البريطانيون في الكويت وظفوا البيض.. والخبجي يعترف بفشل التصالح والتسامح
الرصيد النضالي لعلي ناصر 4 طلقات مسدس
تصالح علي ناصر مع البيض وصالح عبيد مع محمد علي احمد استفزاز لمشاعر ضحاياهم
همهم الوحيد في منتديات التصالح والتسامح المصالحة السياسية بين القتلة
هدفنا إيجاد اصطفاف كبير.. ننظر للقتلة باعتبارهم قتلة والضحايا باعتبارهم ضحايا أياً كانت مناطقهم
الحراك يحتظر وليس من بين قياداته من له الشعبية التي تمكنه من إقناع قرية بمقاطعة الانتخابات
محمد علي احمد استمد هيبته عام 82 من هيبة الحزب القمعية ولو عاد اليوم إلى أبين لما استطاع أن يدير حتى مدرسة ابتدائية
علي ناصر وصل رئاسة الوزراء على حساب الفقيد محمد علي هيثم.. وهو من قاد التكتل داخل أبين ضد الرئيس “سالمين”
رصيد علي ناصر في النضال الوطني أربع طلقات مسدس مشكوك فيها.. والصدفة رصيد البيض
البيض توظف في مركز الأبحاث الزراعية في حضرموت بتوجيه من قيادة القاعدة البريطانية في الكويت
لو أن علي ناصر انتصر في 86م وبقي في السلطة لما قامت الوحدة
علي صالح الحنشي أحد الأسماء التي برزت إلى السطح فيما تشهده المحافظات الجنوبية والشرقية من متغيرات تابعت كثيراً من تفاصيلها وسائل الاعلام المختلفة
وفي هذا اللقاء يكشف الحنشي كثيراً من أسرار وخبايا ما يدور في المحافظات الجنوبية وكواليس محركي الحراك وأدواته، فضلاً عن تفسيراته القيمة لما وراء منتديات التصالح والتسامح وكذا جمعيته.. جمعية أبناء الشهداء والمفقودين.. فإلى التفاصيل:..
*بداية ممكن تطلعنا عن شيء من سيرتك الذاتية؟
-الاسم صالح علي الحنشي.. من مواليد عام 1966م منطقة الوضيع محافظة أبين.. دراستي الابتدائية في الوضيع والثانوية بلودر، ثم الجامعية في كية التربية بزنجبار مركز محافظة أبين، وتخرجت منها عام 90م.
تصنيف إقصائي
*بالنظر إلى أهداف جمعيتكم نلحظ وجود علاقة صدامية بينك وتاريخ الحزب الاشتراكي اليمني.. ألم تلتحق به يوماً من الأيام، على الأقل عندما كنت طالباً في الكلية؟
-أبداً وحين فكرت في الالتحاق به رفض طلبي.
*متى.. ولماذا؟
-أقل لك شيء: اللي كان حاصلاً عندنا فيما كان يعرف بالشطر الجنوبي منذ الاستقلال عام 67م وحتى قيام الوحدة عام 90م تصنيف مناطقي أخذ طابعاً سياسياً.. الجبهة القومية التي تسلمت الحكم ومن ثم الحزب الاشتراكي اليمني صنفوا الناس.. فكل من كان قيادياً أو محسوباً على جبهة التحرير أو الرابطة أو له علاقة بالأسر العريقة تم تهميشهم بل إقصاؤهم، وعلى إثر ذلك هناك من القيادات والكوادر من تمكن وفر بجلده إلى خارج البلاد، وهناك الكثيرون لقوا حتفهم على ايدي مليشيات الجبهة القومية ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل سرى هذا التصنيف الإقصائي وظل لعنة تطارد أقارب المقصيين أو المغضوب عليهم من قبل الجبهة القومية ومن ثم الحزب الاشتراكي.. واستمر هذا الحال إلى قيام الوحدة.
*قلت إنه تم رفض قبولك في الحزب.. متى؟
-عام 87م كنت قد أنهيت الثانوية العامة والخدمة العسكرية وقررت مواصلة الدراسة الجامعية، وعلشان التحق بكلية التربية أو يكون لي حظ في الحصول على منحة دراسية في الخارج لازم أكون عضواً في الحزب الاشتراكي.. لهذا السبب تقدمت عندنا في الوضيع بطلب العضوية ولكن طلبي رُفض.. وكما يقول المثل “جات الحزينة تفرح ما لقت لهاش مطرح”.
*بالنسبة لبداياتك مع الإعلام.. متى؟
-عام 87م كرسام كاريكاتوري هاوي
*متى وأين نشر لك أول عمل؟
-في ذات العام 87.. كان عندنا مطبوعة “نشرة” في زنجبار اسمها دفاع الشعب تصدر عن حي شعبي وكنت أنا طالبا في كلية التربية وكان المشرف على المطبوعة أستاذ يدرسنا في الكلية.
