لحج نيوز - أسبوعان مرا و الأجهزة الأمنية تفرض حصارا مكثفا على محافظة الضالع ومديريات ردفان الأربع ويافع، حيث تنتشر النقاط الأمنية من (سناح) الضالع شمالا وحتى (مثلث العند) جنوبا، وتقوم بمنع المسافرين من عبور الخط الرئيس وحتى الأهالي من قرى هذه المديريات ممنوعون من

الجمعة, 28-مايو-2010
لحج نيوز/متابعات محلية:عبدالرقيب الهدياني -
أسبوعان مرا و الأجهزة الأمنية تفرض حصارا مكثفا على محافظة الضالع ومديريات ردفان الأربع ويافع، حيث تنتشر النقاط الأمنية من (سناح) الضالع شمالا وحتى (مثلث العند) جنوبا، وتقوم بمنع المسافرين من عبور الخط الرئيس وحتى الأهالي من قرى هذه المديريات ممنوعون من دخول أسواق مديرياتهم لجلب حاجاتهم الضرورية،كما تشهد هذه المديريات نقصا في التموين.
لا مبرر لكل هذا الحصار الطويل غير أنه عقاب جماعي، بدأ كردة فعل على استهداف مسلحين للموكب الرئاسي السبت الماضي بمدينة الحبليين عاصمة مديريات ردفان وأدى الحادث إلى مقتل أحد المهاجمين وأحد أفراد الحرس الجمهوري، وإصابة أربعة آخرين من الطرفين .
ثم تواصل ليقطع الطريق على أنصار الحراك للمشاركة في الفعالية الاحتجاجية بعدن وعواصم المحافظات والمديريات والتي كانت مقررة يوم الجمعة 21/مايو بذكرى إعلان فك الارتباط ـحسب ما جاء في دعوة الحراك ـ .
أزمة تموينية وشلل تام في ردفان
الحصار المفروض على الطريق العام تسبب بأزمة تموينية طال المواد الغذائية والمشتقات النفطية في الضالع وردفان ويافع ،كما عبر الكثير من التجار في هذه المدن عن استيائهم من قطع الطريق ومنع شاحنات نقل بضائعهم من عبور الخط وتزويد محلاتهم التجارية وخصوصا في الضالع ويافع.
أما ردفان التي تشهد وساطات يقوم بها مسئولون كبار في الدولة والسلطة المحلية بلحج لاحتواء الوضع الأمني المتأزم والمتفجر،فإن الجيش والأمن يكتفي بحصارها من جهات الضالع والعند فيما ترك سوق الحبليين لسيطرة المسلحين ، وغاليا ما تشهد مواجهات متقطعة مع عناصر الأمن والجيش ، أدت إلى إغلاق المحلات التجارية وتعطل حركة السوق بالكامل منذ بدء الحصار

صوماليون يرشدون التائهين في صحاري لحج منع المسافرين القادمين من عدن باتجاه مديريات لحج والضالع وتشدد رجال الأمن والجيش في نقاط التفتيش بمثلث العند جعل الكثير من هؤلاء المسافرين يلجئون لعبور الطرقات القديمة في (سيلة بله) والتي كانت تستخدم قبل الثورة، لكنها استخدامها أصبح ملحا اليوم في ظل الوحدة وقطع الطرقات،ومن الطرف أن مسافرين من أبناء الضالع سلكوها الأربعاء الماضي لكنهم تاهوا وظلوا الطريق فيها، وجدوا مجموعة من الصوماليين فأبدوا استعدادهم لإخراجهم إلى بر الأمان،وكان الصوماليون يخاطبون أبناء الضالع التائهين بالقول: سنساعدكم ونرشدكم إلى بر الأمان ففي الآخرين نحن وأنتم الحال من بعضه، نحن تهنا عن وطننا وأنتم ممنوعون من السفر إلى قراكم عبر الخط الرئيس الأمن.
مسافرون وشاحنات وصحف عالقة في قعطبة والعند
إغلاق الطريق الرئيسي (الضالع ردفان) من جهتي الشمال في (قعطبة) ومن الجنوب في (العند) أدى إلى اضطرار المسافرين القدمين من صنعاء لعبور الطريق الطويل عبر (إب تعز العند) والعكس للقادمين من عدن، بينا يبقى المسافرين القاصدين ردفان أو الضالع عالقين في هذه المعابر المغلقة، كما أن الكثير من الشاحنات المحملة بالبضائع وتتبع التجار ومثلها الصحف الأسبوعية وغيرها مكدسة منذ أسبوعين في هذه المعابر ولم تصل إلى مدن الضالع وردفان ويافع، وتعاني هذه المدن المذكورة من أزمة تموينية خانقة.
محلي الضالع يندد بالحصار
حيث ندد المجلس المحلي بمحافظة الضالع بالحصار المفروض على المحافظة وحمل المحافظ مسئولية ما تشهده المدينة من قصف يطال الآمنين في ساعات الليل، و الأزمة التي تشهدها أسواق الضالع في السلع الغذائية والمشتقات النفطية جراء الحصار الذي يكمل أسبوعه الثاني.
وقال علي العود عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي بمحافظة الضالع كنا في السابق نهاجم بعض المواطنيين الذين يلجئون لقطع الطريق لساعات للضغط من أجل تحقيق مطالبهم لكننا اليوم نقف أمام أجهزة أمنية وعسكرية ودولة تقطع الطرقات لأسابيع وهذا تصرف أرعن ولا يمكن السكوت عليه.

الخبجي يلوح باستخدام القوة لفك حصار ردفان
في المظاهرة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحبليين اليوم الخميس لوح القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي باستخدام القوة لفك الحصار المفروض على مديريات ردفان وقال الخبجي: ردفان لن تقبل بالحصار وسنواجهه بالسلاح إن أقتضى الأمر ذلك.
المصدر نيوز يمن
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-5147.htm