لحج نيوز/ CNN - قبل أن تنطلق نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا، لم يكن هناك من يتوقع أن يكون الفائز الأكبر في هذه البطولة ذلك المخلوق الرخو متعدد الأرجل الذي بات يعرف باسم الأخطبوط العراف أو باسمه الذي أطلق عليه \"بول\"، الذي نجح في توقع نتائج 8 مباريات بصورة متتالية، وبذلك بات على عتبه أن يصبح أول أخطبوط مليونير.
وفيما بلغ قمة مجده، فقد أعلن مالك هذا المخلوق البحري، وهو الحوض البحري في أوبرهاوزن بألمانيا، أن "بول" سيتقاعد، تماماً مثل الرجال العظماء الذين اعتزلوا وهم في قمة مجدهم وعطائهم.
وفي الأثناء تدرس الجهة المالكة له العديد من العروض التي من شأنها أن تنشر \"شهرة بول أكثر وأكثر من دون توريطه بأشياء أخرى بشكل مباشر\"، إذ يقول الخبراء إن الأخطبوط العراف يمكن أن يحصد الملايين من خلال بيع صوره في المنتجات الإعلانية والخدمات الأخرى.
وتعتقد الشركة العملاقة في مجال العلاقات العامة \"ماكس كليفورد\" في تصريح لـCNN أن بول أنهى توقعاته الصحيحة في الوقت المحدد ليحصل على نتيجة 100 في المائة فيما يخص هذه التوقعات، غير أنه في حال أخطأ ولو مرة واحدة فإنه كان سيتلاشى ويختفي عن واجهة الإعلام والشهرة.
ويمكن لبول الآن أن يدخل مجال الإعلانات الخفيفة وهو ما قد يكسبه حوالي 4.5 ملايين دولار أو أكثر، وخصوصاً إذا ما نجح في إدخال الفرحة إلى القلوب ورسم البسمة على الوجوه، ليصبح بالتالي أول مليونير "رخوي."
على أن الخبراء يقولون إنه يجب التحرك بسرعة قبل أن تخبو صورته، إذ يمكن أن يدخل عالم التلفزيون والإعلانات مثل إعلان يقول: "نحن الأفضل في العالم. كيف عرفنا ذلك؟ الأخطبوط بول يقول ذلك."
ويحذر الخبراء من أن الإعلانات التي تتضمن بول وصورته يجب ألا تكون جدية كذلك وأن تكون قريبة من مجالاته، أي في كرة القدم، غير أنه يمكن أن يعطي نتائج أقوى في مجال المطاعم، وتحديداً المطاعم التي تقدم الوجبات البحرية والسمك.
وتقول إحدى الخبيرات إن المجالات التي يمكن من خلالها استغلال صورة وشهرة الأخطبوط العراف كبيرة، ولكن يجب أن يتم ذلك بسرعة خصوصاً وأن حياته ليست طويلة جداً.
وتوضح أليسون ستيوارت ألن أنه يمكن استغلال بول في الإعلانات التي تتضمن منافسة بين منتجين، مثل الكولا والببسي، وأيهما يفضلها بول أكثر.
كذلك يمكن بيع تراخيص إنتاج دمى وألعاب للأطفال تتضمن هوية الأخطبوط بول، وربما يصبح "ماركة تجارية مسجلة" أو شخصية كرتونية أو لعبة فيديو.
ولكن يجب أن يتم هذا الأمر سريعاً، إذ إنه يبلغ الثانية والنصف من عمره، ما يعني أنه يوشك على الفناء، وفقاً لمتوسط عمر الأخطبوط الذي يصل إلى ثلاث سنوات، أي أن أمامه ستة شهور فقط. |