*هل انتقلت بأعمالك إلى الصحف المشهورة والمعروفة؟
-نعم.. عام 89 بدأت أنشر أعمالي في صحيفة صوت العمال وكانت حينها أشهر صحيفة في الشطر الجنوبي.
دوافعنا
*تأسست جمعيتكم “جمعية أبناء الشهداء والمفقودين” في محافظة أبين عام 2005م.. هل للجمعية فروع في بقية المحافظات؟
-إلى حد الآن ما فيش..
*هل نستطيع القول بأن الجمعية ونطاق نشاطها يقتصر على منطقة معينة وهي أبين؟
-لا.. أبدا.. ولكن احنا في أبين بادرنا ونأمل أن يبادر إخواننا في المحافظات الأخرى ويكون للجمعية فروع.
*هناك من انتقد عملكم في الجمعية مؤكدين أن هدفكم هو الإبقاء على الأحقاد واستثمارها سياسيا لصالح طرف ما؟
-غير صحيح وأتمنى ممن يقول مثل هذا الكلام أن يعطي أبناء الشهداء والمفقودين من صراعات الجبهة القومية والحزب الاشتراكي أدنى اهتمامهم.. هذه الشريحة- أبناء الشهداء والمفقودين جراء الصراعات السياسية في الشطر الجنوبي قبل الوحدة- هي الشريحة اللي ما زالت حتى اليوم مظلومة، وما زالت مغيبة وبحاجة لمن يمد يده لمساعدتها في إزالة الظلم عنها وإعادة شيء من حقوقها.
*لكن الواقع يقول أن عدداً كبيراً من أبناء الشهداء، أبناء ضحايا الصراعات في المحافظات الجنوبية والشرقية يتبوءون اليوم مناصب قيادية في الحكومة، سواء في الجانب المدني أو العسكري؟
-هناك فرق.. هؤلاء الذين تبني أنت نظرتك عليهم هم شهداء الحزب الاشتراكي، يعني هم أبناء قيادات الحزب الاشتراكي الذين سقطوا في الاقتتال فيما بينهم البين، على سبيل المثال ضحايا أحداث يناير 86م، لكن شهداء خصوم الاشتراكي.. خصوم الجبهة القومية هؤلاء مغيبون.
هناك الكثير قتلوا عام 72، 73.. وكانوا حينها موظفين في الحكومة.. قتلوا على يد مليشيات الجبهة القومية “الاشتراكي لاحقا” ولم يكتفوا بقتلهم بل أحرموا عائلاتهم من رواتبهم الشهرية.. هؤلاء هم من نسعى إلى معالجة أوضاعهم.
*لا بأس أستاذي.. لكن هناك من قيادات وكوادر جبهة التحرير يتبوءون الآن مناصب قيادية؟
-أنا معك.. لكن فيه حاجة أوضحها لك: المشهد السياسي في الشطر الجنوبي قبل الوحدة يتمثل في ثلاثة تيارات، الأول هم قادة وكوادر الجبهة القومية “الاشتراكي لاحقاً” الذين ظلوا في الحكم حتى قيام الوحدة عام 90م، التيار الثاني هم خصومهم من قادة وكوادر جبهة التحرير والرابطة الذين فروا إلى الخارج.. إلى ما كان يعرف باشطر الشمالي أو إلى السعودية، وذلك بعد أن أحكم التيار الأول سيطرته على الحكم، التيار الثالث هم الذين بقوا في الداخل وعليهم خط أحمر.. هؤلاء صفوا جسدياً ومعنوياً من قبل مليشيات الجبهة القومية والاشتراكي لاحقا.
واللي حصل أنه بعد الوحدة تمت معالجة أوضاع كثيرين من التيار الثاني الذين كانوا قد فروا إلى الخارج.. كما تمت معالجة المتضررين من صراعات الاشتراكي البينية، وبقي التيار الثالث مغيباً.. هؤلاء هم المقصيون قبل الوحدة وبعد الوحدة وكما لو أنه قد كتب عليهم البؤس والحرمان.
تصالح القتلة
*اسمح لي.. نشأت جمعيتكم هذه تزامنا مع نشوء ما عرف بمنتديات التصالح والتسامح التي جاءت بمبادرة عن علي ناصر محمد.. هذا الأمر أتاح للبعض القول بأن هدف جمعيتكم هو الإبقاء على الأحقاد أو بالأصح إفشال منتديات التصالح؟.
-الذين يقولون مثل هذا الكلام- وقد قالوه مثلا- هم أولئك الذين لا يروق لهم فتح ملف الناس المسحوقين والمقصيين والمغبونين منذ أكثر من 35، 40 سنة.. هؤلاء الذين قالوا ما جاء في سؤالك، ما عندهمش مشكلة لمسح جرائمهم أن تضيع حقوق الناس كلها، ومن بين هؤلاء- وخوفا من العقاب- يحاولون عبثاً أن يصوروا الجمعية كما لو أن الهدف منها الانتقام.. أبداً.. ليس ذلك من أهدافنا، نحن فقط نسعى إلى معالجة أوضاع ضحاياهم.
