لحج نيوز/يقلم:عثمان الصالح -
عن طريق الصدفة تابعت جانبا من ازمة مجموعة سعد المملوكة للملياردير السعودي معن الصانع والتي حملت هذا الاسم نسبة الي ابنه البكر الذي سمي علي احد افراد عائلة القصيبي, وظننت من الوهلة الاولي أن معن الصانع لم تلده ولادة كما يقول اخواننا المصريون, ولكنني اكتشفت بمرور الوقت ومتابعة ما يرد في الاعلام وبعد الاطلاع علي مستندات اثناء زيارتي الاخيرة لنيويورك وواشنطن ولندن ادركت اننا امام ظاهرة فريدة لشخصية عجيبة تستحق ان تخضع للدرس لان الرجل واقصد هنا الصانع لم يكدس ثروته بالعمل الجاد او الصفقات الاستثمارية الواعدة او حتي الفوز باليانصيب المليونية بل بني ثروته علي حساب الاخرين حتي منذ نزوحه من موطنه الاصلي حتي اصبح يحمل الجنسية السعودية مع المحافظة على جنسيته الكويتيه, وان كانت محطات حياته وحياة اسرته ظلت عادية ليصنف من الفئة الاقل من المتوسطة حيث انه غادر الكويت ولا يملك الا من حطام الدنيا الا منزلا متواضعا له ولاسرته في منطقة كيفان الكويتيه بالايجار.
وعلي اعتبار انه حالة فريدة في هوس جمع المال بدأ الحديث يتشعب حول اصوله وموطنه لسبر اغوار مسيرة حياته التي وضعته في قائمة اغني اغنياء العالم في عدة سنوات احتاج فيها من معه في القائمة الي سنوات طويلة وتاريخ كبير لاسرهم وصفقات معروفة لا وهمية وشركات تشغيليه تربح لا شركات ورقية ومسميات عده لكي يدخلوا بها قائمة فوربس العالمية.
وفي هذا الشان المهم يجمع اهل الخليج المعنيين والدارسين بالانساب والاصول وهو اجماع يعد توثيقه حاليا عبر مستندات ان معن الصانع ينتمي الي جذور تركية عراقية وان اسرته هربت من العراق وكان قد تلقي تعليما بسيطا في ابتدائية الزبير بالعراق ,وبعد عجز الصانع الاب في تسديد دين مستحق عليه ولحماية اولاده هرب باسرته من العراق الي الكويت, وحين ادرك الاب ان هناك اسرة كويتية تحمل نفس لقب اسرته فتقرب منها بكل ما يملك من وسائل وانتهي الامر بحصول الاب علي الجنسية الكويتية بمساعدة شقيقته او عمة معن الصانع التي تزوجت في تلك الاثناء من احد افراد اسرة الصانع الكويتية التي ترجع اصولهم الي بلدة المجمعه في السعوديه, وبالفعل تمكنت تلك السيدة الفاضلة في تدشين محطة جديدة لاسرة معن الي حد انها استضافتهم في منزلها وبعد فترة قام زوجها بطردهم فاستاجروا منزلا, وبدا معن يشق طريقه باعتباره كويتيا يحمل الجنسية فالتحق بالسلك العسكري ولكنه فشل في اجتياز دورة عسكرية فانتقل للعمل مضيفا بطيران الخليج, واثناء العمل مضيفا حاول ان يتلمس اولي خطواته في الاسواق فكان سوق المناخ المعروف الذي تسبب في ترنح السوق الكويتي, وان كان الثابت للجميع ان معن الصانع كان طيارا عسكريا لكن السر يكمن في انه لم يحدث مرة واحدة في احتفالاته وجلساته وطريقة حضوره المناسبات ومجالس العزاء والاحاديث الجانبيه ان الصانع لم يكشف ايا من صوره باللباس العسكري, مع وجود صوره وحيده صغبره قيل انها في مكتبه الخاص خارج طائره عسكريه للتدريب الذي فشل فيه. ولم يتحدث قط عن تجربته كطيار عسكري اولماذا ترك العسكريه...؟ او بالاحري لم طرد منها وماذا كانت رتبته؟, ولا عن سر عدم استطاعته التحليق بطائرته الخاصه" انها اسئلة حائرة ومحيرة تبحث عن اجابات شافية لتحدد ملامح واصول وثقافة وتاريخ رجل فوربس او معن الصانع . ويبدوحتي اللحظة ان كل تلك الامور ستظل سرا حربيا الي حين خروج من يملك الحقيقة ليكشف المزيد من تاريخ هذا الرجل العجيب.
ونشير هنا الي احد الظواهر الادارية المرتبطة به والموثقة في تقارير عالمية وهي ان هوسه المال سيطر عليه , وانطلاقا من ايمانه الشديد انه لم يكدس كل تلك الثروة عبر الطرق المشروعة فكان طبيعيا ان تتمدد شكوكه لكل من يعمل معه.لتنفجر مفاجاة مدوية تتمثل في اكتشاف المحققين العالميين لاجهزة تنصت علي جميع العاملين في بنك اوال المملوك لمعن الصانع والذي يقع تحت ادارته المباشره, ولم يقف عند هذا الحد بل سيطر عليه هاجس عدم الثقة في كل من حوله لتبرز عقدة النرجسية من خلال انتشار كاميرات المراقبة واجهزة التنصت والتجسس للهواتف النقاله والثابته لتطول فلل مجمعاته السكنية ومكاتب موظفيه وغرف المستشفي الذي يملكها والتي تحمل اسم ولده الراحل, والمثير في الامر ان هناك تحقيقات تشير الي ان تجسسه طال بعض الاجانب وانه حال التوصل الي نتائج تثبت استفادته من عمليات التجسس حول التربح او عقد الصفقات فان ذلك سيعني مصيرا لا يعلمه الا الله وحده لخطورته الشديدة , ولانني ارفض اطلاق الكلمات علي عواهنها ورغم علمي بطبيعة التحقيقات الا انني سالتزم الصمت الي حين توثيق المعلومات وهذا دأب من يحرص علي الحقائق لا من يتعمد قلبها وتزويرها.