لحج نيوز - 
دفعت صعوبة إجراءات استقدام العمالة الأجنبية، بعض المستثمرين للاستعانة بالعمالة الوطنية في مجالات ظل ينفر منها العامل المحلي، الأكثر من ذلك مبادرة أحد الفنادق التابعة

الخميس, 19-أغسطس-2010
لحج نيوز/الرياض -

دفعت صعوبة إجراءات استقدام العمالة الأجنبية، بعض المستثمرين للاستعانة بالعمالة الوطنية في مجالات ظل ينفر منها العامل المحلي، الأكثر من ذلك مبادرة أحد الفنادق التابعة لسلسلة دولية بفتح باب العمل للسعوديات في مجال يجعل المرء يرفع حاجبيه تعجبا، فعمل السعودية كنادلة كان حتى وقت قريب أمرا أبعد من الخيال.
دخول السعوديات إلى عالم النادلات قاد عاملات في القطاع بالمطالبة بفتح مجال الدراسة في هذه الوظائف، لاستيعاب أعداد متزايدة محملة بالعلم، بدلا من الاستقدام من الخارج، وفي ظل وجود عمالة وطنية تحتاج إلى هذه الوظائف، وهن أولى من غيرهن بل أثبتن نجاحا في العمل، بحسب إحدى المسؤولات.

عبير القوفي، مساعدة مدير الحفلات بفندق هيلتون جدة، والمسؤولة المباشرة عن تقييم العاملات تحت إدارتها، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الدراسة في هذا المجال هي أكثر ما ينقص السعوديات، وأبدت ارتياحها عن عملها مع سعوديات مثلها في هذا المجال، حيث معرفتهن بعادات وتقاليد البلد تسهل لهن مهمة التواصل وفهم ما يريده الزوار.

واعتبرت أن من أهم الشروط المفروضة في الفتاة التي تتقدم للعمل كنادلة في قطاع الضيافة الراقي، الرغبة في التعلم، والقدرة على الإنتاجية، ولا تشترط الشهادات العالية، ولا حتى اللغة، وأردفت «نقوم بعقد دورات شهرية مختلفة في كل ما تحتاجه الموظفات، مثل دورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، بالإضافة إلى دورات متخصصة في نفس مجال عملهن على أيدي متخصصين والخضوع لها يكون بحسب رغبة الموظفات واحتياجهن لها ودائما تكون مدفوعة من قبل الفندق».

وأبانت العوفي أنها وبحسب عملها، أصبحت ترى أن هناك إقبالا كبيرا من قبل السعوديات اللاتي صارت أعدادهن تتزايد للعمل في هذا المجال، لكن أكثر ما يثير استياءها هو عدم وجود معاهد تدرب السعوديات للعمل في مهنة النادلة وهذا أكثر ما ينقص هذا المجال.

أريج قمن، وهي إحدى المشرفات بفندق هيلتون جدة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن أداء العربيات والسعوديات خاصة لا يختلف عن أداء العمالة الأجنبية، وقالت إن أكثر ما ينقص الفتاة أو السيدة السعودية هو التدريب والتعليم، والتشجيع من الجهات المختصة لتحصل على لقب نادلة بمقاييس عالمية، مشيرة إلى أن الصورة المطبوعة عن الأجانب كونهن يتحملن ضغط العمل ليست صحيحة تماما كما يعتقد البعض فلا بد من تشجيع الفتيات السعوديات وتقديم الدعم المناسب لهن حتى يصلن إلى المناصب المأمولة.

وأكدت أن بعض تلك العمالة الأجنبية تستعين في كثير من الأحيان بالعمالة الوطنية في طريقه تعاملها مع الزبائن، وما يحبذونه لمساعدتهم في فهم ما يردونه، نظرا لخبرتهن ومعرفتهن بعادات أهل البلد وطبائعهم بعكس العمالة الوافدة التي تكتفي بتقديم الخدمة وطريقتها بغض النظر عن كونها تتماشى مع العرف السائد.

وأوضحت قمن، أن مهنة النادلة، مثلها مثل المهن الأخرى تخضع لاشتراطات، من أهمها اللباقة، والنظافة، وحسن المعاملة والمظهر، والقدرة على التحمل بالإضافة إلى بعض المهارات الأخرى، مثل إتقان أبجديات اللغة الإنجليزية.

وعلى الرغم من توفر هذه الاشتراطات وغيرها في الفتيات السعوديات كن هن الأجدر بهذه المهن نظرا لظروف بعضهن المادية ورغبتهن ورضائهن بالعمل في مثل هذه الأعمال، وهذا ما أكدته إحدى النادلات التي فضلت حجب اسمها، وقالت إن هنا عمالة وطنية، وباستطاعتها عمل الكثير، وكل ما ينقصهن هو التدريب والدعم وحيث إن المسألة كلها لا تعدو كونها لباقة وقدرة على التعلم.

وقالت إن القدرة على التحمل وقوة الإرادة وتشجيع النفس أحد الأسباب الرئيسية للنجاح في هذا المجال بالإضافة إلى الرغبة في التعلم، مشيرة إلى أنها بدأت كنادلة بسيطة وتطمح في أن تتم ترقيتها إلى مشرفة، المشرفة أريج قمن عادت هنا لتنفي تعرضها لأي مضايقات أو شكاوى من أحد النزلاء أو حتى الزائرين، ولا حتى من أحد من فريق عملها، لكنها أكدت نظرات الاستغراب والأسئلة التي تطرح عليهن كونهن نادلات عربيات يعملن بفنادق عالمية قد تصنف بالخمسة نجوم.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-7439.htm