*فلماذا تأخرت نشأة جمعيتكم.. الجمعية نشأت تزامنا مع منتديات التصالح والتسامح؟
-إنشاء الجمعية هي مسألة مطروحة منذ سنوات ولكن ربما أن ما يسمى بمنتديات التصالح والتسامح أسهمت في التعجيل بإشهارها.
*من أية ناحية؟
-باعتبار أن منتديات التصالح والتسامح والطريقة التي أنشئت بها وأطرافها استفزت مشاعر الناس.. أهالي الضحايا.. أبناء الشهداء والمفقودين.
هدف من يقفون وراء منتديات التصالح والتسامح أو هدف من يقفون وراءها هو المصالحة السياسية بين القتلة فقط، ولم يأخذوا في حسبانهم الضحية.. هؤلاء القائمون على التصالح والتسامح- وهم من قادة طرفي مجازر 13 يناير 86م- همهم الوحيد إحداث المصالحة السياسية بين أبناء الضالع وردفان ويافع من جهة وأبناء أبين وشبوة من جهة أخرى.
*وهذا عمل طيب أن تحدث مصالحة ولو بين طرفي أحداث 13 يناير 86م.
-نعم، هو شيء طيب لكن المشكلة أنهم لم يتواصلوا مع أبناء وأهالي ضحايا تلك المجازر.. وبالتالي هذه ليست مصالحة بل هي كلمة حق يراد بها باطل، طالما وأن طرفي التصالح المزعوم هم القتلة.
قد أصدقهم وأقنع نفسي أن لدى هؤلاء نية طيبة وصادقة للتسامح لو أن هذا المبدأ أو دعوتهم هذه جاءت وهم في السلطة، لأن بمقدورهم – حينها- تعويض من لحقهم الضرر.. وقد أصدقهم- على الأقل- لو أن للضحايا مكانا في منتدياتهم هذه.
أنا وغيري يهمنا معالجة أوضاع الضحايا حتى تتحقق المصالحة، أما أن يتصالح البيض مع علي ناصر وصالح عبيد مع محمد علي احمد، هذا كلام فاضي.. تصالح القتلة فيما بينهم، وهذا استفزاز لمشاعر الضحايا.. وأقل لك شيء، أثبت لك فيه أن لدينا في الجمعية من نبل القيم وسمو الأهداف ما ليس لديهم في منتديات التصالح والتسامح.. هدفنا- وهذا ما نعمل عليه- هو إيجاد اصطفاف كبير للضحايا.. نحن ننظر إلى القتلة بأنهم قتلة سواء كانوا من أبين أو شبوة أو الضالع أو ردفان أو يافع أو أية منطقة، هؤلاء هم قتلة.. وبالمثل ننظر للضحية بأنهم ضحايا سواء كانوا من الضالع أو أبين أو أية منطقة.. وعلى هذا الأساس نعمل اصطفافاً جديداً من الضحايا من مختلف المناطق وعلى أساس صحيح ضد القتلة أيا كانت مناطقهم، وربما لهذا السبب هؤلاء – القائمون على منتديات التصالح- يخافون من هذا الاصطفاف.
الخبجي يعترف
*لكن جميل أن نرى خصوم أو طرفي مجازر يناير 86 الدامية وقد أصبحوا اليوم حبايب.. علي ناصر والعطاس يصدران اليوم بيانات مشتركة وكذا محمد علي احمد “زمرة” مع صالح عبيد “طغمة” هم اليوم فوق هذه التصنيفات.. هذه خطوة أولى، الخطوة الثانية لإحقاق التصالح والتسامح ستأتي ربما من خلال منتديات التصالح.. وهكذا؟
-حتى وإن أظهروا اليوم من التقارب ما هو أكثر بكثير من مجرد إصدار البيانات المشتركة لا يمكن أن يكونوا حبايب.. المسألة فيها دماء.. فيها عشرات الآلاف من القتلى، وأكبر دليل على صحة كلامي هو فشل فعاليات أو منتديات التصالح والتسامح.
*ومن قال إنها فشلت؟
-قيادات الحراك معترفون بفشلها.
*كثير منهم يتحدثون عن نجاحها.. وأنها طوت صفحة الماضي البغيض؟
-الدكتور ناصر الخبجي أبرز قيادات الحراك اعترف علنا في ندوة أحياها قبل أسابيع في ردفان بفشل التصالح والتسامح.
