لحج نيوز/صادق ناشر-أ .ف .ب -
أعلن وسيط بين الحوثيين والحكومة اليمنية الليلة الماضية، أن الحوثيين أفرجوا عن 200 جندي أسروا الاثنين الماضي، ووعدوا بالإفراج عن آخرين “مدنيين وعسكريين” .
وقال الوسيط طالباً عدم ذكر اسمه “إن زعيم حركة الحوثي عبدالملك الحوثي يعتزم الإفراج عن جميع المحتجزين من مدنيين وعسكريين في غضون الأيام القليلة المقبلة، بمناسبة حلول شهر رمضان، وتأكيداً لمبدأ حسن النية والحرص على التوجه لإحلال السلام” .
وكان مصدر في وزارة الدفاع اليمنية نفى ما ذكر بشأن احتجاز الحوثيين جنوداً ينتمون إلى قوات الحرس الجمهوري .
الى ذلك انسحبت قوات من الجيش اليمني أمس، من مواقع استراتيجية في عدد من مناطق محافظة صعدة (شمال) كانت استعادتها من الحوثيين في اشتباكات ومواجهات دامية خلال الحرب السادسة العام الماضي، ونفى مصدر عسكري صحة الأنباء التي تحدثت عن احتجاز الحوثيين 200 جندي من الحرس الجمهوري، فيما حملت اللجنة الأمنية العليا الحوثيين مسؤولية خرق قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح في 11 فبراير/ شباط الماضي .
وبدأت قوات من الجيش بالانسحاب من عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت تتحصن فيها، ولم تعرف أسباب ذلك، إلا أن مراقبين اعتبروه تمهيداً لدخول حرب جديدة .
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الجيش المتمركزة في الملاحيظ بمديرية الظاهر انسحبت إلى منطقة حرض التابعة لمحافظة حجة، لافتة إلى أن الجيش أخلى مواقعه بالكامل ظهر أول أمس، من منطقة الملاحيظ الاستراتيجية التي كان دخلها بعد معارك استمرت أشهرا .
وتركزت الانسحابات في الملاحيظ ومديريات شدا ورازح والظاهر، فيما شهدت مناطق أخرى انسحاب قوات الأمن التي كانت انتشرت عقب اتفاق وقف الحرب إلى مدينة صعدة ومن بينها القوات الموجودة في سحار والطلح ومناطق أخرى .
وقالت المصادر إن الانسحاب جاء لتلقي أوامر عليا بالمغادرة من دون الكشف عن الأسباب، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الانسحابات جاءت بأوامر من اللجنة الأمنية في صعدة، وفق توجيهات من اللجنة الأمنية العليا، كرد فعل من الجانب الحكومي على تنصل الحوثي من اتفاق وقف الحرب والاتفاقات السابقة .
من جهته، نفى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع صحة الأنباء التي تحدثت عن احتجاز الحوثيين 200 جندي من قوات الحرس الجمهوري في حرف سفيان، معتبراً أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، إذ إنه لا انتشار لقوات الحرس الجمهوري في تلك المواقع .
في غضون ذلك، ظل التوتر قائماً في المناطق التي شهدت المعارك بين الحوثيين ورجال القبائل خلال الأسبوعين الماضين، وإن كانت خفت حدته، وحسب مصادر ميدانية فإن معارك متفرقة تدور بين الحوثيين وعدد من المسلحين القبليين وقوات الجيش في موقع اللبداء العسكري الذي يعد شبه محاصر من قبل الحوثيين .
وكانت اللجنة الأمنية العليا أكدت في بيان لها أن الحوثيين ما زالوا مستمرين في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار والهجوم على المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية والاعتداء على المواطنين وترويعهم وتهجيرهم من مناطقهم، مشيرة إلى أن “تلك العناصر ومن خلال هذه الممارسات تكشف عدم تقيدها بتنفيذ النقاط الست، وعدم التزامها باتفاق الدوحة”، وحملت الحوثيين “مسؤولية كل ما يترتب على خروقاتهم وعدم التزامهم بالنقاط الست وآليتها واتفاقية الدوحة” .
ورغم سقوط مواقع عسكرية بأيدي الحوثيين في المعارك الأخيرة في حرف سفيان وأنباء عن اعتقال نحو 200 جندي ومثلهم من رجال القبائل، إلا أن اللجنة جددت تأكيد “سعي الحكومة إلى إحلال السلام وإعادة إعمار ما خلفته الحرب وعودة النازحين وتعزيز الأمن والسكينة” . |