لحج نيوز/بقلم:محمد صادق العديني -
" هناك عظمة ما في أن نغادر المكان ونحن في قمة نجاحنا .. انه الفرق بين عامة الناس والرجال الاستثنائيين "
* * *
.. تلك نصيحة أطلقها فيلسوف قديم !!؟, وعمل بها زميل صحافي هو بالفعل "أستاذ" بكل امتياز ...ربما – وهو المعروف بملكة الحضور – نسيه كثير من زملاء الوسط الصحافي , وهذا النسيان هو , للأسف الشديد , أحد أكبر مساوئ " قبيلتنا " الإعلامية ..
غير أنه – وهذه عودة لزميلنا " الأستاذ" – من أولئك الأشخاص الذين لا يجدون عناء" في استرداد ذلك الحضور وتلك الهالة التي تميزه بمجرد ظهوره في الحياة العامة ..
هو من أولئك الذين لا يمكن أن تتجاهل وجودهم .. بدء" من أدواره التي تستحق معظمها الاحترام والتقدير , مرورا" بمواهبه المتميزة وصوته الأكثر تميزا" .. ودبلوماسيته الواضحة وقدرته على التفاوض بإقناع!!
هو نقابي من فئة القادة .. وهو صديق من أولئك الذين " إذا خاصموا لم يفجروا .. وإذا لم يحسن فانه لا يسيء .. وإذا لم ينفع لا يضر .. وإذا لم يمدح فانه أبدا" لا يذم "!!
انه .. محبوب علي : أول نقيب للصحافيين اليمنيين يقدم استقالته طواعية من موقعه النقابي .. وهو القيادي البارز لأكثر من عقدين من العمر في "منظمة الصحافيين العالمية" التي شغل بها , أيضا" , مديرا" لمركزها الإقليمي , وفي "الاتحاد العام للصحافيين العرب".. نائبا" للرئيس , ومسئولا" عن بعثة تقصي أوضاع الصحافيين العراقيين وكيانهم المهني , ورئيسا" للجنة إعادة صياغة النظام الأساسي للاتحاد , و... إلى أخر المواقع القيادية التي شغلها باقتدار والمهام التي أنجزها بتميز ..
الصحافي محبوب علي , منذ تقدمه باستقالته بعد فوزا" مستحقا" بثقة الصحافيين , الذين انتخبوه لدورتين متتاليتين .. أقول : منذ تقديمه للاستقالة في مارس 2006 , وهو يخضع – قسرا" – لمنهجية وسياسة " خليك في البيت "!!!.. تلك "المنهجية" الاقصائية المريضة التي حرمت اليمن , وما تزال , الكثير والعظيم من عطاءات أبناءها القادرين والمؤهلين ..
محبوب علي ..النقيب السابق ,والصديق الدائم , الصوت المدافع – حد الاستفزاز – عن اليمن وسمعتها في عديد من المحافل العربية والدولية .. والغيور على استقلالية وسيادة البلاد ..
هناك كما يبدو من يعمل بكل ما سيطر عليه من حقد على يدفع أمثال صديقنا العزيز ثمن مواقفه و"حسن نواياه"! .. وكأن عشق الوطن والانتماء إليه بشرف وعزة جرائم .. يجب على أصحابها – الذين لا ينتمون ل" جبيلة!!" , ولا يستندون لمراكز القوى النافذة , الثمن الباهظ تجاهلا" .. ومحاربة" .. وحصارا" .. وإقصاء" ...
فيا هؤلاء : تبا" لكم .. إن الرجل لا يحمل "ضغينة " ضد "النظام الحاكم "؟؟.. ولم يكن يوما" "موتورا" ", أو "مرجفا"!!.. كما أنه محبوب الذي تعلمونه ... محبا" لليمن .. عاشقا" لترابه ..
إشارة الختام ل"عفراء " :
· مؤخرا" احتفلت أسرة الصديق محبوب علي , ومعها فرح الأصدقاء والأقارب , بتخرج الآنسة عفراء محبوب علي , من أكاديمية الطيران .. كواحدة من أوائل اليمنيات اللاتي يقتحمن الفضاء ..محلقات بآمال وتطلعات وقدرة نصفنا الأحلى على تدوين أسماؤهن في سجل الرائدات اللاتي صنعن تغييرا" وأحدثن فرقا" ..فللكابتن طيار عفراء تهانينا وأمنياتنا الخضر بمستقبل واعد وفضاء فسيح ومشرق .. ولصديقنا محبوب وكافة أفراد أسرته الكريمة أرق التبريكات , وأجمل التهاني ..