإسرائيل فوق القانون في كل شيء وليس فقط في السلاح النووي ، إسرائيل فوق القانون في الاحتلال والعنصرية والقتل والتهجير والنظم الفاشية وتزوير التاريخ وفوق القانون أيضاً في الوحشية والعدوانية فهي الابن المدلل الذي لا يعترض أو لا يقسوا عليه مهما بلغت فظاعة أعماله ومهما كبر حجم إجرامه وبشاعة ما يقترف من أفعال على الأرض في كل يوم وهو يخطوا خطوات أكثر دموية ويمارس أبشع سياسات القهر الفاشية ويتعدى بشكل فاضح على كل المواثيق الدولية التي صاغتها هيئات الأمم.
وليس هذا من باب الانحياز لإيران ، دولة اللا موقف والتي تعاونت ولا تزال مع الجيش الأمريكي الذي أطاح برأس العروبة في العراق وفتت أحلام القومية العربية واسقط حصناً عربياً كان يمثل رمزاً وأملاً وصوتاً ينادي لفلسطين بحق ، وقد حشدت كل قواها آنذاك وأسهمت في زعزعة الاستقرار الداخلي للعراق حتى تسهّل عملية احتلاله من قبل قوات التحالف ، الى محاولاتها في السيطرة على الخليج العربي وادعائها انه خليجاً فارسياً بامتياز ، الى جانب العديد من القضايا التي تجعلنا لا ننحاز لإيران تلك الدولة التي تحمل أجندة مذهبية ، تحاول أن تثأر دون وجه حق للتاريخ أو من التاريخ وتسعى لبسط نفوذها وهيمنتها على المنطقة التي لم تكن يوماً إلا عربيه .

تهديدات كثيرة ، تتصاعد حدتها مع كل يوم جديد ، وعلى لسان أكثر من مسؤول سواء كان في البيت الأبيض أو في دول التحالف الغربي الذين يصرون على عدم امتلاك إيران لسلاح من هذا النوع ، ونحن لسنا ضد ولكن ليكن ما يطبق على إيران يطبق على إسرائيل ولتهيمن الإرادة الدولية على كافة الدول دون استثناء ودون تمييز حتى تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي الأمر الذي لن يكون فيه خلاف .

إن المناورات التي تقوم بها إيران سواء كانت في البر أو في المحيط والخليج ومحاولاتها المتكررة لزج بعض الدول في الصراع الدائر بينها وبين الولايات المتحدة على وجه الخصوص واستخدام إيران للأوراق التي تمتلكها في المنطقة لمحاولة تخفيف الضغوط الدولية عليها ، الى جانب تصاعد حدة التصريحات والتهديدات الدولية التي تزداد يوماً بعد يوم وكأنها تقترب من لحظة كبرى هي لحظة بدأ الحرب التي لن تكون حرباً عادية كما يبدوا وكما يتوقع الكثيرون ومنهم جنرالات في الجيش الإسرائيلي ، فإيران بلد يمتلك قدرة عسكرية عالية ولدية إمكانيات ووسائل دفاعية وهجومية لا يمكن الاستهانة بها أو تجاهلها وقد أوشكت على الاقتراب من الإعلان عن نفسها كقوة نووية الى جانب الدول المتقدمة في هذا المجال .

إيران التي تحاول قدر الإمكان التخفيف من الضغوطات الخارجية عليها والداخلية في آن واحد خاصة في ظل تزايد أعداد الدول المعارضة لإيران وخططها النووية الى جانب تصاعد أصوات المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج والتي يستخدمها الغرب للتأثير على السلطة الحاكمة في إيران ، فهل سينجح هذا النوع من التذاكي الدولي أم انه سيفشل وسيصبح الحسم العسكري إن أمكن ضرورة وسنشهد حرباً من نوع مختلف ، سنجر المنطقة الى الخراب والى ظهور جغرافيا جديدة .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-4416.htm