لحج نيوز/بقلم:سوزان المشهدي -
قبل شهور عدة تمت جرجرة عريس معتمر وعروسه في الحرم المكي بعد أن اشتبك مع بعض (المحتسبين) أو المتعاونين الذين قد يخرجون عليك فجأة وأنت في أمان الله أو في الطريق إلى بيت الله الحرام.
أما التهمة فهي أن العروسين كانا يمسكان ببعضهما بعضاً خلال أداء العمرة، وهو ما رآه الأشخاص إياهم أنها (مسكة مثيرة) وأذكر عندها أنني كتبت مقالاً بريئاً أطالب فيه بتوضيح شكل وأوصاف المسكة المثيرة حتى نحرص جميعاً على عدم التلبس بها فيكون مصيرنا الجرجرة والبهدلة وقلة القيمة أمام أمة لا إله إلا الله وضيوفه الأكارم.
ولم يتم توضيح المسكة المثيرة كالعادة، بل تُركت لتقدير المتعاونين والمحتسبين وغيرهم ممن يملكون حق جرجرة الناس حتى من الأماكن المقدسة بتهم مبهمة وغير محددة!!
وبالأمس طالعتنا بعض الصحف بخبر غريب أعادني إلى موضوع المسكة المثيرة، وهو عن الإركاب وعقوبته ودائرة الإعفاء من العقوبة، والحقيقة أنني شخصياً لم أفهم للوهلة الأولى معنى كلمة إركاب ثم (فتحت مخي) وأدركت المقصود، لكني لا أعلم حقيقة هل تندرج العقوبة أيضاً على رجال الهيئة أيضاً عندما يقومون بإركاب أنثى وحيدة في سيارتهم أم أنهم مستثنون من هذا الموضوع برمته؟
عودة إلى اللغز غير الواضح، والذي يتطلب الاستعانة بصديق أو بالأحرى أصدقاء عدة من جهات مختلفة لتفسيره، وهو عن مقدمات العمل اللا أخلاقي الذي قد ينوى الانتهاء به... ما شكله وما مواصفاته؟
وإذا تركنا هذا اللغز حتى يتم توضيحه بحول الله بعد عمر مديد نعود إلى الشرط الثالث وهو عن عدم القبض على المركبين نسبة إلى تهمة الإركاب (في أماكن منزوية مثلاً) وإعفاء من يتم القبض عليهم لو صادف إركابهم في أماكن عامة كالأسواق مثلاً ولا أعلم كيف سيكون الوضع لو صادف الإركاب سوقاً عامةً منزوية وأمامها شقق مفروشة... هل سيقاس أيهما أقرب للسيارة ثم تحسب المسافة بعد الاستعانة بمسَّاح متخصص وعندما يقرر المقررون (البراءة من عدمها)!
أما الشرط الأول وهو عدم مقاومة رجال الهيئة والمحتسبين والمتعاونين وغيرهم ولا أعلم هل المقصود بالمقاومة الاعتراض أم السؤال أم كلاهما أم رفض تسليم المتعلقات الشخصية؟
اليوم تطالعنا الصحف عن شاب تعرض للتوقيف والمساءلة واحتمال الفصل من العمل بسبب اتهامه بلبس إسورة في معصمه على رغم تأكيده أنها ساعة على هيئة إسورة.
وحتى لا تعاد قصة فتاة تبوك وصرخاتها التي لم تذهب أدراج الرياح ولله الحمد ولا تعاد قصة العريس صاحب بنطلون طيحني ولا تسامحني وحتى لا يعاد كثير من مواقف الضرب والجرجرة العلنية بعد التبشير بالإعفاء.
نأمل من المسؤولين توضيح المسكة المثيرة ومقدمات العمل اللا أخلاقي وشكل المقاومة وظروفها والإركاب المقبول والإركاب غير المقبول، ويا حبذا لو توضح معها شكل الأساور والساعات المطلوبة لأننا بجد ورب العزة... ما فهمنا!!