*ما دليله.. على ماذا استند؟
-هو أحيا ندوة في ردفان لتقييم مسيرة الحراك خلال الأربع السنوات الماضية، ومن بين النقاط التي أوردها على إخفاق الحراك في كثير من المحطات فشل فعاليات التصالح والتسامح.
*أفهم أن هذا اعتراف من قبله بأن الخلافات...؟
-“مقاطعا” اعتراف بأنها لا تزال..
*هل هو اعتراف بأن الخلافات التي تعصف بالحراك والتي وصلت حد تبادل الاتهامات بين قياداته، لها علاقة بخلافات الماضي؟
-أكيد.. وعلشان تعرف أن صراع الماضي ما زال حاضراً، أنهم الآن في الضالع وردفان متمسكون بأن القائد للجنوب هو علي سالم البيض.. تمسكهم بالبيض يأتي من منطلق أن البيض هو قائد تيار “الطغمة”.. التيار اللي انتصر في يناير 86م.. وفي المقابل ومن هذا المنطلق يرفض بقية عناصر الحراك في أبين وشبوة أن يكون البيض الممثل الشرعي للجنوب، وبإمكانك أن تعود إلى تصريحاتهم المنشورة.
رسالة القرشي
*عبدالرحيم القرشي المتهم بأحداث الحجرية عام 78م مع صهره عبدالله عبدالعالم عاد بعد 32 سنة قضاها في المنفى، ليلقى حتفه في عملية اغتيال نفذها مجهولون رغم ما يقال بأنه عاد في وجه رئيس الجمهورية.. هذه الحادثة كيف تقرءونها في جمعيتكم.. هل الحادثة تحمل رسائل معينة؟
-أكيد.. هي رسالة جلية لكل من في بطنه دم سواء علي ناصر أو البيض أو محمد علي احمد أو غيرهم أن يقرأوها جيدا.. وهي رسالة بأن القضايا الجنائية لا تزيدها المعالجات السياسية إلا إثارة وتقليباً للمواجع، ما لم تترافق هذه المصالحات مع مصالحات حقيقية مع الضحايا.
بالنسبة للقرشي رحمة الله عليه: أنا لا أستطيع أجزم أنه مذنب، لأنني لا علم لي بحقيقة أحداث الحجرية، ولكن اعتقد أن أي قاتل ايا كان في أي زمان وفي أي مكان وفي أي وضع كان؛ سواء قتل وهو في السلطة أو قتل وهو في المعارضة يجب أن يتوقع مثل هذا المصير.. الانتقام.. وأحب أن أوضح لك شيئاً: نحن في جمعية أبناء الشهداء والمفقودين لا نبحث عن الانتقام بل نحن ضد هذا الكلام، وهدفنا واضح وصريح وهو كما قلت لك معالجة أوضاع الضحايا، ولكن لا اعتقد أن أحداً بمقدوره أن يضمن عدم حصول انتقام.. ولهذا نحن من خلال الجمعية نعمل على معالجة أوضاع الضحايا باعتبار ذلك بداية الطريق الصحيح للمصالحة.
علي ناصر.. أسير
*أستاذ صالح.. تبدو من خلال أطروحاتك وكتاباتك المنشورة، متحاملاً إلى حد كبير على تاريخ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد.. هل لأنه صاحب مبادرة منتديات التصالح أم أن هناك عداءً شخصياً؟
-أيش من عداء شخصي؟!!.. ما فيش لنا لا علاقات ولا عداء شخصي مع علي ناصر، وإذا كنت أو أن هناك من يرى بأنني انتقصت بعض الشيء من تاريخ علي ناصر فهذا ليس تحاملا منا، أنا أتحدث عن وقائع وتاريخ معروف.
*دعك من التاريخ.. أنت مؤخراً وفي إحدى أطروحاتك ذهبت إلى التأكيد بأن علي ناصر محمد لا يزال محتفظاً بخصوماته.. كيف نستسيع ذلك وهو صاحب مبادرة التصالح والتسامح؟
-وأنا أتمسك برأيي هذا.. علي ناصر لا يزال محتفظاً بخصوماته.. ما جعلني أقول هذا الكلام هو ملاحظاتي لإجاباته في آخر مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “الخليج” الإماراتية.
*تقصد تجاهله الإشارة إلى الرئيس الشهيد سالمين، أو بالأصح إغفاله أدوار قيادات تاريخية؟
-نعم.. ولو تعود إلى نص المقابلة ستجد أنه، “علي ناصر” استكثر الإشارة إلى اسم الرئيس الشهيد سالمين.. عندما تحدث عن تصفية ثلاثة رؤساء، وكأنه يتحدث عن أسماء نكرة.. وفي دليل آخر على احتفاظ علي ناصر بخصومته مع كل خصومه في قيادة الحزب الاشتراكي قبل مايو 90م، هو حديثه عن علي سالم البيض بتهكم وسخرية.
