لحج نيوز -  كشفت مصادر بالحركة الإسلامية أن أجهزة الأمن المصرية تسلمت من المخابرات الباكستانية قبل شهور القيادى الجهادى المصرى مرجان مصطفى سالم الجوهرى المكنى بـ«أبودجانة»، الذى

الجمعة, 25-سبتمبر-2009
لحج نيوز/متابعات -
كشفت مصادر بالحركة الإسلامية أن أجهزة الأمن المصرية تسلمت من المخابرات الباكستانية قبل شهور القيادى الجهادى المصرى مرجان مصطفى سالم الجوهرى المكنى بـ«أبودجانة»، الذى أعلن انشقاقه عن تنظيم القاعدة عقب سقوط طالبان، وفر فى 2002 إلى جهة غير معلومة بعد الهجوم الأمريكى على أفغانستان.
وقالت المصادر إن الجيش الباكستانى اعتقل «أبودجانة» أثناء الحملة التى قامت بها قوات الجيش على منطقة القبائل فى وادى سوات الشهور الماضية، مشيرة إلى مشاركة بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية والعربية فى تلك الحملة.
وقالت مصادر أصولية خارج مصر لـ«الشروق»: إن مرجان مصطفى سالم الجوهرى المعروف باسم «أبودجانة» كان قد دعا المصريين فى «القاعدة» إلى الانشقاق، عن التنظيم الذى يقوده أسامة بن لادن بمعاونة د. أيمن الظواهرى.
وأكدت المصادر أن خلافات نشبت بين «أبودجانة» والظواهرى عقب اتفاق الأخير مع أسامة بن لادن عام 1998 لتأسيس تحالف تحت لافتة «الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين»، والذى تطور فيما بعد وعرف بـ«قاعدة الجهاد»، وتصاعدت تلك الخلافات، إثر الهجوم الأمريكى على أفغانستان فى 2001 فر بعدها «أبودجانة» من كابول ولجأ إلى جهة غير معلومة، أجرى منها عدة اتصالات مع عدد من قادة التنظيم، لإقناعهم بالانضمام إليه وإعلان الانشقاق عن «القاعدة» وصوغ إستراتيجية جديدة يعملون وفقا لها.
ولم تحدد المصادر ما إذا كان الجوهرى قد قضى السنوات الست الأخيرة فى أحد سجون باكستان بحوزة المخابرات الباكستانية، أو أنه تحصن مع رجال طالبان بمنطقة القبائل على الحدود، غير أنها أكدت أن جهازا أمنيا مصريا تسلمه منذ أشهر عقب اشتعال الحرب فى منطقة القبائل.
ويعد الجوهرى واحدا من أبرز أعضاء تنظيم الجهاد المطلوبين لدى أجهزة الأمن المصرية. فقد اتهم فى قضية اغتيال السادات وأطلق سراحه بعد ثلاث سنوات، غادر بعدها إلى السعودية ومنها إلى باكستان وأفغانستان. وجال فى دول عدة بينها اليمن والسودان. ثم عاد إلى أفغانستان. وأصدرت المحكمة العسكرية حكما غيابيا بالأشغال الشاقة المؤبدة عليه عام 1999 فى قضية «العائدون من ألبانيا» التى اتهم فيها 107 من أعضاء «القاعدة» و«الجهاد»، فى مقدمتهم أيمن الظواهرى، كما صدر ضده حكم بالسجن 15 عاما فى قضية طلائع الفتح عام 1994، وكان فى تلك الفترة مسئولا للجنة الشرعية بتنظيم الجهاد المصرى ورفيقا مقربا من الظواهرى.
وأشارت المصادر إلى أن الجوهرى دخل فى صدام مع الظواهرى قرر على أثره الابتعاد عن العمل التنظيمى، وكشفت بعض الوثائق المنسوبة إليه أنه كتب عدة أبحاث تشير إلى أن التحـالف مع «القاعدة» أضر بالحركة الإسلامية عموما والإسلاميين المصريين خصوصا.


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 01:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-675.htm