لحج نيوز/متابعات -

حازت السعودية "لمى الزين" على إعجاب النساء بعدما خاضت عالم الرجال وأصبحت أول سعودية تقود طائرة أمريكية بمحرك واحد من طراز " سيسنا 172 " في سماء الولايات المتحدة عام 1995، كما دخلت قواعدها العسكرية بعدما لقيت التشجيع من والدها. وقد تمكنت "الزين" من دراسة الطب في سنوات سابقة على التحاقها بمجال الطيران، ولكنها هجرته بعد رؤيتها لمشاهد مرعبة في المشافي الأمريكية، واستقرت على الإعلام وتحديدا كمراسلة، كمهنة رئيسية، وعلى الطيران كهواية مفضلة.

قالت لمى الزين إن "تخدير الفئران في المشارح الأمريكية أصابها بالإغماء مرات عديدة مما دفعها لترك مهنة الطب، بعد أن كانت قد درسته أيضا في جامعة دمشق لثلاث سنوات".

ولم تكتف لمى الزين بقيادة السيارة، وهي القضية المثيرة للجدل في السعودية، وراحت تتعلم قيادة الطائرة قبل أحداث أيلول 2001 ، ووصفت تلك الأيام قائلة:" الإنسان يقدر أن يفعل أي شئ عندما يضع فكرة في ذهنه وأنا رغبتي كانت كذلك، وخلال دراستي الإعلام ذهبت إلى المطار وكنت في رحلة استكشافية للطيران.. أحببت ذلك.. وأنا طبيعتي مغامرة وشجعني والدي على ذلك، لم أفكر بأي ضجة قد تحدث جراء ذلك لأنني حثت نفسي أنه ذات يوم لابد أن تنفتح الأبواب والمجتمع سيتغير".

لن اعود الى السعودية
ورغم حنينها الدائم للسعودية تقول لمى الزين إنها لا تعرف إن كان بمقدورها العودة الآن إليها، موضحة السبب في ذلك بقولها :"لا أقدر أن أعود لمجتمع يجب أن أطلب فيه الإذن لكل شئ .. في أمريكا آخذ قراري وأنفذ فورا، وهناك في السعودية لا يعطونك الفرصة، وأنتظر طابوراً من الناس يجب أن أحصل على إذن منهم.. فيما الناس في أمريكا لا تتدخل لأحد".

وقالت إنها دخلت ذات يوم قاعدة نيوجرسي العسكرية مع أصحابها وأستاذها وهو جنرال متقاعد، وقالت "رأيت كل طائرات النقل ولولا أستاذي لم أتمكن من الدخول حيث يفرض وضع قلادة تسمح بذلك، وإلا يطلق الحراس النار".

أجواء الطيران الجدية والدقيقة لم تمر دون حوادث طريفة، روت لمى الزين:" ذات مرة كنت أتدرب على الهبوط الاضطراري وبعض الناس يلعبون الغولف وأنا أطير فوق الملعب ويجب أن تميل الطائرة باتجاه الأرض فهرب الناس معتقدين أنني سأنزل الطائرة في الملعب".
ورغم حبها للطيران أكدت لمى الزين أنها ستتابع "حبها الأول" وهو العمل الإعلامي، مشيرة إلى شخصية "اوبرا" مقدمة البرامج الشهيرة حيث تعتبر في الولايات المتحدة أكثر أهمية من الرئيس نفسه، وأن الطيران سيبقى هوايتها. واختتمت لمى الزين حديثها بالتعبير عن شعورها أثناء قيادة الطائرة في السماء مؤكدة أنه أجل شعور في الدنيا، " أجمل شعور في العالم.. قوة وحرية.. شعور غير كل حياتي، ولكن أي خطأ يحصل تذهب الحياة".