لحج نيوز/الفرنسية -
ظلت شركة غوغل على مدى السنوات الأربع الماضية تسطو على أجزاء من أنشطة الناس على شبكات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت وهو ما قد يمثل خرقا لآداب الإنترنت من شأنه أن يفاقم مخاوف من تدخل غوغل في الحياة الخاصة للناس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن غوغل أعربت عن أسفها لذلك التصرف وأصدرت الجمعة اعتذارا مفتوحا وقالت في رد على مشرعين من ألمانيا إنها لم تكتشف ذلك الأمر إلا حديثا.
وكتب آلان أوستاس، وهو كبير التنفيذيين الهندسيين بالشركة، في مدونة على الإنترنت "إن الحفاظ على ثقة الناس شيء مهم في كل شيء نقوم به ولكننا كنا مقصرين في هذه الحالة".
وأقرت غوغل بأن ما تجمع لديها من بيانات من البريد الإلكتروني ومن أنشطة الناس على شبكات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت تم عن طريق الخطأ وأنها اتخذت بعض الخطوات لتفادي ذلك.
وقد جمعت غوغل نحو 600 غيغابايت من البيانات من الأنشطة التي تتم عبر شبكات الاتصال اللاسلكي في أكثر من 30 بلدا وتفكر في مسحها حال حصولها على ترخيص من الجهات الحكومية.
وترى واشنطن بوست أن الأسف الذي أبدته غوغل قد يكون غير كاف لتهدئة المخاوف المتزايدة بشأن مدى كون الشركة جديرة بالثقة فيما تجمعه من بيانات جراء استعمال محرك البحث والبريد الإلكتروني والخدمات الأخرى.
وكانت شكاوى سابقة قد طرحت على خلفية مخاوف من أن تكون غوغل قد أصبحت نسخة حية من البرنامج التلفزيوني "الأخ الأكبر" (BIG BROTHER)، كما تم تقديم دعاوى تطالب بتشديد قوانين الشركة. يشار إلى أن برنامج "الأخ الأكبر" هو أحد برامج الواقع المثيرة للجدل، حيث يعيش مجموعة من الأشخاص معًا في منزل كبير معزولين عن العالم الخارجي لكنهم مراقبون بكاميرات تلفزيونية.
وقد تم تجميع البيانات من شبكات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت عندما وسعت غوغل خدمة "سترتيت فيو" التي توفر صورا التقطتها كاميرات الشركة وتتضمن لقطات لأشخاص يقومون بأفعال لا يريدون أن يراهم أحد أو يوجدون في أماكن لا يريدون أن يراهم فيها أحد.
وحسب أوستاس فإن ما لم تكن تعرفه غوغل هو أنه في ذلك المشروع تم تجريب بعض البرامج التي أبحرت في شبكات الاتصال اللاسلكي بالإنترنت وجمعت بعض البيانات التي كانت متاحة على تلك الشبكات.
ولتأكيد حرصها على الحياة الخاصة للناس قالت غوغل إنها قد تطرح الأسبوع المقبل خيارا جديدا أمام مستعمليها لتشفير أبحاثهم على الإنترنت وإنها ستوفر حماية إضافية ضد التلصص غير المسموح به.
|