لحج نيوز/الرياض - وكالات - نفى وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز المعلومات عن تسلل جواسيس إيرانيين إلى بلدان الخليج العربية بعد الحديث عن الكشف عن خلية تجسس إيرانية في الكويت. وقال الأمير نايف في وقت متأخر من مساء الأربعاء على هامش اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إن "قضية تفكيك الكويت لشبكة تجسس تعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني تتم مناقشتها من قبل الأجهزة الأمنية الخليجية مباشرة"، مبينا أن "قنوات التعاون بين دول المجلس مفتوحة وليس من الضروري أن يناقشها الاجتماع التشاوري لأنها مغطاة من قبل الأجهزة المختصة".
وأضاف "نحن ننقض هذه التقارير جملة وتفصيلا"، عن نشاط لهؤلاء الجواسيس في البلدان الأخرى لمجلس التعاون الذي يضم الكويت والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان.
وقال الأمير نايف بن عبدالعزيز، "سنوقظ أي خلايا ما زالت نائمة في المملكة ودول الخليج".
وكان وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي أشادوا في بيان لهم عقب الجلسة التشاورية "بقدرات الأجهزة الأمنية السعودية، ونجاحاتها المتواصلة، التي تمكنت من كشف الخلايا الإرهابية والوصول إليها، ومتابعتها وإحباط مخططاتها ورصدها كل من يحاول العبث بأمن المملكة واستقرارها".
وأكد الوزراء على نبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره.
وحول اقتراح الكويت، تحديث الاتفاقية الأمنية التي وقعتها دول المجلس عام 1994 قال وزير الداخلية السعودي "الاقتراح جاء من الكويت, ونحن نرحب به, ولا بد أن يوقع الأشقاء في الكويت على الاتفاقية الأمنية".
وفي شأن التعاون الأمني بين المملكة والعراق، ولماذا "يتلكأ" العراقيون في تسليم المطلوبين السعوديين الموقوفين لديهم، قال الأمير نايف بن عبد العزيز: "قد يكون ذلك بسبب ظروف العراق الاستثنائية". وعن التنسيق بين السعودية واليمن للحؤول دون تسرب إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة، لاسيَّما أن البعض يرى أن اليمن صار "بؤرة للإرهاب"، قال الأمير نايف: "الإخوة في اليمن متعاونون, لكنها ظروف وطبيعة الأرض, فهناك متسللون، ويوميا نقبض على المئات, وفي مرات يتجاوزون الألف وأكثر ونعيدهم، وبينهم جنسيات أخرى, والأجهزة نشطة في هذا الجانب في عدم السماح بتسلل أناس مشبوهين, لكن قد يحصل في مرات أن يقعوا في قبضة الأجهزة الأمنية في المملكة".
من جانبه قدم وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الصباح, في كلمة افتتاحية له خلال ترؤسه اللقاء التشاوري، مقترحا لتحديث الاتفاقية الأمنية، المبرمة بين دول الخليج منذ عام 1994، تقوم عليها لجنة من الخبراء، مؤكداً أن الحاجة ماسة لتعديل الاتفاقية الأمنية بما يتواكب مع القضايا الطارئة.
وبشأن القبض على خلية التجسس الإيرانية قال الصباح: "نحن نتباحث في جميع الأمور الأمنية بما فيها الواقعة التي حدثت في الكويت, أو أي حادثة أخرى". وعما إذا كانت خلية التجسس الإيرانية تستهدف في مخططاتها أيا من الدول الخليجية الست، اكتفى وزير الداخلية الكويتي بالقول: "إن أمر الخلية لا يزال منظورا أمام القضاء".
|