*كيف؟
-لو ترجع أنت إلى نص المقابلة باتشوفه يقول قاصداً علي سالم البيض و”بعد ذلك جرى الركض إلى الوحدة أو الهروب إليها تارة والهروب منها تارة أخرى في ظروف يعرفها الجميع.. ويقصد هنا الطريقة التي وقّع بها البيض اتفاقية الوحدة 90م وإعلانه الانفصال صيف 94م”.
*اسمح لي.. علي ناصر وفي ذات الحوار كرر ما سبق أن قاله مؤكدا أنه إذا ما عاد به التاريخ إلى الوراء سيقوم بمصالحة وطنية في الجنوب من عام 1967م وحتى يناير 1986م؟
-هذا ليس مشروعه.. هذا مشروع- والكل يعلم ذلك- الفقيد محمد علي هيثم ولا علاقة لعلي ناصر بذلك.. وللعلم وصول علي ناصر إلى منصب رئاسة الوزراء مطلع السبعينات كان على حساب إقصاء الفقيد محمد علي هيثم.. عندما اشتد الصراع بين الفقيد محمد علي هيثم وباقي قيادات الجبهة القومية كان إقصاء محمد علي هيثم يفرض على قيادة الجبهة القومية أن تأتي ببديل عنه من منطقة دثينة (نفس منطقة هيثم) وهذا ما حصل.. أتى علي ناصر محمد ليحل محل الفقيد هيثم.. أيضا علي ناصر وصل إلى كرسي الرئاسة على حساب ابن منطقته الرئيس الشهيد سالم ربيع علي “سالمين” وهي قصة معروفة.
*لكن علي ناصر محمد وفي ذات المقابلة قال إن من قتل سالمين كان له علاقة بتعطيل إعادة تحقيق الوحدة.. واضح أن علي ناصر من خلال كلامه واثق من براءته في مقتل سالمين؟
-شوف.. إذا حصلت جريمة أول ما تفكر فيمن قد يكون وراءها، على طول يروح بالك إلى المستفيد.. انظر إلى المستفيد أولا.. بتصفية “سالمين” حل علي ناصر رئيساً.
*هذا ليس دليلاً كافياً أن علي ناصر جاء إلى الرئاسة على حساب إقصاء عبدالفتاح إسماعيل؟
-لحظة أقل لك: من الدلائل على صحة ما أقول أن علي ناصر محمد هو من قاد التكتل وجمع القيادات والكوادر داخل محافظة أبين ضد سالمين.
*هل تجزم بأن علي ناصر شارك في إعدام “سالمين”
-مسألة أنه شارك بشكل مباشر في عملية القتل هذا لا استطيع أؤكده، ولكن ما لا يختلف عليه اثنان هو أن علي ناصر كان يعلم بمصير “سالمين”.
الرصيد النضالي لعلي ناصر
*بعيداً عن خصوماته أنا أرى أنك أجحفت في حق الرئيس الأسبق علي ناصر محمد عندما قللت في إحدى أطروحاتك من رصيده النضالي وكذا رصيد علي سالم البيض؟
-فعلاً علي ناصر لم يكن لديه رصيد نضالي يؤهله للوصول إلى رئاسة الدولة والحكومة وأمانة الحزب غير استفادته من إقصاء الآخرين.
*أستاذ صالح.. أقرأ في مذكرات مجايليه ممن شاركوا في النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني.. حينها لن يكون بمقدورك التقليل من تاريخ علي ناصر؟
-وهل قرأت أنت لأحد من هؤلاء، حتى اللي يمدحون علي ناصر محمد؟!.. هل قرأت لأحدهم وهو يكتب عن حادثة معينة، أو موقف معين أو عملية معينة، شارك فيها علي ناصر؟!.. أتحداك.. وكذاب من يقول أن علي ناصر قاد عملية فدائية كذا، أو عمل عملية كذا، أتحدى واحد يثبت ذلك.
*أفهم من كلامك أنك تؤيد من يصرون على أن الرصيد النضالي لعلي ناصر محمد في دحر الاستعمار البريطاني طلقتا مسدس؟
-حتى لا يقال عنا أننا متحاملون على تاريخ الرجل هي أربع طلقات في مودية، هذا كل رصيده، وعادها مش أكيد.. عادها تهمة.. واسمح لي أقل لك شيئاً: علي ناصر في المقابلة المنشورة في صحيفة “الخليج” قال أن اندلاع 13 يناير 86م في عدن كان بسبب تمسكه برؤيته أمام قيادة الحزب الاشتراكي حينها.. الرؤية التي قال: أنها تؤكد على تحقيق الوحدة بالحوار وبالتدرج.
