لحج نيوز/وكالات -
عقد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد جلسة مباحثات في قصر الشعب بدمشق، تناولت "العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية"، بحسب ما قالت "سانا".
وأكدت أوساط سياسية أن اللقاء الذي جمع الملك عبد الله والرئيس الأسد يمهد للقمة الثلاثية التي من المقرر أن تنعقد اليوم في بيروت لتتوج مرحلة من التشاور السياسي العربي لا سيما بين دمشق والرياض على خط صيانة استقرار لبنان وتركيز دعائمه.
وقال مصدر مطلع ان محادثات الاسد وعبد الله، الخميس، تركزت على ملفات عدة أبرزها المصالحة العربية - العربية والازمة الحالية في لبنان على خلفية معلومات عن صدور قرار ظني من قبل المحكمة الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري يوجه الاتهام فيه لعناصر من حزب الله.
كما تناولت المحادثات ملف العلاقات الثنائية بين دمشق والرياض، التي وصفها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤخرا بالمثالية.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس السوري بشار الأسد بيروت إلى جانب العاهل السعودي، لتكون هذه الزيارة الثانية التي يؤديها للبنان منذ قمة 2002، والأولى منذ اغتيال الحريري وسحب القوات السورية من لبنان في ربيع 2005.
ومن المتوقع أن يجري الزعيمان الملك عبد الله والأسد سلسلة لقاءات رسمية مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، على رأسهم الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، وعدد من قادة الأحزاب والطوائف.
ويرى مراقبون أن هذه اللقاءات تأتي في إطار جهود تهدئة الوضع المتوتر في لبنان لاسيما بعد إعلان حزب الله أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستوجه الاتهام إلى بعض عناصره في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
ويعتبر مراقبون أن تحرك الملك عبدالله واجتماعاته مع الرئيس المصري حسني مبارك وعقده لاجتماعات قمة اخرى مؤشرا على مخاوف جدية سعودية على الوضع اللبناني وامكانية انهياره بسبب القرار الظني المتوقع صدوره في الخريف المقبل.
وتذكر مصادر مصرية أن القاهرة بدأت تتهيب تبدل الوضع السياسي اللبناني ولم تكتم تخوفها من صدامات عسكرية بين فئات لبنانية، مشيرة الى أن التوتر الذي يعيشه لبنان قد دخل حلقة "التعريب" على خلفية زيارات العاهل السعودي والرئيس السوري وربما أمير قطر إلى بيروت.
ويتركز الجهد العربي الحالي حول ما اذا كانت الحكومة ستسعى لدى المدعي العام بيلمار لتأخير اصدار القرار الظني او كما يريد البعض اسقاط التهمة عن تورط حزب الله في اغتيال الحريري، مشددة على أن المهمة صعبة للغاية نظرا لتعقيداتها، وقالت ان ما يمكن القيام به الآن فقط هو تجميد التوتر وتشكيل لجان تقصي الحقائق قبل طرح هذا التطور على مجلس الوزراء او على طاولة الحوار الوطني
|