الأحد, 18-يوليو-2010
لحج نيوز - 
لقاءات وإجتماعات ، تفاهمات وإتفاقات ، جولات تفاوضية مباشرة وأخرى غير مباشرة ، وساطات عربية ودولية ، منذ مفاوضات مدريد مروراً بأوسلوا وحتى جولات ميتشل المكوكية التي لم يحدث أن لحج نيوز/بقلم:بهاء رحال -

لقاءات وإجتماعات ، تفاهمات وإتفاقات ، جولات تفاوضية مباشرة وأخرى غير مباشرة ، وساطات عربية ودولية ، منذ مفاوضات مدريد مروراً بأوسلوا وحتى جولات ميتشل المكوكية التي لم يحدث أن رافق الفشل مبعوثاً أمريكياً الى هذا الحد الذي يرافق جورج ميتشل بحيث أصبح الإعلان عن زيارته للمنطقة لا يمثل شيء على المستوى السياسي ولا تتعدى كونها زيارة ستقابلها حكومة نتنياهو بالإعلان عن بؤر استيطانية جديده كما حدث في كل جولاتة السابقة ، وهذا ما حدث بالفعل هذه المرة حين تم الإعلان عن زيارته الى رام الله وتل ابيب، فما أن قدم ميتشل حتى أعلنت حكومة إسرائيل عن مخطط جديد لبناء مئة وحدة إستيطانية في بلدة الولجة المجاورة لمدينة بيت جالا ، حتى أصبحنا نقول في داخلنا وندعوا كي لا يكرر زياراته حتى لا تزيد البؤر الاستيطانية التي يحملها إلينا في كل جولة له الى المنطقة بدلاً من حمل بشائر السلام ، وبدلاً من الإبتهاج بقدومه أصبحنا ندعوا أن لا يأتي ونقول في داخلنا عل هذه الزيارة تكون الأخيرة وليته لا يكرر زياراته الى المنطقة ، طالما بقيت زياراته عنواناً لزيادة عدد المستوطنات وللاستمرار في مسلسل تهويد القدس وسرقة الأرض وطالما ظل النحس يرافق جولاته في كل مهمة يقوم بها الى المنطقة ، فتفشل ونخسر المزيد من الأمل المفقود أصلاً بأن تكون هناك نية صادقة لدى الادارة الامريكية بنجاح عملية التفاوض من خلال فرض رؤية حقيقية على الأرض تضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتكون ملزمة للحكومة الإسرائيلية التي لا تزال ترفض السلام العادل والشامل.
الى المنطقة ميتشل ومعه النحس الدائم الذي يلازمه في كل زياراته ، وما أن وصل الى المنطقة حتى كانت حكومة الاحتلال تعلن عن بناء مئة وحدة استيطانية في منطقة الولجة المحاذية لمدينة بيت جالا ، في تحدي جديد للجهود الامريكية الغير صادقة بإتجاه العملية السلمية ، ووعود اوباما التي سرعان ما سقطت وظهرت بشكلها الكاذب والمخادع ، لتبدوا الصورة بشكلها الحقيقي الذي لا يخفى على أحد ، وهو أن إدارة البيت الابيض برئاسة الرئيس اوباما لا تبذل أي جهد حقيقي على الأرض لأنجاح العملية السلمية بل إنها ترضخ للشروط الإسرائيلية كسابقاته من الحكومات الأمريكية المتعاقبة التي كانت لا تمارس أي ضغوط على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي ترفض الإنصياع للقرارات الدولية ، مثلما ترفض الإعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة ، وتهوى فكرة الاحتلال والإستيطان الذي تمارسه في كل يوم ، وتفرض مخططات الأمر الواقع التي ستؤدي في نهاية الأمر الى فقدان أية أمل في تسوية سلمية حقيقية قد تحدث في المنطقة .
كما جرت العادة ، التقى ميتشل في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتقى في تل ابيب نتنياهو وتحاور مع الجانبين وتبادل الصور التذكارية ، ثم غادر دون نتائج ودون إدانة للسياسة الاستيطانية الاسرائيلية التي تعرقل جهود السلام وعاد يجر خيبة الأمل الى حكومته في البيت الأبيض التي ترفض ان تكون وسطية وتصرّ على مواقفها المنحازة دائماً إلى إسرائيل دولة الإحتلال والاستيطان والحصار.
والمزعج هنا أن الموقف الفلسطيني يبدوا خجولاً خاصة في إدانة الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل وضعيفاً في تعرية المواقف الأمريكية التي لا تفرض أية إشتراطات على حكومة ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ، وتقف في وجه كل المبادرات الدولية دون أن تلقى حتى إدانة من سيد البيت الأبيض الذي استبشروا به خيراً عندما أنتخب وقد القى خطاباً حماسياً من القاهرة إعتقدنا أنه سيصدق لكنه سرعان ما بدل مواقفه وذهب أكثر من غيره في الانحياز الى اسرائيل ، وهنا يجب أن تتوحد الجهود ويتخذ العرب مجتمعين موقفاً جاداً ومسؤولاً تجاه هذا الانحياز الإمريكي بل ويتخذوا خطوات حقيقة على الأرض وأن يخرجوا من دائرة الاستجداء للولايات المتحدة الامريكية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 06:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6526.htm