لحج نيوز/عبد العزيز معافا:ضمد-جيزان -
يعيش أحمد محمد أبكر (36 عاما) وهو من الجنسية اليمنية، منذ 21 عاما مكبلا بالسلاسل الحديدية داخل غرفة ضيقة في قرية الزرقاء التابعة لمنطقة جازان، لشدة خوف أسرته من سلوكه بعد إصابته بالتخلف العقلي والاعتلال النفسي.
ويقول محمد عضابي (العم) «لم يولد أحمد معتلا نفسيا، إلا أن أعراض المرض العقلي ظهر عليه عند بلوغه الخامسة عشرة من عمره، واشتد المرض بعد وفاة والديه، ولم يتبق لرعايته غيري، وليس لدي القدرة المادية لعلاجه، لذلك كبلته ووضعته في تلك الغرفة».
ويؤكد العم، والبالغ من العمر 76 عاما، أنه غير سعيد وراض عن حال ابن أخيه وحبسه في تلك الغرفة التي لا تتوافر بها النظافة والمكان المناسب لعيش الإنسان، إذ لم ترد له سوى فكرة تكبيله بالسلاسل الحديدية لحمايته والآخرين من الأذى، بعد أن فشل في علاجه عبر عدة مستشفيات في وقت سباق. ويشير العم إلى أن ابن أخيه تمكن من تخليص نفسه ليلا من هذه القيود الحديدية وهرب باتجاه أحد الجبال البعيدة عن المنزل، إذ تم العثور عليه وهو في حالة صحية سيئة، بعد أن أرهقه الجوع والعطش. ويضيف العم أن ابن أخيه لا تجده سوى عار من ملابسه داخل غرفته، إذ يعمد إلى تقطيع كل ملابسه دون فهم سلوكه، خصوصا أنه يصر على قضاء حاجته داخل غرفته الضيقة التي تنبعث منها الروائح الكريهة.
ويقول العم «يوجد أدوية لابد أن يتناولها ابن أخي بانتظام لتهدئته وتسكين آلامه، إلا أن هذه الأدوية لا تتوفر كثيرا لعدم مقدرتي على شرائها أو جلبها من المستشفيات، وأخشى أن لا يجد من يرعاه حال وفاتي». ودعا العم في حديثه جهات حقوق الإنسان والقطاعات الحكومية المعنية بالوقوف على حال أزمة ابن أخيه ومساعدته في علاجه ورعايته صحيا واجتماعيا بأسرع وقت ممكن بعد تدهور حالته النفسية.
|