*أنا قرأت ذلك وقرأت تعليقك على ما قال.. وقلت أنه لم يكن صادقاً فيما قاله.. وذهبت إلى التأكيد والجزم بأن أحداث 13 يناير 86م الدامية انفجرت بين طرفي الصراع في الحزب الاشتراكي على السلطة، وليست لتلك الأحداث البشعة أية علاقة بأية قضية وطنية.. لا تحقيق الوحدة ولا غيرها؟
-مش هذا وبس.. لو أن علي ناصر محمد انتصر في 86م وبقي في السلطة لما قامت الوحدة وبالشكل الذي قامت به في 22 مايو 90م.
*لماذا؟
-بسبب بسيط: علي ناصر لا يمكن أن يتنازل عن الرئاسة.
رصيد البيض.. الصدفة
*وماذا بشأن البيض، على ماذا تستند في انتقاصك لدوره النضالي في دحر الاستعمار البريطاني؟
-المعلومات التي حاولت أجمعها عن البيض وتاريخه الفعلي ذهبت بي إلى القول بأن الصدفة هي كل الرصيد النضالي للبيض.
*يعني أنت مصر على ألا علاقة للبيض بتلك العملية الفدائية التي قيل أو اتهمته سلطات الاستعمار بالوقوف وراءها؛ يعني العملية الفدائية التي نفذها أحد الفدائيين برمي قنبلة على بوابة معسكر عشرين بمدينة كريتر، وقتل فيها جندي بريطاني؟
-بالضبط.. البيض في الليلة التي سبقت العملية كان قد بات على سطح أحد المباني لمعسكر عشرين وهي الغرفة التي يسكنها الفدائي منفذ العملية.. واللي حصل أن قوات الاحتلال البريطاني عقب العملية فتشت الحي المجاور للمعسكر ووصلت إلى غرفة سكن ذلك الفدائي، ووجدت فيها حقيبة علي البيض وفيها وثائق شخصية له، بالله عليك هل يعقل أن مخطط العملية سيترك وثائقه الشخصية في مسرح العملية.. المهم أرسل الخبر إلى إذاعة B.B.C)) في لندن أن منفذ العملية إرهابي اسمه علي سالم البيض، وظلت هذه الإذاعة تردد اسم علي البيض لعدة أيام وبأنه منفذ العملية، ومن هنا أصبح اسم علي البيض معروفا.. وهي الصدفة التي فتحت الباب أمامه للوصول إلى موقع وزير للدفاع في أول حكومة بعد الاستقلال.
البيض.. وساطة بريطانية
*في إحدى أطروحاتك تحدثت عن البيض بما لم اعثر عليه في أي مرجع.. وذلك عندما قلت ان علي البيض كان من ضمن عدد من المغتربين العائدين من الكويت مطلع ستينات القرن الماضي..؟
-“مقاطعا” نعم.. وهو الوحيد من بينهم الذي دخل إلى حضرموت حاملاً رسالة توصية من قيادة القاعدة البريطانية في الكويت، تقضي بتوظيفه في مركز الأبحاث الزراعية بالمكلا، وهي إحدى المنشآت المهمة التي بناها البريطانيون في حضرموت.
*على ماذا استندت في كلامك هذا؟
-من خلال معلوماتي التي جمعتها عن تاريخ علي البيض ثم انني تواصلت مع بعض الشخصيات في حضرموت وهم من مجايليه، وأكدوا لي صحة هذا الكلام، ثم ان البيض عندما عين عام 72 محافظاً لحضرموت كان أول ما قام به إقالة مدير عام مركز الأبحاث الزراعية بالمكلا، رغم أن ذلك المدير مشهود له بالكفاءة والنجاح في إدارة المرفق، ولكنه- ولخلافات شخصية مع البيض وفي إطار حرص البيض على سحب ملفه من المركز- أصر على إقالة المدير.
جرائم البيض السوداء
*بالنسبة للجرائم.. يقال- وهذا كلام عدد من السياسيين- ان يدي علي البيض ليست ملطخة بالدماء مثل غيره؟
-من قال هذا.. الفترة 72، 73م التي شغل فيها علي البيض منصب محافظ حضرموت هي الفترة التي بلغت فيها أعمال التصفيات الجسدية ذروتها في معظم المحافظات (في الشطر الجنوبي قبل الوحدة).. وفي تلك الفترة كانت أعمال التصفيات الجسدية في حضرموت قد فاقت في بشاعتها كل تلك المجازر التي ارتكبت في باقي المحافظات.
*لكن لا تنس أن البيض عقب تعيينه محافظاً لحضرموت تعرض لمحاولة اغتيال، عندما ألقت عناصر مجهولة قنبلة على موكبه؟
-هذه مسرحية هزلية وكشفت في حينها.. البيض أوعز لأحد مرافقيه برمي قنبلة بالقرب من سيارته أثناء مروره بأحد شوارع حي الديس بمدينة المكلا.. القنبلة التي انفجرت ولم تصب أحدا بأذى كانت بمثابة صافرة البدء بتدشين أعمال التصفيات الجسدية في حضرموت، التي وصل فيها الأمر إلى التعزير بالجثث وسحلها في الشوارع، تم إعدام عدد من الأشخاص عن طريق ربط أيديهم بسيارة وربط أرجلهم بسيارة أخرى تمشي كل منها عكس اتجاه الآخر لتشق أجسادهم وتقسمها إلى قسمين.. وكان ذلك الفعل الإجرامي يتم أمام جمهرة من الناس وفي شارع عام.
