لحج نيوز/الرياض -
في واقعة إنسانية ليست بجديدة وكل يوم تتكرر في مملكة الإنسانية المزعومة, حيث طالعتنا الصحف السعودية الرسمية عن حالة مأساوية لسيدة سعودية في منتصف العقد الثالث من عمرها, تعيش في ظروف مأساوية شديدة للغاية وذلك في أعقاب سجن زوجها نتيجة تورطه في جريمة تزوير رخصة قيادة وقيامه بتهريب بعض الأشخاص المجهولين إلى السعودية لتفاجأ فيما بعد بتحملها نفقات 5أطفال هم أبنائها بالإضافة إلى طفل سادس لا زال جنيناً.
وحسبما أشارت جريدة "عكاظ" السعودية فأن المواطنة السعودية " أمل . ع " تعيش حياة مليئة بالحزن والمعاناة لاسيما بعد إجبارها على ترك مسكنها من قبل مالكه بسبب تأخرها في دفع قيمة الإيجار وزادت حدة معاناتها بعد أن قررت المدرسة طرد 3 من أبنائها لأن إدارة المدرسة طلبت منهم إحضار رخصة إقامة بتواريخ حديثة ولم تراع في ذلك الظروف السيئة التي تمر بها والدتهم وعدم مقدرتها على تلبية هذا المطلب نتيجة وجود زوجها داخل السجن, وما كان من الأم إلا أن توسلت إليهم مراراً وتكراراً بالانتظار وعدم طرد أبنائها لحين خروج زوجها من السجن ولكن دون جدوى.
وأوضحت أمل أنها لم تجد ما تأكله هي وأطفالها منذ يومين لعدم وجود أي مبالغ مالية معها ولا تعرف في المستقبل كيف ستوفر لها ولأبنائها الطعام حيث ينامون على حجرها بدون مأكل منذ يومين اعتقاداً منهم بأنهم في رحلة صيفية حسبما أخبرتهم والدتهم ولم تشأ أن تخبرهم بالحقيقة المرة آلا وهي طردهم من المنزل وأن الشارع قد أصبح مأوى لهم.
وفي حين كانت المواطنة السعودية وأطفالها يتجولون في الشوارع ولا تعلم الأم إلى أي مكان ستتجه إليه قابلت أحد المواطنين من أصحاب الأيادي البيضاء وعلم بمشكلتها والظروف المأساوية التي تمر بها فقرر أن يمد لها يد العون ويدفع لها إيجار مسكنهم مؤقتاً وزودها بمبلغ من المال من أجل شراء بعض متطلباتهم الضرورية.
وختمت الأم حديثها والحزن يعتصر قلبها أن براءة أطفالها جعلتهم يتناسون الجوع الشديد لمدة يومين حيث انهمكوا في اللعب وتسلق الأشجار ظناً منهم أنهم في رحلة صيفية دون أن يعلموا أن بداية تشردهم قد تكون قريبة لاسيما وأن أكبرهم يبلغ من العمر 9 سنوات.
وأمام هذه الحالة المأساوية ذكر مصدر مسؤول في ما يُسمى بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية, زاعماً أنهم على وشك النظر في هذه المأساة التي تعرضت لها المرأة وأبنائها وستحاول الجمعية دعمهم "بقدر المستطاع"!!
وفي الوقت ذاته أعلن المصدر عن قلقه الشديد في حال قررت الجمعيات الخيرية رفض مد الأم وأولادها الخمسة بالمساعدات والمبالغ المالية اللازمة. |