لحج نيوز/ تقرير: نور باذيب -
كشفت مصادرمقربة عن اتصالات ولقاءات عقدتها بمدينتي "برمنجهام" و"ليفربول" البريطانيتين قيادات إنفصالية في الخارج وآخرين يمثلون حراك الداخل، في إطار سعي حثيث من الحراك لاستعادة مئات ملايين الدولارات التي تقول أنها تم تهريبها للخارج أبان حرب 1994م، بتوجيهات من زوجة علي سالم البيض السيدة "مُلكي".
وبحسب مصادر وثيقة الصلة جداً، فإن الأموال التي يجري تعقبها سلمها علي سالم البيض إلى ضابط من أبناء محافظة حضرموت يدعى (علي. ب.)- تتحفظ "نبأ نيوز" على كشف اسمه الكامل لأسباب أمنية وقانونية- وهو ضابط في القوة الجوية (طيران النقل الانتينوف)، والذي كان عضواً في لجنة المشتروات أثناء حرب 1994م، ليتولى دفعها إلى إحدى شركات الأسلحة مقابل صفقة صواريخ كبيرة.
وتؤكد المصادر: أنه ونتيجة للحسم السريع لحرب 1994م فإن الضابط المذكور الذي كان يتنقل بين "يلغاريا" و"أوكرانيا" لم يتم الصفقة، بناء على اتصال تلقاه من السيدة "مُلكي"- زوجة البيض- التي طلبت منه تحويل المبالغ- وقدرت بمئات ملايين الدولارات- إلى رقم حساب جديد، مشيرة إلى أن تلك الأموال تم تشغيلها بعد عام ونصف من ذلك في استثمارات أجنبية.
وطبقاً لما تعتقده قيادات الحراك الانفصالية، فإن الضابط الطيار توارى عن ساحة الأحداث السياسية منذ أمد بعيد، وتفرغ لادارة استثمارات "مُلكي"، وأنه دائم التنقل بين أوروبا وكندا وسلطنة عمان، الأمر الذي أبقاه بعيداً عن أضواء الانفصاليين.
كما تفيد المصادر أن القيادات الانفصالية المذكورة تبحث حالياً عن رجل ثاني من أبناء حضرموت أيضاً، يدعى (الدكتور ع. أ. ك.)، والذي تقول أن علي سالم البيض عمل له توكيلاً رسمياً بتصريف شؤون أملاكه في الجنوب في أعقاب هزيمة 1994م.. وتشير إلى أن هذا الرجل توارى هو الآخر عن الأنظار بعد إلغاء البيض للتوكيل الممنوح له ما بين عامي 1998- 1999م..
قيادات الحراك، التي تعتقد أن الشخص المذكور يتنقل ما بين اثنين من الدول الخليجية، تحاول تعقب أثره لمعرفة حجم الممتلكات التي كانت بحوزة علي سالم البيض، وحجم الأموال التي عادت إليه من تصريفها، وبقية الممتلكات التي لم يتم تصريفها، وما زال يحتفظ بها داخل اليمن بأسماء سرية أو وهمية.
وتشير مصادر "نبأ نيوز" المقربة جداً من قيادات انفصالية في الخارج، أن "النبش"- على حد تعبيرها- وراء أموال الجنوب التي نهبها البيض يأتي على خلفية المواقف التي تبلورت مؤخراً في أوساط حراك الداخل والخارج من علي سالم البيض، والتي ترى فيه تلك الوساط رجلاً أنانياً يتلاعب بالقضية الجنوبية لحسابات ابتزازية ضيقة، وتتهمه بتنفيذ أجندات أقليمية "صغيرة" قد تؤدي الى هزيمة ساحقة لقوى الحراك.
وتؤكد المصادر ذاتها: أن القوى الانفصالية في الداخل والخارج باتت منذ نهاية 2009م تعاني من ضائقات تمويلية شديدة، في الوقت الذي يحتفظ البيض وأفراد أسرته بما يزيد عن "مليار وربع" دولار، أكثر من نصفها تعود لخزينة الجنوب، والباقي دفعته دول أقليمية كانت تدعم الانفصال وبمعرفة وسطاء من قيادات سياسية ورجال أعمال جنوبيين- طبقاً لما كشفته القيادات الانفصالية خلال اجتماعات "برمنجهام" و"ليفربول" الأسبوع الماضي.
نبأ نيوز |