لحج نيوز/خاص -
قام في 20/ يوليو الماضي عضو الكونجرس الأمريكي، بيتر كينج، والذي يشغل منصباً بارزاً في لجنة الأمن القومي، بالمشاركة في البرنامج الحواري السياسي المعروف "مورنينج جو" على قناة إن. بي. سي. الأمريكية وذلك لمناقشة الكيفية التي تدفق من خلالها أكثر من 150 مليار دولار عبر حساب في بنك أوف أميركا ليتمّ استخدامها في المخطط الاحتيالي الذي أداره معن الصانع. وكرّر النائب بيتر كينغ مجدداً خلال الحوار أنه حثّ المدعي العام الأمريكي إريك هولدر ووزارة العدل الأمريكية على إجراء تحقيق شامل في نشاطات الصانع والتي قام من خلالها باختلاس حوالي الـ 10 مليار دولار من أموال عائلة القصيبي علاوة على إدارة عمليات غسل أموال من موقعه في الشرق الأوسط.
يبدأ اللقاء عندما تقوم مقدمة البرنامج مايكا بريجنسكي بالتصريح التالي: "وفي رسالة إلى المدعي العام، إريك هولدر، قام عضو الكونغرس كينج بإثارة مخاوف من ثغرات محتملة في ما يتعلّق بالرقابة المفروضة على القطاع المصرفي أدّت إلى غسل مليارات الدولارات عبر حساب في بنك أوف أميركا."
ولقد أدّى التدخّل العلني من قبل عضو الكونجرس بيتر كينج في هذه القضية إلى رفع مستوى الاهتمام بها بين العديد من أعضاء الحكومة الأمريكية ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة. ونظراً لخطورة الاتهامات الموجّهة للصانع والحجم الهائل للأموال التي تدفقت عبر حساب بنك أوف أميركا، بات من المرجح أن تدفع وزارة العدل الأمريكية باتجاه الحصول على إجابات من معن الصانع. وليس من الواضح في هذا الوقت كيف سيؤثر هذا الأمر على العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية حيث ما تزال التحقيقات المتعلّقة بعملية الاحتيال هذه مستمرّة. علاوة على ذلك، وفي تشرين الثاني / نوفمبر عام 2009، قام اللورد ديفيس، وزير التجارة والاستثمار البريطاني، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية مدفوعاً بمخاوف متنامية من أن الحكومة السعودية لا تفعل ما يكفي لحماية حقوق الدائنين الدوليين فيما يتعلّق بقضية الديون المستحقة لهم من قبل مجموعة سعد المملوكة لمعن الصانع.
وساهمت رسالة النائب كينج بشأن مخطط الاحتيالي لمعن الصانع في زيادة الغضب العام المتعلّق بوجود ثغرات في نظام الرقابة المصرفية في الولايات المتحدة، وجاء هذا التطور كضربة جديدة لمعن الصانع، إذ تسعى الحكومة الأمريكية الآن لتحديد كيف تمكّن الصانع من تحويل هذه الكمية الضخمة من الأموال.