لحج نيوز/دمشق -

وجدت جثة " روزالين . ب " يوم الخميس الماضي في ساقية ري بقرية بابيد والتي تبعد 10 كيلو متر عن قريتها غرب منطقة عفرين في حلب، حيث بدأ الأمن الجنائي بعفرين التحقيق فورا بالقضية والذي اكتشف وقوع جريمة شرف بتخطيط بعد حكم بالموت من قبل عائلتها نفذه شقيقها.

وأفاد مصدر مطلع في الأمن فضل عدم الكشف عن اسمه أن "الفتاة المغدورة روزالين ( 28 عاماً) قد خطفت مساء يوم الثلاثاء الاسبوع الماضي بعد أن كانت جالسة بجانب صديقها "فريد . م" حينها اقترب منهما أحمد . ت ( 29 عاماً ) و عماد . ر( 31 عاماً) ومسكها أحمد من شعرها وقام عماد بتهديدها بالسكين لتذهب معهم"، مضيفا انه "تم خطفها بواسطة سيارة تاكسي كانت بانتظارهم، لتقلهم إلى أحد الأحراش بجبل عفرين, حيث تناوب المدعوان أحمد و عماد على اغتصاب الفتاة طوال الليل، وقاما بعدها باصطحابها إلى منزل أخت أحمد ليستريحوا هناك حسب أقوالهما وليعيدا الفتاة إلى قريتها في الساعة الخامسة صباحاً".
وتابع المصدر أن روزالين ذهبت لتستغيث ببيت خالها ( مصطفى ), الا ان بيت خالها تحول إلى محكمة فيما بعد مؤلفة من والد الفتاة " حسين . ب" و خالها " مصطفى . م " و ابن خالها " سامر . م" وأخيها " آزاد" بعد أن اتصلوا معه أفراد العائلة ليحضر بسرعة من لبنان فهو يعمل هناك وبعد إخباره بأن أخته قد خطفت وحينها أتى على جناح السرعة إلى القرية وبنفس اليوم".

واعترفت روزالين أمام مجلس العائلة المذكور أعلاه بأنها خطفت واغتصبت من قبل عماد .ر والمعروف بالقرية "بأبو الشوارب" ومن قبل شخص آخر تجهله، واعترفت أيضاً بأنها تعشق "دليل . أ" ( 22 عاماً ) وكانت على علاقة جنسية معه منذ عامين, وذلك وفقا للمصدر.
وأضاف المصدر انه "في تمام الساعة 12 ليلاً قرر مجلس العائلة الحكم على روزالين بالموت إذ قالوا لأخيها آزاد " خلصنا منها بسرعة ", فقام ازاد باصطحاب اخته لساقية الماء الرئيسية والتي تقع غربي منطقة عفرين ليرميها في الساقية ومن ثم يعود المدعو آزاد الساعة الثالثة ليلاً إلى المنزل ويهرب إلى مكان عمله في لبنان".

ولدى التحقيق مع فريد . م اعترف بأنه كان على علاقة جنسية مع المغدورة واعترف "دليل . أ" بأنه على علاقة جنسية مع المغدورة وهو من قام بفض بكارتها منذ سنتين.

وألقى الأمن الجنائي بعفرين القبض على "عماد . ر" و الذي اعترف بخطفه و اغتصابه للمغدورة بصحبة صديقه " أحمد . ت " وقد تم القبض على يوم الإثنين، حيث تبين بانهما من اصحاب السوابق كالسلب والسرقة و الدعارة و تعاطي الحبوب المخدرة.

كما القي القبض أيضاً على كل من والد المغدورة والابن القاتل– بعد استدراجه من لبنان– و خال الفتاة وابن خالها.
يشار إلى إن سورية مصنفة بالمرتبة الخامسة عالمياً والرابعة عربياً في انتشار جرائم الشرف، وفق تقارير إعلامية، وأنه لا توجد احصائيات دقيقة بعدد جرائم الشرف في سورية بينما تقدر بعض التقارير بأن عدد الجرائم المرتكبة بداعي الشرف في الأعوام الأخيرة بين 200 و300 جريمة معظمها في المجتمعات الريفية.

المصدر نوبلز نيوز