لحج نيوز/متابعات -
بررت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية تغيير مسار سفينة الأمل إلى ميناء العريش بتلقيها ضمانات لإدخال كامل حمولتها من المساعدات إلى قطاع غزة فضلا عن الرغبة في سلامة وأمن الموجودين على متن السفينة، ومن المقرر أن تبدأ السفينة في تفريغ حمولتها اليوم.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته المؤسسة -التي يرأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي- أمس الأربعاء قالت فيه إن وساطة قام بها أكثر من طرف أوروبي ساهمت في قبول إسرائيل بشروط المؤسسة لإدخال كامل حمولة السفينة من المساعدات بما فيها مواد البناء من أسمنت وحديد مقابل تغيير المسار إلى ميناء العريش المصري.
كما أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي يوسف سلوان في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في طرابلس أنه تمت الموافقة على السماح لليبيا بإنفاق خمسين مليون دولار كانت قد تعهدت بها في القمة العربية التي أقيمت في قطر العام الماضي من أجل تنفيذ مشاريع إسكانية منها توفير خمسمائة مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة لتوزيعها على سكان القطاع قبل حلول فصل الشتاء.
وانتقد بيان المؤسسة الأصوات التي دعت الليبيين للدخول في مواجهة مسلحة، مشيرا إلى أن هذا العمل لم ولن يقدم أي شيء للشعب الفلسطيني، فضلا عن أن طلبا كهذا يجب أن يقدم إلى الجيوش العربية وليس إلى سفينة شحن بسيطة.
من جهة أخرى، قال المسؤول بميناء العريش المصري القبطان جمال عبد المقصود إن سفينة الأمل الليبية دخلت أمس الأربعاء إلى الميناء، وستبدأ اليوم الخميس بتفريغ حمولتها مشيرا إلى أن ركاب السفينة سيدخلون قطاع غزة مع الإمدادات الطبية من معبر رفح في حين ستدخل الأغذية من معبر العوجة.
وكان مراسل الجزيرة المرافق لسفينة الأمل عياش دراجي قد ذكر في وقت سابق أن سفينة الأمل الليبية عانت أوضاعا صعبة ليلة الأربعاء، حيث طاردتها البوارج الإسرائيلية طوال الليل ثم جرى حصارها ومتابعتها طوال 24 ساعة، فشكلت القوات الإسرائيلية ممرا بحريا وأجبرت سفينة المساعدات على السير فيه والتوجه إلى غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن الناشطين على متن الأمل تعرضوا للتهديد من قبل الإسرائيليين، وإن قاربا يحمل ستة جنود مدججين بالسلاح اقترب من السفينة، وقام الجنود بترهيب الناشطين قبل أن يعودوا أدراجهم إلى السفن البحرية.
ونقل المراسل عن الناشطين على متن السفينة تأكيدهم بأن مهمتهم لم تفشل بل إن الفشل كان من نصيب من استخدم السلاح لوقف السفينة، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية.
وفي تصريح للجزيرة الأربعاء، ثمن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري مبادرة سفينة الأمل، ونفى أن تكون قد فشلت في مهمتها، واعتبر ما قامت به تفعيلا للدور العربي الرسمي، حيث تابعت القيادة الليبية سير رحلة السفينة خطوة بخطوة، حسب قوله.
وامتدح أبو زهري جهود الزعيم الليبي معمر القذافي في هذا الصدد، وقال إن سكان غزة سيكونون في استقبال ناشطي سفينة الأمل لدى دخولهم معبر رفح مؤكدا أن "السفينة تستحق هذا الاسم لأنها أعادت الأمل فعلا بأن الأمة العربية لن تسمح باستمرار هذا الحصار".
وأوضح أن "الأمل" فضحت الادعاءات الإسرائيلية والأميركية بشأن رفع الحصار، مشيرا إلى أن منع وصول السفينة بالقوة الإسرائيلية يثبت أن الحصار لا يزال قائما، كما أن تسيير السفينة بحد ذاته يبرهن على أن شعوب العالم لم تعد تحتمل استمرار الحصار. |