لحج نيوز - 
أعلن طارق عزيز أنه حاول اقناع الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعدم غزو الكويت عام 1991 لتجنب
وقوع حرب مع الولايات المتحدة، واتهم واشنطن ولندن بقتل العراق بطرق عديدة.
وقال عزيز، الذي شغل

السبت, 07-أغسطس-2010
لحج نيوز/بغداد:وكالات -

أعلن طارق عزيز أنه حاول اقناع الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعدم غزو الكويت عام 1991 لتجنب
وقوع حرب مع الولايات المتحدة، واتهم واشنطن ولندن بقتل العراق بطرق عديدة.
وقال عزيز، الذي شغل منصب وزير الخارجية من 1983 إلى 1991 ونائب رئيس مجلس الوزراء من 1979 إلى 2003 في حكومة صدام حسين، في مقابلة مع صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الجمعة من سجنه في بغداد إنه "حاول اقناع صدام حسين بعدم غزو الكويت لاعتقاده بأن ذلك سيجر العراق إلى حرب مع الولايات المتحدة في غضون سنوات من الصراع المنهك الذي استمر عشر سنوات مع ايران".
واضاف "كان علي أن أدعم قرار الأغلبية، وعندما اتُخذ القرار (غزو الكويت)، ابلغته (صدام حسين) أن ذلك سيؤدي إلى حرب مع الولايات المتحدة وأن ليس في مصلحتنا شن حرب ضدها، ولكن تم اتخاذ القرار وكنت وزيراً للخارجية وقتها واضطررت للدفاع عن الوطن وبذل كل جهد ممكن لشرح موقفنا والوقوف إلى جانب الحق".
واتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "سيترك العراق للذئاب ويتسبب في موته إذ ما مضى قدماً في سحب القوات المقاتلة الأمريكية في ظل أجواء عدم الاستقرار وتصاعد أعمال العنف".
وقال عزيز الذي اعتقلته القوات الأمريكية بعد وقت قصير من سقوط بغداد قبل نحو سبع سنوات "نحن جميعاً ضحايا الولايات المتحدة وبريطانيا لأنهما قتلتا بلدنا في نواح كثيرة وجعلتاها دولة أسوأ مما كانت عليه من قبل، بعد أن امضى صدام حسين 30 عاماً على بنائها وهناك الآن دمار وجوع ومرضى أكثر، والناس يفتقدون للخدمات ويُقتل العشرات منهم إن لم يمكن المئات كل يوم".
وفيما وصف عزيز أوباما بأنه "منافق وسيترك العراق للذئاب بعد أن كان يعتقد أنه سيتجه لتصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبها سلفه جورج بوش في اعقاب انتخابه رئيساً جديداً للولايات المتحدة"، رفض انتقاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونظامه.
وقال "إذا تكلمت عن الندم فسيعتبرني الناس انتهازياً، وأنا لن أتحدث ضد صدام ما لم أصبح رجلاً حراً لأن الحكمة هي جزء من الحرية وعندما أصبح حراً وأتمكن من كتابة الحقيقة، استطيع أن اتحدث حتى ضد أفضل صديق لي".
واضاف عزيز "صدام لم يكذب ولم يغيّر الحقائق، وهو شخص أكنّ له مقداراً كبيراً من المحبة والاحترام ورجل سيُظهر التاريخ أنه خدم بلده وبناه وخدم شعبه، وأنا لا يمكن أن أقبل حكم الغرب بأنه كان على خطأ"، متسائلاً "ألم يرتكب (ونستون) تشرشل أخطاء وكذلك (غوردون) براون؟ وهل وقف وزراء بريطانيا في ذلك الوقت للاشارة إلى أكاذيب قادتهم؟ لا، لكنهم تحدثوا عنها في وقت لاحق".
وقال إنه "حاول اقناع العالم بأن المخاوف من أن العراق كان يخفي برنامجاً سرياً لأسلحة الدمار الشامل لا أساس لها من الصحة.. وكان الأمر يتعلق بايران التي شنت حرباً علينا لمدة ثماني سنوات ولنا الحق في ردعهم وكان صدام رجلاً فخوراً ودافع عن كرامة العراق.. وايران الآن تبني برنامجاً للأسلحة النووية والجميع يعرف ذلك ولا أحد يفعل أي شي، لماذا؟".
واضاف عزيز أن الرئيس الأمريكي السابق جورج وبوش ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير "كذبا عن قصد، وكانا مؤيدين للصهيونية وارادا تدمير العراق لمصلحة اسرائيل وليس من أجل مصلحة الولايات المتحدة وبريطانيا".
ويُحتجز عزيز حالياً في سجن بمنطقة الكاظمية شمال بغداد بعد أن حُكم عليه العام الماضي بالسجن 15 عاماً لدوره في مقتل عشرات التجار عام 1992، وبالسجن سبع سنوات هذا العام عن دوره في التهجير القسري للأكراد من شمال العراق.

السياسي
تمت طباعة الخبر في: السبت, 29-يونيو-2024 الساعة: 10:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-7056.htm