الثلاثاء, 05-أكتوبر-2010
لحج نيوز - 
عرض التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة اليلة فيلما لجنود اسرائيليين يعتقلون امراة فلسطينية وهي مقيدة ومعصوبة العينيين فيما يقدم جندي اسرائيلي وصلة من الرقص الشرقي حول لحج نيوز/غزة -

عرض التلفزيون الاسرائيلي القناة العاشرة اليلة فيلما لجنود اسرائيليين يعتقلون امراة فلسطينية وهي مقيدة ومعصوبة العينيين فيما يقدم جندي اسرائيلي وصلة من الرقص الشرقي حول الاسيرة وسط فرح غامر من زملاءه الذين قاموا باعتقال السيدة.

وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي تعقيبًا على الموضوع: في أعقاب التوجهات التي وصلتنا، وبعد فحص محتوى الشريط والاطلاع عليه، قررت النيابة العسكرية الاسرائيلية فتح التحقيق في هذه القضية .

وأضاف النيابة العامة، لن تسكت على مثل هذه الخروقات، حيث نؤكد سعينا للكشف عن الحقيقة، واجتثاث هذه الظاهرة .

احرار
من جهته قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش: إن الشريط يظهر بشكل واضح أن هذا الجيش بلا قيم ولا أخلاق وأنه سادي يتلذذ على عذابات الآخرين .

وذكر الخفش أنه في كل يوم يتضح الوجه القبيح لهذا الاحتلال، فقبل شهر نشرت صور لمجندة إسرائيلية تبتسم وهي تتصور مع أسرى مقيدين وتقوم بعمل حركات بوجهها.

وأضاف الخفش أن رقص الجندي على موسيقى شرقية وقيامه بحركات رقص شرقي ومحاولة اقترابه من الأسيرة التي كانت ترتدي حجابًا ولباسًا طويلاً، يظهر الطريقة التي يتعامل بها الجنود مع الأسرى والأسيرات وطريقة التعذيب الجسدي والنفسي التي يتبعها هذا الجيش.

وذكر أن دعوات الجيش بفتح تحقيق، هي دعوات من أجل امتصاص نقمة بعض المؤسسات، وعبارة عن إبر مخدر يطلقها من دون أن يكون هناك أية نتيجة.

وقال: إن قضاء يحكم على إسرائيلي بغرامة مالية مقدارها أقل من شيكل (ربع دولار) لقتله فلسطينيًا، كيف سيحكم على جندي رقص أمام أسير أو أسيرة .

وتحدث الخفش عن إحباطه من ردة الفعل الرسمية وغير الرسمية أمام مثل هذه الأحداث، متهمًا المؤسسات الحقوقية بالتقصير بفضح انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى والأسيرات.

وطالب بنشر هذا الشريط وكشف اللثام عن الوجه القذر للاحتلال، ورفع هذا الأمر للمحاكم الدولية من أجل فرض عقاب صارم على إسرائيل .

واعد

كما نددت جمعية واعد للأسرى بما بثته القناة العاشرة لفلم يعرض جنود صهاينة يرقصون حول أسيرة فلسطينية مقيدة ومعصوبة العينين ،معربة عن قلقها البالغ جراء استخدام سلطات الاحتلال الصهيوني لأساليب تقنية جديدة في تعذيب واهانة الأسرى وتعذيبهم نفسيا بطرق مهينة ومذله ونشرها على مواقع لانترنت وعلى جميع وسائل الإعلام ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية .

وأشارت واعد فى بيان لها ارسل لـ النهارالاخبارية إلى أنه سبق وأن نشرت مجنده صهيونية صورها عبر الفيس بوك مع أسرى فلسطينيين ولم يتحرك ساكنا من قبل أي جهة حقوقية دولية وعربية بل قوبل النشر بصمت دولي

في استهانة واضحة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان مؤكدة أن مصلحة السجون لا تزال تتمادى في جرائمها ضد الأسرى والأسيرات دون مراعاة لأبسط حقوقهم مستغلة الوضع السياسي وانشغال العالم بالحديث عن استمرار مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ومحاولة طرح حلول للقضية الفلسطينية،مستفردة بالأسرى وبقضيتهم دون وجود رادع لهم أو حتى مساءلة أو إدانة

وأضافت واعد أساليب جديدة وعقوبات متنوعة وتفنن في التعذيب هو حصيلة ما يتعرض لها أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال الصهيوني منها هدم لجدران بعض السجون وإغلاق مراكز تحقيق وعزل قادة الحركة الأسيرة وتنقل أسرى مرضى إلى سجون مركزية واعتقال طفل وإبعاده عن عائلته وحرمانه من التعليم وتعرية الأسرى وإجباره على ذلك بحجة التفتيش وحرمانهم من الزيارة والاقتحامات المتكررة لغرفهم وأقسامهم.

وطالبت واعد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضية الأسرى ووضع حد للانتهاكات المستمرة ضد الأسرى،كما طالبت واعد منظمات حقوق الإنسان بالعمل بكل جدية لفضح تلك الانتهاكات .

سواسية

ومن جانبه طالب مركز سواسية لحقوق الإنسان بضرورة تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق فى الممارسات التي ينفذها جنود الاحتلال الاسرائيلى بحق الأسرى والأسيرات فى السجون الإسرائيلية ،والتي كان أخرها الشريط الذي عرضته القناة العاشرة الإسرائيلية ، .

