لحج نيوز - إذا كان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وتكتل المشترك المعارض قد تجاوزا الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح بتوقيعهما اتفاق 17 يوليو على قاعدة اتفاق 23 فبراير، فإنهما قد تجاوزا الخميس 29/7/2010م الخطوة الثانية في ذات الاتجاه، وذلك بتوقيعهما على محضر تبادل اسماء ممثلي الطرفين في

السبت, 31-يوليو-2010
لحج نيوز/صنعاء:عبدالناصر المملوح -


إذا كان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وتكتل المشترك المعارض قد تجاوزا الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح بتوقيعهما اتفاق 17 يوليو على قاعدة اتفاق 23 فبراير، فإنهما قد تجاوزا الخميس 29/7/2010م الخطوة الثانية في ذات الاتجاه، وذلك بتوقيعهما على محضر تبادل اسماء ممثلي الطرفين في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني التي ضمت 200 عضو بواقع 100 عضو لكل طرف.
وإذا كانت خطوة الخميس التي شهدها المركز الثقافي بأمانة العاصمة من الأهمية بمكان، سيما أنها أتت بعد فشلها للمرة الثانية، إلا ان أمراً ما انبعثت روائحه اللا سوية من قوائم اللجان لتضع أكثر من علامة استفهام: لقد تضمنت قائمة المشترك أسماء قيادات في حزب المؤتمر الحاكم، بل بينهم أعضاء في كتلته البرلمانية.
ولم تقف المسألة عند هذا الأمر، علامات الاستفهام كبرت أكثر عندما علمنا في مساء ذات اليوم ممن تضمنت قائمة المشترك أسماءهم بأنهم آخر من يعلم، وان قيادات المشترك لم تستأذنهم ولم تخبرهم لا قبل إعلان الأسماء ولا بعدها.
فهذا عضو كتلة المؤتمر البرلمانية الشيخ عبدالسلام صالح هشول زابية أكد في تصريح لصحيفة "الجمهور" مساء الخميس انه لم يكن لديه علم ولم يشعره أحد بأنه سيكون ضمن قائمة المشترك، كما ان أحداً من قيادات المشترك لم يتصل به حتى بعد اعلان الأسماء.
وإذ قال انه قد لا يتمكن من حضور أعمال الحوار بسبب انشغاله بقضايا أهم في محافظته صعدة، حسب قوله، أشار النائب هشول إلى ان حزب المؤتمر الشعبي هضم أبناء صعدة، عندما لم تتضمن قائمته في اللجنة من أبناء صعدة سوى شخص واحد هو النائب الشيخ عثمان مجلي.
الأمر ذاته حصل مع الدكتور صالح سميع – وزير المغتربين السابق- اتصلنا به في حدود الساعة العاشرة من مساء الخميس للاستفسار، لتكون المفاجأة غير السارة عندما أخبرنا أننا أول من أخبره بهذا الأمر.
وأكد في تصريح لصحيفة "الجمهور" أنه لا علم لديه ولم يخبره أحد من قيادات المشترك بأنه سيكون ضمن قائمتهم للحوار الوطني.
وعن موقفه وما إذا كان سيستمر ضمن قائمة المشترك أم لا؟!.. قال: "لا استطيع ان أحدد موقفي الآن وأنا لم أطلع على الأمر".. غير انه ذهب في سياق تصريحه إلى القول: "أنا مع الحوار الصادق.. الحوار الذي يجنب البلاد والعباد من شرور نحن في غنى عنها".
هو الآخر الوزير السابق الدكتور عبدالوهاب الروحاني أكد في تصريح لصحيفة "الجمهور" انه لا علم لديه ولم يستأذنه أحد من قيادات المشترك بضم اسمه في قائمتهم المقدمة للجنة الحوار الوطني.
الروحاني الذي نفى أية علاقة له بتكتل المشترك: "أنا لست عضواً في المشترك بل أنا عضو لجنة دائمة في حزب المؤتمر الشعبي العام".. أكد أنه وحتى تمام الساعة العاشرة من مساء الخميس – وقت اتصالنا به – لم يتصل به أحد من قيادات المشترك ليخبره على الأقل بما حصل.
وعن موقفه بعد ان حصل ما حصل قال الروحاني: "أولاً دعنا نستجلب الحقيقة ونعرف ما الذي جرى وما الذي يجري، حينها يكون لي رأي، أما الآن لا استطيع أن أحدد موقفي".
غير انه رحب في سياق تصريحه بالحوار الوطني من حيث المبدأ: "أنا مع الحوار الوطني.. الحوار الوطني الجاد الذي يفضي إلى اصلاحات فعلية شاملة.. اصلاحات دستورية.. اصلاحات سياسية.. اصلاحات مالية واقتصادية، واصلاح الاختلالات الإدارية".
والمفاجأة الأكثر سخونة في أحداث الخميس أتت من حيث لم يكن يتوقعها أحد.. لقد تضخمت علامات الاستفهام بتصريحات الأستاذ محد سالم باسندوة رئيس ما يسمى بـ "اللجنة التحضيرية للحوار" المنبثقة عن تكتل المشترك وأكبر حلفائه، حيث أكد باسندوة في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية للأنباء: "لقد ازددت قناعة بعدم جدوى أي لقاء يُعقد بين المشترك وشركائهم وحزب المؤتمر وحلفائه بعد ان سمعت ان الانتخابات تحتل المرتبة الأولى في اهتمام المؤتمر الشعبي".
وأضاف باسندوة الذي قيل انه شكا مؤخراً من تهميش الشيخ حميد الأحمر له في اللجنة: "السلطة اليمنية وحزبها الحاكم انما يبحثان عن حلول لأزمتهما وليس عن حلول لأزمات الوطن ومشكلاته" حسب قوله.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6882.htm