انتهى زمانهم
*اترك الماضي وشأنه.. وقل لي باعتبارك أحد أبناء محافظة أبين إلى أي مدى لا يزال تأثير علي ناصر محمد وكذا محمد علي احمد، على الشارع عندكم في أبين تحديداً؟
-العالم كله تغير.. واليمن وكذا محافظة أبين ليست استثناء.. جيل اليوم غير جيل الأمس.. وكما يقال: لكل زمان دولة ورجال.. وصدقني لولا أن علي ناصر محمد يعرف هذه الحقيقة لما اكتفى بإصدار البيانات وعلى استحياء.
*بالنسبة لمحمد علي احمد هو في تقدير كثيرين أكثر من خدم محافظة أبين من بين من تولوا منصب محافظ أبين سواء قبل الوحدة أو بعدها.. حتى أن كثيراً من المشاريع التي أصبحت من معالم أبين مثل الملعب وساحة الشهداء... الخ تحققت في عهده، وبالتالي علاقاته لا تزال قوية؟
-أقل لك شيئاً: الملعب وساحة الشهداء أنت تتكلم عليها كمنجزات، وهي فعلا قد تكون منجزات لكن عام 83م عندما كانت أبين عبارة عن منطقة ريفية لا فرق بين زنجبار- مركز المحافظة- وأية قرية أخرى، أو بالأصح تقدر تعتبرها قرية كبيرة.. لكن هذه المنجزات بمقاييس الحاضر لا تساوي شيئا أمام ما هي عليه أبين اليوم.. ثم إن الأموال التي كان يتكئ عليها محمد علي احمد ويضعها تحت تصرفه في تلك الفترة هي إدانة عليه وعلى علي ناصر محمد.
ففي تلك الفترة التي لم يكن بمقدور المحافظ في لحج أو حضرموت أو المهرة إقامة مدرسة ابتدائية أو مشروع لمياه الشرب.. كان محمد علي احمد المحافظ في أبين استثناء.. لماذا؟!.. لأن علي ناصر محمد كان حينها يمسك بزمام كل السلطات وبالتالي كان يسهل لمحمد علي احمد ما لا يسهل لغيره.
*لكن هذا الكلام قد لا يكون دقيقاً.. العمل في الشطر الجنوبي قبل الوحدة كان أقرب إلى العمل المؤسساتي.. وبالتالي العلاقات الشخصية والمحابات لم تكن بذلك الشكل الذي يتيح لمحمد علي احمد ما ليس لغيره من المحافظين؟
-العمل المؤسسي انتهى عام 78م برحيل الرئيس الشهيد سالم ربيع علي.. بعد ذلك لا تقل لي عن مؤسسات ما مؤسسات.
*اسمح لي.. أنا سألتك عن مدى حضوره الآن في أبين.. حضوره في الوسط الاجتماعي؟
-صدقني لو أن محمد علي احمد عاد اليوم إلى أبين وأراد أن يحكم فيها لما استطاع يدير حتى مدرسة ابتدائية.
*حرام عليك.. أين ذهبت بهيبته في أبين؟
-هيبته كانت مستمدة من هيبة الحزب الاشتراكي بنظامه القمعي الذي لم يكن يسمح لأحد أن يتفوه بكلمة واحدة لا تعجب النظام.. وبالتالي حينها لو أن أي شخص غير محمد علي احمد بل حتى “قرد” تعين محافظا لأبين لاستطاع أن يدير الأمور.
لم يكن أحد يستطيع يتحدث حتى مع أبنائه.. إذا قال إن الطماطم اللي في السوق اليوم خايس أتوه زوار الفجر.. وأذكر لك حادثة حصلت مع أحد أقاربي عام 82م كانوا يعملون انتخابات صورية لمجالس الشعب المحلية، وكان يتم اختيار شخص غير معروف لمنافسة قيادي في الحزب.. مثلا عندنا في أبين اختاروا شخصاً مسكيناً لا يكاد يعرفه أبناء حارته لينافس محمد علي احمد على منصب عضو مجلس الشعب في أبين، وكان حينها محمد علي احمد محافظاً لأبين.. اللي حصل أن أحد أقاربي مزح مع أربعة من زملائه أمام صندوق الاقتراع وقال لهم يا جماعة محمد علي احمد قده محافظ يعني ما عادوش بحاجة لعضوية مجلس الشعب، يعني خلونا نصوت لهذا المسكين (الشخص المنافس).. أيش اللي حصل، في الليل تفاجأوا بعناصر أمن الدولة أخذوهم إلى السجن.. وكم جلسوا؟!.. ستين يوماً بالتمام والكمال قضوها في زنزانة سجن البحرين في جعار.. وللعلم زملاء قريبي لا يزالون أحياء وموظفين في مكتب الصحة.