وأضاف المركز فى بيانه المرسل لـ النهارالاخبارية أن إدارة السجون تتعمد إخضاع الأسرى لهذه الإجراءات التعسفية وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية وتضرب بعرض الحائط كل هذه القوانين واتفاقيات جنيف التي تطالب دولة الاحتلال بمعاملة الأسير بما يكفل كرامته وآدميته و المحافظة على حياته وضمان تقديم العلاج اللازم له و توفير الاحتياجات والحياة الكريمة التي تكفل حقوق الأسير الإنسانية .
وعليه فان المركز ينظر بخطورة بالغة للعقوبات الجماعية التي تطبقها إسرائيل على الأسرى ويعتبر ذلك أيضا بمثابة جريمة تعذيب منظمة يجب محاسبة إسرائيل عليها وفقا لاتفاقيات مناهضة التعذيب الدولية ، ويطالب العالم بأن يتحرك تجاه هذه القضية إنصافا للأسرى ولحقوقهم ،.

ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والاطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية والتحقيق فى تلك الجرائم وإصدار تقارير تدين إسرائيل وتكفل تقديم قادتها للمحاكم الدولية ، كما ويرى ضرورة أن تقوم كافة وسائل الإعلام العربية والدولية بإثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضد الأسرى والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية .

الشنطى

ووصفت النائب جميلة الشنطي بث شريط فيديو يظهر فيه استهزاء جندي صهيوني بأسيرة فلسطينية بالعمل الإجرامي الحقير الذي يظهر مدى انتهاك جنود الاحتلال لحقوق وكرامة الأسيرات داخل السجون الصهيونية كما يعكس مدى عنصرية وهمجية الجنود الصهاينة، من شأنه أن يفتح المجال لردات فعل عنيفة وقوية سوف تطال كل فرد صهيوني على هذه الأرض.

وقالت الشنطي في تصريح وصل النهارالاخبارية أن ما تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال هو اعتداء سافر على كرامة أسيراتنا وانتهاك لحقوق الانسان وعمل أقل ما يمكن وصفه بالمجرم والحقير.

وأضافت: هذا الاعتداء على الأسيرات يمس شرف الانسان ودينه ويمثل اعتداء على شرف كل امرأة مسلمة في أي مكان .

وأكدت الشنطي أن الكشف عن مثل هذه الأعمال يأتي في إطار سلسلة من المعاناة المستمرة التي تعيشها الأسيرات من وسائل قمع وتفتيش داخل الزنازين والحرمان من أبسط حقوق الانسان التي نصت عليها الشرائع والمواثيق الدولية .

وطالبت الشنطي كل المؤسسات الحقوقية والإعلامية بوقفة جادة تنصر الأسيرات داخل السجون لرفع الظلم وتوفير الحماية لهن .

وزارة شؤون المرأة

من جهتها طالبت وزارة شؤون المرأة الامة العربية والإسلامية بنصرة الأسيرات الفلسطينيات والخروج بمسيرات لحماية العرض الفلسطيني المسلم.

وطالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق فوري بعد صدور الشريط المسجل وما سبقه من جرائم اقترفها جنود الاحتلال

وناشدت الصليب الأحمر الدولي بأخذ دوره الحقيقي ومساعدة الأمم المتحدة في فضح إسرائيل على ما تقوم به ضد الأسرى داخل السجون.

كما طالبت مؤسسات حقوق المرأة بأخذ موقف حقيقي تجاه ما يحدث في السجون الإسرائيلية ضد النساء الأسيرات وعقد اللقاءات والمؤتمرات التي يمكن أن تساهم في التخفيف من معاناتهن.

ووجهت مناشدتها للفصائل الفلسطينية المقاومة بالنظر بقوة لهذه الجريمة بحيث لا تمر دون عقاب والعمل الدءوب على إخراج أسيراتنا من سجون البغي الاسرائيلية.

مؤسسة صابرون
وأدانت مؤسسة صابرون السلوكيات السادية التي تميز بها الجيش الصهيوني ، والتي برزت جليا في الصور التي بثتها القناة الصهيونية العاشرة ، .

واعتبرت صابرون هذا الفعل الإجرامي سياسة صهيونية ممنهجة لاذلال الأسرى الفلسطينيين عموما ، ومحاولة للتأثير النفسي على معنويات الأسرى وأهاليهم .

وقالت أن هذا السلوك السادي ليس بالفعل الشاذ داخل المنظومة العسكرية الصهيونية كما يزعمون بل هو سمة أخلاقية تميز بها الجندي الصهيوني ، حيث سبق لمجندة صهيونية قامت بنشر صور لها مع أسرى فلسطينيين مقيدي الأيادي ومعصوبي الأعين .

وطالبت صابرون المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الممارسات العنصرية بحق الأسرى ، والتي تخالف المعاهدات الدولية واتفاقية جنيف الثالثة حول معاملة أسرى الحرب داعية إلى هبة جماهيرية نصرة للأسرى ومايتعرضون له من انتهاكات خطيرة .
ودعت صابرون جامعة الدول العربية للوفاء بوعودها بتدويل قضية الأسرى والتعجيل بذلك .

كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية
واعتبرت كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية ان هذه الجريمة تعبر عن ثقافة هذا الجيش وتعكس صورة المعاناة لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال وتلذذ الجنود الصهاينة بالإساءة والاستخفاف بمشاعر أسرانا وشعبنا من خلال هذا التصوير الذي يتشدق العدو الصهيوني بنشره عبر وسائل الإعلام ، وهذا ما يستوجب تحمل الكل الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية لمسؤولياتها في نصرة الأسرى وصولاً لتحريرهم من دنس المغتصبين .

وجددت تاكيدها أن خيار المقاومة هو الخيار الكفيل لوضع حد لهذه العقلية الإرهابية وإهدار دم هؤلاء الجنود مع جيشه المغتصب وأن قادة الاحتلال الذين يمنحون هؤلاء الجنود الغطاء ويحرضونهم على إذلال الأسرى هم الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات مترتبة على هذه الجريمة النكراء .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-8694.htm