لحج نيوز/بقلم:د- سامى عبد العزيز العثمان -
بدون أدنى شك تلعب قطر دورا محوريا هاما على صعيد القضايا العربية وبشكل
عام وخصوصا قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية،ولعل هذا الأمر إنعكس
وبشكل واضح وجلي على غزة والتي تشهد حصارا لم يسبق له مثيل وعلى إمتداد
السنوات الماضية جميعها،كذلك تدفع قطر بإتجاه إستئناف الجهود العربية
لتحقيق المصالحة الفلسطينية،ولعل تركيز أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال
ثاني والذي أصبح واضحا تماما يصب في الدفع بإتجاه رفع الحصارعن غزة والذي
يقتضي إعادة النطر فيما يسمى إتفاقية المعابر ومن النواحي
القانونية،ومحاولة الخروج بصيغة ونصوص قانونية تدفع بإتجاه فتح معبر رفح
بحث يتناسب هذا الأمر مع إنسانية شعبنا في غزة،كذلك يدفع الأمير القطري
بإتجاه إعادة النظر في الإتفاقية التي عقدت بين السلطة الفلسطينية
والكيان الصهيوني المغتصب،وذلك في محاولة جادة للخلاص من الإجحاف والظلم
الذي أصاب تلك الإتفاقية ،والتي حصدها شعبنا وأهلنا في فلسطين،فضلا عن أن
العديد من المراقبين يعولون على دولة قطر وبإعتبارها عضوا في لجنة
المتابعة العربية المنبثقة عن مؤتمر القمة العربي الأخير والذي إنعقد في
سرت بليبيا أن تحقق نجاحا باهرا فيما يتعلق بملف المصالحة والقدس ووفقا
لمفردات ومعطيات يتفق عليها جميع الفرقاء للوصول في النهاية للمصالحة
الوطنية والتي أصبحت مطلبا للجميع، ويبقى أن أقول أيها السادة :"بأن
السياسة القطرية والتي تسعى للمصالحة العربية والدفع بإتجاه إصلاح منظومة
العمل العربي المشترك وذلك من خلال محاولتها الحثيثة لإنهاء الخلافات بين
الأخوة والأشقاء وسياسة الإحتواء والعمل على بث روح التجانس والتكامل
والتمازج بين المنظومة العربية بشكل عام قادرة ومن خلال العمل الجماعي
العربي للوصول لتسوية منطقية وعملية لإصلاح أوضاع شعبنا الفلسطيني والذي
ينتظر من الجميع مد يد العون له".
رئيس تحرير النبأ