لحج نيوز/بقلم : رداد السلامي -
لم اعد أهتم..
إن حياة تصاغ على نحو سيء لهي أسوء حياة يحياها إنسان ، ومع ذلك لا بد من النضال من أجل حياة أفضل .
الضغوط تتوالى ، وتأتي على شكل امتعاض يعض إحساسك يوخز إيمانك بقدرتك على الحياة ، والدراما تؤدي دورها بإبداع ، يخالجك إحساس ما بذلك ، مع ذلك لا يتأكد لك شيء مما تظن .
النفي الغير مباشر هو أسوء أساليب الإزاحة ، لكنك تصبر ، لأن الصبر وسيلة من يريد أن يكون إنسانا حقيقيا ، في زمن اللاحقائق ، والمظاهر المزيفة.
تعيد تأكيد قدرتك على إنتاج الكلمة ، وبالكلمة وحدها تقاوم محبطات واقعا سيء.
من يصنع هكذا..؟!
لست أدري فلا أبحث عن معلومة كما في تلميح من لا يستهدف سوى النفي ، كما لا تحركك مقاصد ليست نبيلة ، كل ما في الأمر أنك تود لو أن تجد عملا ، فقط كي تكف ألسنة التساؤل الملحة ، إن لديك حلم :أن تستقر على نحو جيد ، وتكون إنسانا .
أنت إذا تبحث عن حقك في الحياة ، في أن تكون إنسانا ، أليس كذلك؟
بلى ، بالطبع ، هو ما توده أفي هذا شيء معيب ؟
لا يا صديقي ذلك حق لك كانسان أولا وكيمني ثانيا ، إنسانا له حياة كريمة ، بعيد عن أي إكراهات تريد أن تنحو بك باتجاه منحرف ولا إنساني .
السياسة ليست مهمة في هذا البلد ، لم أعد اهتم بها ، إلا من حيث كونها تستهدف الخير الجمعي والتغيير الحقيقي ، ما لم تنتج السياسية واقعا اجتماعيا واقتصاديا متقدما فإنها ليست سوى كيد وضرب من الخداع المخاتل ، والمكشوف ، السياسة التي لا تبني وتحتال وتكرس التباعد والسيطرة ، لا يمكن أن يجد الإنسان ذاته فيها ، لأنها ضرب من التغييب المستغبي للعقول ، إنها تستصرخ الضغينة وتربك المواقف ، وتعيد إنتاج الفشل ، لذا عليك أن تمتلك فلسفتك التي تجتاز من خلالها أي مسار غير سوي يحاول أن يؤسفن حياتك بالضد المناقض لوعيك الكامل بالواقع ، في أحلك الظروف يصاغ لك أسوء أنواع النفي ويبدع الفنان في حبك اللعبة للعبث القصدي الفارض لخيار افتراضه التي وضعها ثم رحل بعد أن وضعك في دائرة من المعاناة لم تنتهي بعد
[email protected]