لحج نيوز/بقلم:أحمد الشريفي -
أن يقوم أشخاص بالدعوة لإقامة حوار وطني لإنقاذ اليمن مما يعانيه وما أن يأتي الحوار ينسحبون قبل أن يبدأ .
ـ أن تقدم بعض أحزاب المعارضة أسماء ممثليها في الحوار دون علمهم فيحدث أن ينفوا صلتهم بتلك الأحزاب أو رغبتهم في الدخول بالحوار كلياً .
ـ يحدث في اليمن أن تصعد تكسي فيحدثك سائقه بلغة حزينة عن أحوال الشعب وعن غجرية بعض السائقين في الشوارع وتسببهم في الزحمة ثم ما يلبث أن يفاجئك بقيامه بعكس الخط و(يدور) في منتصف شارع مزحوم ليشكل أكبر زحمة داخل المدينة .
ـ يحدث في بلادي أن تصادف معلم في أحدى المدارس يشكي من وضع التعليم المتدهور ولا يعرف كم عدد طلابه ويصل غيابه في الشهر الواحد الى 29 يوم (من دون العطل الرسمية) .
ـ يحدث في اليمن أن يتكلم وزير التربية والتعليم عن انجازات وزارته وما قدمته في الجانب التعليمي .
ـ يحدث في بلادي أن تذهب الى المسؤول ليفسر لك سبب معين لما يحدث في مرفقه من فساد ، فتراه يشكي من الفساد ويدعو الى محاربته قبل أن تفاتحه بالموضوع .

ـ يحدث في بلادي تأكيد وزارة الكهرباء بأن رمضان القادم ستكون فيه الانطفاءات الكهربائية قليلة ربما تكون مره باليوم الواحد فتكتشف أن الكهرباء لن تكون متواجدة في اليوم سوى مره واحده ، وزيارتها الوحيدة ليس للإضاءة ولكن لإحراق الأجهزة الالكترونية ابتداءً من التلفاز وانتهاءً بالغسالات والثلاجات المنزلية .

ـ يحدث في بلادي أن يذبح الريال بين أقدام الدولار دون أن يعي المسئولين بأن ذلك الارتفاع يحرم الفقراء من الحياه و رغم أن عددهم قليل حيث لا يمثلون سوى 95% من أبناء الشعب ، لكنهم في النهاية أناس من الظلم أن يموتوا ليعيش الدولار .
ـ يحدث في بلادي أن تقوم جماعة بمقاتلة الدولة دون أن تعرف ما الذي تريد من تلك الحروب ويصعب عليها بعد ست جولات من الحروب تقديم سبب أو مطلب كان وراء محاربتها للدولة .

ـ يحدث في بلادي أن يعترف بعض مسئوليها بأنهم فاسدون وبأن البلاد تسير نحو الهاوية .
ـ يحدث في بلادي الإعفاء عن القتلة وقطاع الطرق والترحم على الضحايا .
ـ يحدث ويحدث ومازال يحدث الكثير والكثير ، غير أن أهم ما يحدث هو تطبيق اليمنيين للقول : لا تنسجم الشعوب الا مع فنونها وتراثها وعاداتها وتقاليدها ، بحذافيره ولن ننسجم إلا بتلك التصرفات .

رئيس تحرير صحيفة الطليعة
نقلا عن صحيفة الطليعة