لحج نيوز/وكالات -
أبلغ محامي طارق عزيز، و زير الخارجية العراقي في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بان الحكومة العراقية قامت بنقل عزيز الى سجن الكاظمية في بغداد بعد ان تسلّمته من الأمريكيين.
مشيراً إلى إن حياة عزيز الآن في خطر ووهو بين يدي خصومه ومن المحتمل أن يوجهوا له تهما عقوبتها الإعدام للخلاص منه داعياً المنظمات الدولية الى التدخل .
وقال المحامي بديع عارف إنه يحاول الحصول على تصريح لزيارة موكله، لافتاً إلى أنه يجري اتصالات حالياً مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، من أجل "تأمين الحماية" له، ليتمكن من مقابلة موكله.
وأضاف عارف قائلاً: أخشى أن الحكومة العراقية، وبعد أن تم تسليمه إليها لن توليه الرعاية الصحية اللازمة.
وكشف عارف أن عزيز قال له بعد تسليمه للحكومة العراقية: سيقتلونني (العراقيون) حتماً ربما يدسون السم في طعامي أو يقتلونني في السجن.
من جانبه أشار نجل عزيز إلى أنه تم تسليم والده، من بين 25 شخصاً، قبل 3 أيام، أي يوم الأحد الماضي، إلى السلطات العراقية، التي أودعتهم جميعاً سجن الكاظمية، متهماً الأمريكيين بـ"محاولة قتل طارق عزيز، عبر الإهمال الطبي المتعمد، للتخلص من عبئ ، لعدم وجود وسائل اتصال في السجن الذي أودع فيه، "كما أن الزيارات محددة بزيارة واحدة في الشهر، مرة للنساء ومرة أخرى للرجال.
وكان عزيز (74 عاما) المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كثيرة مع عواصم اوروبية لمنع اجتياح العراق.
وقد قام بتسليم نفسه في 24 نيسان (ابريل) 2003 إلى القوات الأمريكية، بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.
وحكم على طارق عزيز للمرة الأولى في آذار (مارس) 2009 بالسجن 15 عاما إثر إدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في قضية إعدام 42 تاجرا في بغداد في 1992 بتهمة التلاعب بأسعار المواد الغذائية عندما كان العراق خاضعا لعقوبات الأمم المتحدة.
كما أصدرت المحكمة في آب (اغسطس) 2009، عليه حكما بالسجن سبع سنوات لإدانته بقضية التهجير القسري لجماعات من الأكراد الفيليين الشيعة من محافظتي كركوك وديالى ابان ثمانينات القرن الماضي.
لكن المحكمة أعلنت كذلك في آذار(مارس) 2009، براءة عزيز في قضية "أحداث صلاة الجمعة" نظرا "لعدم تورطه أو ثبوت أي شيء ضده. |