لحج نيوز - 
الإستراتيجية التي تدير وتنفذ وتخطط للعمليات المسلحة ومنها التفجيرات بالعراق.. أساسها عدم الاعتراف بالوجود الشيعي في بلاد الرافدين.. واعتبارهم (مستوطنين) كحال (الصهاينة في

الجمعة, 23-يوليو-2010
لحج نيوز/خاص:بغداد -

الإستراتيجية التي تدير وتنفذ وتخطط للعمليات المسلحة ومنها التفجيرات بالعراق.. أساسها عدم الاعتراف بالوجود الشيعي في بلاد الرافدين.. واعتبارهم (مستوطنين) كحال (الصهاينة في فلسطين).. بل (يمثلون خطرا اخطر من الصهاينة واليهود والنصاري) لدى القوى السنية السياسية والمسلحة.. .

لذلك جاءت عمليات تفجير المدنيين الشيعة بابو صيدا بديالى.. وضرب تلعفر الشيعية بالموصل بالكاتيوشا وغيرها من المدن والقرى الشيعية التي يستمر مسلسل استهدافها بعمليات مسلحة.. ضمن الاستراتيجية السنية ضد شيعة العراق عامة.. وبالمناطق التي تدخل ضمن ما يسمى (دولة العراق الاسلامية) خاصة والتي تشمل حسب الخارطة التي نشرتها هذه الدولة (بغداد والموصل وكركوك وديالى والانبار و صلاح الدين وبادية كربلاء وشمال الكوت وشمال الحلة)..
حيث يعتمد مخططي الجماعات السنية.. على تجربة دولة نجد في الحجاز.. حيث اسس المسلحين السنة اول الامر (دولة لهم بنجد) ثم توسعوا بعد ذلك على الحجاز وعسير وغيرها.. ليكونوا ما يعرف اليوم (بالمملكة السعودية)..
لذلك اسست القوى السنية دولة العراق الاسلامية.. والتي لها نفوذ كبير داخل الدولة العراقية الحالية ببغداد.. بل واشارت التقارير بان مصافي نفطية تقع بالمثلث السني.. ومن قضايا فساد ادت لتمويل ما يقارب (مليار دولار).. لهذه الدولة.. (أي تمويل العمليات المسلحة باموال الدولة العراقية نفسها المركزية ببغداد)..

ويستفاد المخططين السنة.. من عدم وجود خارطة واضحة لشيعة العراق.. لذلك عمليات (القضم الطائفية).. تكون اسهل لدى الجماعات السنية في التوسع على مناطق شيعة العراق.. عكس (اقليم كوردستان).. الذين حدودهم في الاقليم واضحة.. وخارطتهم خارج الاقليم واضحة ايضا.. لذلك يطرحون مطالبهم بمناطق خارج اقليم كوردستان وكركوك.. ووجود قوة مسلحة شيعية (البشمركة).. تدافع عن الكورد داخل وخارج الاقليم.. ويطالبون بحقهم ونسبتهم بالحكم والثروة.. وهذه النقاط يفقدها شيعة العراق بالوسط والجنوب مما يجعلهم (البطن الرخوة) في بلاد الرافدين.

وكذلك يستفاد المسلحين والمخططين السنة.. من عدم وجود احصائيات سكانية تعترف بالوجود الشيعي.. منذ تاسيس الدولة العراقية.. لذلك تصر قوى سياسية ودينية على عدم وضع خانة المذهب بالاحصائية السكانية المزمع القيام بها قريبا .. بهدف (عدم الاعتراف بالوجود الشيعي اولا.. وعدم الاعتراف بانهم اكثرية بالعراق ثانية.. ورفض وجود أي سند رسمي بالوجود الشيعي بالعراق اصلا)..

وكذلك استفاد مخططي السنة.. من كون (المرجعية معظم مراجعها هم من غير العراقيين واخرين من اصول غير عراقية).. لذلك ليس لهم ارتباط ديمغرافي بالوجود الشيعي العراقي.. لان هؤلاء المراجع ورجال الدين ارتباطهم اساسا هو (بمؤسسات دينية منعزلة بالنجف وكربلاء من جهة.. وبدولهم التي جاءوا منها من جهة ثانية).. لذلك صدر من المرجعية (لو قتل نص الشيعة لا تردوا، ولو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا).. أي تسقيط حق الدفاع عن شيعة العراق امام الهجمات المسلحة السنية..

ويذكر بان التلاعب الديمغرافي الذي مورس بالعقود الماضية والذي يتمثل بمئات الاف من الاجانب المصريين خاصة والسودايين والفلسطينيين الذين يمثلون اختراق للكيان العراقي وللوسط والجنوب يجعل للقوى السنية مرونة في الحصول على المعلومات والقدرة على تنفيذ عمليات باي عمق داخل الكيان الشيعي العراقي.. للما لهؤلاء المصريين من دور كاكبر حاضنة اجنبية للجماعات المسلحة وعناصر نشطة فيه وزعماء القاعدة والجماعات المسلحة الاخطر منهم ...

علما ان القوى (الإسلامية الشيعية) وشيعة السلطة بالعراق هي شمولية ذات منطلقات خارجية.. بعيدة عن بيئة شيعة العراق.. باعتراف قياداتها.. وهي نسخ طبق الاصل من احزاب سنية اعطيت صبغة (شيعية) .. ولا تملك أي مشروع او قضية تنطلق من الدفاع عن شيعة العراق.. مما جعلها منسلخة عن مظلومية وحاجات الشيعة العراقيين.. ومرتبطة باجندات خارجية اقليمية ومنها بعواصم المحيط العربي السني والجوار.. مما جعلها تبحث عن مصالحها الحزبية ومصالح الاسر الحاكمة المعممة على حساب شيعة العراق... بصفقات وزيارات مكوكية للدول الاقليمية.. هذه الدول التي تهدف لتمرير مخططاتها المشبوه بالعراق مستغلة عقدة الاقلية لدى السنة العرب وطائفيتها بالعراق.. وانشغال الكورد باقليمهم بكوردستان العراق.. وضعف شيعة العراق بفقدانهم فيدرالية الوسط والجنوب لفقدانهم قيادة تنطلق من مظلوميتهم.. وانشغال السياسيين واحزابهم بصراعاتهم على الكراسي والنفوذ والولاء للعواصم الاقليمية...

وهنا لا ننسى ان عمليات التهجير الواسعة التي استهدفت شيعة العراق.. من قبل الجماعات المسلحة السنية.. يتزامن معها.. مخططات لتدفق ملايين المصريين "السنة" للعراق بحجة (العمالة والشركات والفلاحين والمستثمرين المصريين) للعراق .. ضمن مخطط للتلاعب الديمغرافي في بلاد الرافدين.

لذلك يتأكد لشيعة العراق ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهو بعشرين نقطة هو خلاص لشيعة العراق وضمانة لحمايتهم ومواجهة مخططات التوسع الطائفي ضدهم.... علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع)
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6662.htm