لحج نيوز/بقلم:الخضر الحسني -
"الاكوع" يُحذِّرُ من العبث بالهوية (الوطنية) والثقافية للشباب اليمني!
وأخيرا؛ نطق معالي الدولة ، أمين عام العاصمة "صنعاء" ..(المحترم) عبدالرحمن الاكوع ، بعد أن وجد –كما يبدو- أن مهامه ، وطبيعة صلاحياته ، كمسئول (أول) عن ساكني "الامانة" بمن فيهم شريحة الشباب ، تتعارضُ كليَّاً ، مع تطلعاته وتوجهاته الوطنية (الحقة) من أجل شباب ، بعيد ، عن الخلافات السياسيَّة التي تدورُ رحاها في (كواليس) الكبار.. أصحاب (القرار) في الدولة اليمنية الراهنة بكلِّ مساوئها المتعددة والكثيرة ، وايجابياتها الشحيحة النادرة ، او شبه المفقودة!
حيثُ أفصح –معاليه- في الكلمة التي القاها في حفل الافتتاح لتدشين المخيمات الشبابية والمراكز الصيفية ، بأمانة العاصمة ، هذا العام ، عن نيته إتجاه هذه المخيمات والمراكز الصيفية ، وذلك عندما قال بصريح العبارة: لقد كنت ضد إقامتها ، هذا العام، بعد تجربتين سابقتين (فاشلتين)!..لافتا الى الاذهان أنه لولا "الوساطات" التي قام بها (البعض) في مكتبي الشباب والتربية بما في ذلك إقحام وزيري الشباب والتربية والتعليم لإثنائه عن الخطوة التي كان سيقدم عليها..في هذا الشأن..لولا تلك الوساطات والاحراجات لل رافضا لمبدأ اقامة تلك المخيمات الشبابية والمراكز الصيفية في هذا العام ، كما كشف الاكوع في الكلمة (اياها) عن ضآلة الرقم (العددي) الذي تستوعبه هذه المخيمات عاما بعد آخر..ذاكرا بأنه لا يزيد عن (1%) من اجمالي العدد (الحقيقي) لطلاب وطالبات أمانة العاصمة والذي يصل الى ما يربو ، عن نصف مليون طالب وطالبة!
هذا يعني ، ان نسبة الحضور او المشاركة في هذه المخيمات هي خمسة آلاف ، من خمسمائة الف مشارك !
مؤكداً بالقول ؛ هذا هو العبث بعينه والذي تتضرّرُ من مخلفاته الهويَّة الوطنية والثقافية لشريحة الشباب المجتمعية والتي باتت خاضعة- حسب الاكوع- للخلاف السياسي ، الحاصل ، في أوساط الاحزاب السياسية ، في الساحة اليمنية ، محملا تبعاتها المأساوية الخادشة او الماسة بهوية الشباب الوطنية ، كافة الاحزاب بدون استثناء! معترفا –ضمنيا- أن تلك الخلافات السياسية قد طغت على كل شيء في حياتنا!
حقا ..الاكوع ..رجل يحترم نفسه ، ونتمنى ، ولو عشرة من أمثاله في الوزارات الاخرى ، يسلكون نفس مسلكه (الحميد)!..لقلنا حينها: اليمن لا تزال بخير!
شخصيا لا اخفي إعجابي بالاخ والصديق عبدالرحمن الاكوع فكمتابع قريب لجهود معاليه منذ أن كان وزيرا للاعلام وثم وزيرا للشباب والرياضة ، أرى – وهذه كلمة حق في الرجل- أنه الصادق مع نفسه ومع قراراته بل والمسئول في كل خطوة من خطواته العملية ناكرا لذاته رافضا مبدأ المساومة بالمواقف السياسية على حساب حاضر ومستقبل النشء والشباب!
هذا هو عبدالرحمن الاكوع الذي اعرفه واعتز بمعرفته –ايَّما إعتزاز- لا لشيءٍ ، بل لكونه ، يرى الجميع بعين (واحدة) ..ليس عنده –مثل (البعض)- هذا جنوبي.. وذاك شمالي.. او هذا زيدي.. وذاك شافعي!..كلهم أو جميعهم ، عنده وفي فلسفته الحياتية (يمانيون) ينتمون للوطن اليمني ((الواحد))!!..وفي زماننا هذا ، قلما تجد ، من يحملُ الصفات والسجايا التي يحملها الرجل (المُحترم) عبدالرحمن الاكوع!
يكفينا ، ان الاكوع ، يتصدى –من موقعه كوزير للدولة وامين للعاصمة- للاخطاء ، ويقوم بمعالجتها أولاً بأول..لا يُرحِّلُ المشاكل ، كي تتراكم ، ومن ثم يصبح من المستحيل ، حلّها ووضع المعالجات السليمة والناجعة لها ، فهو يواجهُ تلك الاخطاء ، والعقبات والعراقيل ، في وزارته ، بشجاعة ، مستمدة من حبِّه ووفائه لوطنه واخلاصه لواجبه ومسؤولياته..فليس غريبا ، أن يعلن موقفا وطنيا معينا ، إتجاه أي عبث ، يمس الوطن ، او شباب الوطن ، او يؤدي الى التشكيك بهويتهم الوطنية ، او الثقافية ، على حد سواء!
أعلم –شخصيا- أن كلاما كهذا ، قد لا يعجبُ (البعض) في جهات حكومية بعينها ، ناهيكم عن اخوان لنا في التكوينات (الجنوبية) ، تحت مسمَّى "الحراك الجنوبي" وربما يتهمونني بالنفاق (السياسي-الرياضي) مع رموز (سلطة) صنعاء ، تقربا وتزلفا ل(بعض) عناصرها..وقد سبق ، ان مررتُ بإنتقادات مزعجة ، وغير متوازنة ، عندما كتبتُ مقالا ، أثني فيه ، على جهود العميد يحيى محمد عبدالله صالح -كأركان حرب لقوات الامن المركزي- وكرجل صاحب (تعددية) ملفتة في النشاط المدني والسياسي والامني و..و..وهذا ليس عيبا ، ولا انتقاصا من حق (الاخرين) في الطرف الاخر ، كما ارى واعتقد !
إجمالا ..الرجالُ مواقفُ ..ومعادنُ الرجال تبرزها مواقفهم الصادقة والنزيهة ، من هذا (الامر).. أو (ذاك)!
..فقد أثبت "الاكوع" بأنه الأروع ، في التشكيلة الحكومية (المجوريَّة) الراهنة..وكفى!
إعلامنا الرياضي.."طيشي فيشي"!!
هل لا يزالُ الاملُ باق ٍ، في إعادة (اللحمة) لكياننا الاعلامي الرياضي
هل الكيانات المتفرقة او الجماعات المشتتة و(الاقلام) المبعثرة بين ناد واتحاد رياضي وهيئة شبابية ، نسميهم –اعترافا بخيبتنا- اعلاماً رياضياً (موَّحداً)
وضعٌ –كهذا-لا يسرنا كرعيل ثان او اول او (ثالث) ، أن نرى اعلامنا الرياضي ، جسداً مزّقتهُ أهواء ومطامع (الكبار) وضاعفت من هشاشته وهزالته مراهقات و(سفسطايات) الاقزام هنا ..وهناك!
والحليم تكفيه مجرد اشارة ..ولا جاكم شر!