لحج نيوز - أثارت قضية "وحش ماريكيتا" الرجل المتهم في كولومبيا باغتصاب ابنته لمدة 30 عاما منجبا منها ثمانية اطفال والتي تذكر بقضية فريتزل في النمسا، قلق السلطات والقت الضوء على

الإثنين, 07-سبتمبر-2009
لحج نيوز/بانوراما -



أثارت قضية "وحش ماريكيتا" الرجل المتهم في كولومبيا باغتصاب ابنته لمدة 30 عاما منجبا منها ثمانية اطفال والتي تذكر بقضية فريتزل في النمسا، قلق السلطات والقت الضوء على الوضع الصعب للعديد من القاصرين في البلاد.
وقالت الضحية البا نيديا الفاريز (36 عاما) وهي سيدة من وسط متواضع في مقاطعة توليما وسط كولومبيا انها فقدت امها حين كانت في سن الخامسة وتعرضت اثر ذلك الى الاغتصاب من والدها ارسيدو الفاريز العامل الزراعي البالغ من العمر 59 عاما.
ونجم عن عمليات الاغتصاب هذه اربعة عشر حملا انجبت منها ثمانية اطفال هم خمسة بنات وثلاثة اولاد.
وفرت البا مع ستة من اطفالها (بقي ابنان مع والدهما) في 2008 ولجأت الى ماريكيتا البلدة التي تقع على بعد 370 كلم غربي بوغوتا العاصمة.
ووصلت قصتها الى ابعد من هذه البلدة ذات الثلاثين الف نسمة حين اطلعت عليها مستشارة في بلدية العاصمة هي غيلما خيمينيز الناشطة في الدفاع عن حقوق القصر.
وقال هوغو بارا احد معاوني المستشارة البلدية الذي التقى البا "كانت تخشى ان يأتي والدها وينتزع منها الاطفال".
وروت البا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انها قررت الفرار واثارة ماساتها لتفادي تواصل الانتهاكات مع بناتها.
وقالت "اردت اخراجهن من هناك حتى لا يحدث معهن" ما حدث مع امهن موضحة انه حدثت بعض التجاوزات تفضل عدم الخوض فيها. واضافت انها في السابق "لم يكن بامكانها التصدي له خوفا من غضبه كما اني لا اعرف اين ساذهب مع ابنائي".
ودفع والدها الذي وجه اليه الاتهام ببراءته مؤكدا انها ليست من صلبه وان علاقته بها كانت برضاها الامر الذي تنفيه البنت. وطلبت هيئة الدفاع عنها باجراء اختبارات الحمض النووي الريبي.
وقال محامي المتهم المعين ريكاردو كوريا للاذاعة الكولومبية "لقد كانت بينهما علاقة طبيعية كزوجين مثل الناس الذين يتعارفون ويتحابون".
غير ان هوغو بارا اكد لوكالة فرانس برس ان ذلك "خاطىء" مضيفا ان "الجميع على اطلاع على الامر. لقد نسي انه استغل ايضا حفيداته. وادارة حماية الطفولة ومفوضية الشرطة على علم بالامر منذ سنوات".
وندد الامين العام للكنيسة الانكليكانية الكولومبية فابيان مولوراندا بشدة بالواقعة الاحد مشيرا الى ان حالات السفاح "ليست نادرة" في بعض مناطق كولومبيا ومعظمها من نوع سفاح المحارم واشار الى ظاهرة "الانغلاق" و"حلقات الاقارب والعلاقات الوثيقة"التي تعيق الكشف عنها
ورات غيلما خيمينيز من جهتها ان قضية الفاريز تلقي الضوء على "ثقافة اباحة في ما يخص العنف بشكل عام" في بلد يشهد حربا منذ اكثر من 40 عاما.
وقالت ان 85 بالمئة من التجاوزات بحق القصر في كولومبيا يرتكبها الوالدان او اقارب من الاسرة وهي ارقام قريبة من ارقام لصندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تخص منطقة اميركا الجنوبية والكاريبي اشارت الى ان ثلاثة ارباع حالات الاعتداء تتم بايدي اقارب.
واضافت خيمينيز "انه على كولومبيا دين ثقيل جدا تجاه اطفالها" وقالت لوكالة فرانس برس "ان 200 الف طفل يتعرضون للاغتصاب سنويا و850 الفا يتعرضون لسوء المعاملة ويتم اجبار 35 الفا على ممارسة البغاء في حين يلقى الفين منهم حتفهم بسبب العنف".
واشارت الى "اهمال كبير من المؤسسات لهذه القضايا".
وقالت باولا باركينو وهي من سكان ماريكيتا وجارة البا الفاريز "هنا الجميع يرى لكن لا احد يجرؤ على الحديث" مضيفة في اشارة الى حالة انعدام الامن السائدة "نحن نعرف انه في اية لحظة يمكن لمن يفتح فمه ان يتعرض للقتل".


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-547.htm