السبت, 07-أغسطس-2010
لحج نيوز -  كانت البداية في انتشار نظام زواج المسيار والذي سقط فيه من سقط وخرج منه بأقل الخسائر من خرج، وبقي المسيار جزءاً من المشهد الاجتماعي المرتبك واستمر الأمر ليتطور الخلل بإفراز لحج نيوز/بقلم:د.هيا عبد العزيز المنيع -
كانت البداية في انتشار نظام زواج المسيار والذي سقط فيه من سقط وخرج منه بأقل الخسائر من خرج، وبقي المسيار جزءاً من المشهد الاجتماعي المرتبك واستمر الأمر ليتطور الخلل بإفراز أشكال مختلفة من الزيجات الخاطئة......؟؟
الإشكال أن الخلل بات يتطور ويأخذ أشكالاً مختلفة والضحايا الآن هم كافة أعضاء المجتمع، وليس النساء فقط......
الكهول تتزوج الصغيرات، والعجائز تتزوج الفتيان، والبحث عن المتعة هو العنصر المشترك وكأن النظام الاجتماعي بات خاضعاً للقوة الشرائية وليس لأبجديات النظام الأسري والمنطق والاحتياج المشترك............
رجال يتزوجون بنساء في ساعات النهار فقط، وسيدات يتزوجن شبانا في أيام الاجازة فقط احتيالاً على الشرع ولكن بقوة المال.......؟؟
هؤلاء وهؤلاء ضحايا وتتعمق المشكلة حين ينتج عن الزواج أطفال لاذنب لهم....؟؟ في وقت سابق كان زواج الرجال (كبار السن) من الصغيرات مشكلة نبحث لها عن حلول، والآن زاد الأمر واتسعت المشكلة لنجد أن الفتيان الصغار وقعوا وضحية النساء (كبيرات السن) اللاتي يتزوجن منهم دون خجل أو اهتمام بسلبيات ذلك على الشباب على وجه الخصوص؛ من النواحي النفسية والصحية والاجتماعية...
أعلم أن المال والبحث عن المتعة هما القاسم المشترك في كل تلك الزيجات ولكن أعلم أيضا أن أضرارها تفوق منافعها ....
أتصور أن جزءاً من الحل يكون بربط عقد النكاح بالمحكمة مباشرة، وليس في البيوت كما هو حاصل حاليا، حيث يكون هناك نظام يحتكم له الجميع ولايستغل بعضنا البعض الآخر لأن هؤلاء الصغار من الجنسين لن يسامحوا مجتمعهم الذي تركهم ضحايا رغبات المقتدرين خاصة وأن البعض قبل بالزواج لأسباب مادية إما للبطالة أو لانخفاض الدخل وعدم القدرة على الزواج بالنسبة للشباب، وأما الفتيات فالأمر مرتبط بأولياء امورهن حيث الطمع تارة أو لعدم القدرة على سداد الديون تارة أخرى أو لطمع الفتيات أنفسهن بأموال الكبار، أي منافع متبادلة ليس من بينها السكنى والمودة...
لانريد أن ندعي المثالية في نظام الزواج، ولكن أيضا لانريد أن ينسلخ النظام من نفسه بحيث يصبح وسيلة إشباع رغبات مؤقتة....لابد من تنظيم مؤسسة الزواج وإن تدخلت وزارة العدل في ذلك بقوة، بداية بالعقد وانتهاء بالتنظيم للضوابط، خاصة التكافؤ بمفهومه الديني وليس الاجتماعي.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-7069.htm