كفى سليمان الشوكاني -
أين الغيورون وأصحاب المبادئ وأهل العقول الحية لماذا لا نسمعهم ينطقون ولا يكتبون حول هذه الحملة الدعائية والتشهير به بعدالة وإنسانية ودين وأخلاق المملكة العربية السعودية من قبل هؤلاء الذين يتصيدون في الماء العكر ليجدوا ما يعينهم على نشر هذه الدعاية الكاذبة والمغرضة ليحصلوا على بغيتهم من المال من عدة جهات إقليمية تمدهم لهذا الغرض .
هذه الحملة في توقيتها تشبه إلى حد ما الحملة الصليبية على المسلمين الأول والتي عانوا منها ما عانوا وصار ما صار حتى خلفت لنا رجلاً مريضاً أمرض الأمة العربية والإسلامية .. وهم الآن يقصدوننا بحملاتهم السايكسبيكية التقسيمية الجديدة فلماذا نعينهم بالسكوت أو بالتخاذل عن النصرة لإخواننا في الدين والعقيدة والعروبة ولأنهم الأقرب منا وإلينا والأقربون أولى بالمعروف كما قال زعيم الإنسانية والأستاذ المعلم الأول سيد الأمة محمد –صلى الله عليه وسلم- المؤسس الأول والحقيقي للعلاقة بين البلدين اليمن و المملكة العربية السعودية وفي عهده عرفت العلاقة اليمنية والسعودية وازدهرت وتطورت هذه العلاقة بفضل الله ثم بفضله ثم بالأخوة الصادقة بين البلدين في ذلك الزمن الميمون والزمن العامر بالوفاء والإخلاص وإن كان في تلك الأيام من أمثال هؤلاء المتصيدين في الماء العكر وأرادوا أن يعكروا الجو لكن لم يكن لهم كلمة أو حضور أو نفاذ والحمد لله فلماذا لا نقوم قومه رجل واحد على أحفاد ابن العلقمي والطوسي والخميني وعفلق وابن سبأ اليهودي وروجيه وماركس وأنجلز وليين وغيرهم من أرباب الرفض والعلمنة حتى يكون مصيرهم مثل أسيادهم إلى أفول والعيش في المجتمعات بطريقة أخرى مقبولة وملائمة ومتجانسة والقبول بالآخر وعدم الكيد والمكر والخيانة ونبذ التطرف والعنف في الأفكار ونشر المقالات والآراء وغير ذلك .
