الخميس, 14-أكتوبر-2010
لحج نيوز/الحديدة -
عقدت اليوم بقاعة عمر المختار بجامعة الحديدة ندوة توعوية ثقافية بعنوان (الآثار اليمنية.. عنوان هويتنا الوطنية) برعاية الأستاذ الدكتور/حسين عمر قاضي - رئيس الجامعة وفي كلمة رئاسة الجامعة التي ألقاها أ.د/ أحمد حمادي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أشار إلى العمق الحضاري والتاريخ اليمني واهتمام القيادة السياسية بالآثار والتاريخ.
وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل منها ورقة للدكتور/ جمال النظاري (بعنوان الآثار اليمنية.. أهميتها وكيفية الحفاظ عليها) أشار فيها إلى أن اليمن غنية بالآثار وأن الحفاظ على الممتلكات الأثرية هي مسئولية الجميع وثانية من د/علي الناشري بعنوان(النقوش والمخطوطات) والذي أشار فيها إلى أن اليمنيين القدماء كانوا يحبون الكتابة والتوثيق لتاريخهم وحضارتهم العريقة التي أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية لذلك نحتوا النقوش على مواد صلبة لا تتلف, أي أنها نقشت لتبقى على مر العصور وأن علينا العناية بها والمحافظة عليها لأنها أساس الحاضر واستشراق المستقبل وتاريخ الإنسان اليمني.
فيما أشارا لدكتور/عبد الرؤوف الرمانه في ورقته المعنونة بـ(دور مؤسسات التعليم العالي في تطوير الحرف اليدوية التراثية) إلى أن الصناعات اليدوية مقوم من مقومات الحضارة اليمنية التي اشتهرت بها ومنها جاءت تسمية عاصمتها بصنعاء, وأن الاهتمام بالمخزون الفكري والثقافي باكتشافه والتعريف به كجزء من التراث الإنساني, ودور مؤسسات التعليم العالي في تنمية وتطوير الحرف اليدوية من خلال تغيير استراتيجيات التعليم ووسائله وإنشاء المراكز المتخصصة لذلك.
من جانبه أشار الدكتور /أحمد العزي: في ورقته بعنوان (الأبعاد الفنية للآثار اليمنية) إلى تشكيل الهوية الثقافية من خلال الأثر التاريخي وأن الإنسان اليمني أكثر تفاعلاً مع الطبيعة وأنه قادر على تحدي الرهان بما خلفه من إرث حضاري وتاريخي عظيم كسد مأرب وتطبيق مبدأ الشورى منذ القدم.
وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات من الحاضرين المهتمين بالموضوع وأبعاده الوطنية والتاريخية والاقتصادية.
كما تخلل الفعالية فيلم وثائقي عن الآثار اليمنية والمخطوطات والموروث الشعبي متخذاً من زبيد نموذجاً من إنتاج جامعة الحديدة ومنظمة اليمن أولاً وألقيت أيضاً معزوفة موسيقية من التراث للفنان القدير محمد شجون نالت استحسان الحاضرين, كما ألقيت قصيدة شعبية من الموروث الشعبي التهامي ألقاها الشاعر علي القيسي, وفي ختام الندوة رفع المشاركون برقية إلى فخامة رئيس الجمهورية/الرئيس علي عبد الله صالح قالوا فيها :
إننا يا فخامة الرئيس في جامعة الحديدة ومنظمة اليمن أولاً نجدد لكم عهد الوفاء وصدق الولاء لله ثم للوطن ومؤكدين على مواصلة مسيرة البناء والتنمية بقيادتكم الحكيمة وإلى الأمام يا رمز الوحدة والعزة والكرامة والتنمية وإلى الأمام يا فخر اليمن وفارس العرب الغيور وبالتوفيق والنجاح والله معكم وناصركم.. والله يحفظكم ويرعاكم.. ويسدد خطاكم وخرجت الندوة بجملة من التوصيات والمقترحات التالية :
1. تشكيل مجلس أعلى للحفاظ على الآثار يهتم بإبراز قيمتها الحضارية التاريخية والثقافية والإنسانية .
باعتبارها مكوناً من مكونات السيادة الوطنية ورافداً من روافد الهوية العربية والعمل على استعادة جميع الآثار المهربة إلى خارج الوطن بمختلف الطرق والوسائل الممكنة.
2-إنشاء شرطة خاصة بحماية الآثار والحفاظ عليها, يتم نشرها على مختلف المواقع الأثرية بالقرى والمدن اليمنية.
3-سن وإصدار القوانين المنظمة لجرائم الآثار المختلفة والمتمثلة في العبث والتشويه والتهريب والمتاجرة والتدمير والإخفاء والسرقة.. وغير ذلك.
4-إنشاء محكمة متخصصة بجرائم الآثار تتولى النظر في كل القضايا المتعلقة بجرائم الآثار وتوقيع أقصى العقوبات على مرتكبيها وكل من يثبت تورطهم بتلك الجرائم.
5-توعية الأجيال بأهمية الأثر التاريخي وما يمثله من قيمة حضارية ثقافية وإنسانية ووطنية وذلك عبر تضمين مناهج التعليم الأساسي والثانوي والجامعي بالمقررات والموضوعات المناسبة لتحقيق الهدف المنشود.
6-إضطلاع المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة بمختلف أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية بتحمل المسئولية والقيام بالدور المنوط بها لتوعية المجتمع بأهمية الآثار وقيمتها الحضارية وإبراز دور المجتمع في حماية الآثار والحفاظ عليها والعمل على التعريف بالآثار والترويج لها وفضح كل الجرائم المتعلقة بها وكشفها للرأي العام.
7-إعداد وإصدار دليل توثيقي وتعريفي بالآثار اليمنية على مستوى اليمن.
8-إعداد وتأهيل الكفاءات والقدرات الوطنية بما يحقق الهدف الوطني لخلق وتنمية الوعي بأهمية الآثار وإمكانية استثمارها في عملية التنمية عبر إنشاء الكليات المتخصصة في مجال السياحة والآثار.
9-إقامة الندوات والمحاضرات والفعاليات الهادفة إلى تسليط الضوء على أهمية الآثار ودور المجتمع في الحفاظ عليها.
10-تفعيل دور الهيئة العامة للحفاظ على الآثار اليمنية والوزارات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية كالسياحة والثقافة والإعلام والمنظمة العالمية الثقافة والعلوم (اليونسكو) وغيرها لخلق شراكة حقيقية للنهوض بواقع الآثار وتوفير كافة شروط نجاحها ودعمها مادياً ومعنوياً.
11-إشراك وزارتي المالية والداخلية مع الجهات الأخرى في كافة الجهود الرامية للحفاظ على الآثار والاستثمار الأمثل لها يمنياً وعربياً ودولياً.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-8804.htm