الجمعية والحراك
*ماذا عن علاقاتكم في الجمعية بما يسمى الحراك الجنوبي.. هل تواصلتم بهم.. هل حاولتم شرح قضيتكم والهدف من الجمعية؟
-عندما أعلنا عن تشكيل الجمعية وإشهارها تواصل معنا أشخاص من الحراك ولا داعي لذكر أسماء، وقالوا إن هذا العمل- الجمعية- موجه ضدنا، أي ضد الحراك.. احنا بدورنا سألناهم سؤالاً واحداً: هل قيادات الحزب الاشتراكي قبل الوحدة أو بعدها تبنت معالجة أوضاع هذه الشريحة.. أبناء الشهداء والمفقودين جراء الصراعات السياسية في الجنوب قبل الوحدة؟!!.. أبدا.. وهل قيادات الحراك اليوم بمختلف مكوناته تضع في أجندتها معاناة هذه الشريحة؟!.. أبدا.. لا الحزب- والحكومة قبل الوحدة أعارونا أدنى اهتمام، ولا الحراك اليوم في وارد من معاناتنا. وبالتالي حاولنا من خلال هذا الطرح وهذه التساؤلات الإيضاح بأنهم – الحراك- في وادٍ ونحن في وادٍ آخر.. نحن هدفنا واضح وصريح وهو تبني أوضاع أبناء الشهداء والمفقودين بهدف معالجته وإعادة شيء من حقوقهم، وعملنا يشمل الضحية في أي صراع سياسي وفي أي مرحلة سياسية من 67 إلى 86م.
*كم عدد منتسبي الجمعية؟
-بصراحة لم نكن نتوقع هذا الإقبال على الجمعية.. منذ الشهور الثلاثة الأولى رغم الحملة التي شنها علينا جماعة الحراك، فوجئنا بسيل من الطلبات.
*وهل عالجتم شيئاً.. هل حققتم شيئاً لهؤلاء؟
-نحن نعمل ولا زلنا نعمل على ذلك، ولكن للأسف خذلنا عندما لم تتجاوب معنا السلطة.. ولكن لن نيأس.
الحراك.. سؤال أخير
*بصراحة أستاذ صالح.. كيف تقرأ مستقبل ما يسمى الحراك الجنوبي.. هل هو فعلا في تنامي؟
-بالعكس هو في انحسار.
*على ماذا استندت في حكمك هذا؟
-من يتتبع مسيرة الحراك منذ انطلاقته الأولى إلى اليوم سيدرك أن الحراك من سيئ إلى أسوأ، وهو الآن مجرد شعارات ليس إلا الواقع يؤكد نهايته المحتومة.. والفترة القادمة ستكشف حقيقة ما تقوله.
*ما سبب الانحسار؟
-أسباب كثيرة، ليس أقلها أهمية الصراعات التي تفجرت بين تلك القيادات التي نصبت نفسها واصبحت تتقاسم التجمعات للمضاربة بها لتحقيق مصالح شخصية بحتة، وبدأ الكثير من المنضوين في تلك الكيانات أو الفعاليات يعون حقيقة ما يدور حولهم، وأنهم تحولوا إلى سلعة رخيصة ليس إلا.
ولهذا بدأت عملية مقاطع تلك الفعاليات.. وفي الأشهر القليلة القادمة قد لا يبقى في الحراك غير الخلايا التي هي أساسا بقايا عناصر جهاز أمن الدولة لما كان يسمى بالشطر الجنوبي، ومعهم أتباع من المخربين والمتعاونين مع أفراد أمن الدولة أثناء حكم الاشتراكي قبل الوحدة.. أما البسطاء الذين كانوا قاعدة الحراك لن يبقوا كذلك، وقد بدأ الكثير منهم مقاطعة فعاليات الحراك.
*ختاماً.. أنت تقول هذا في حين قادة الحراك يهددون ويتوعدون بإفشال الانتخابات النيابية القادمة؟
-هذا كلام مبالغ فيه وبشكل لا يقبله عقل.. والمعطيات في الواقع هي من تقول ذلك:
أولاً: لا توجد زعامات في الحراك لها الشعبية التي تمكنها من إقناع منطقة أو حتى قرية بكاملها بالمقاطعة.
ثانياً: لو قلنا انهم تمكنوا من إقناع من تبقى لهم من أتباع بالمقاطعة.. كم عددهم؟!!.. هم بأعداد لن تؤثر مقاطعتهم على نتائج الانتخابات.
- الجمهور