لحج نيوز - حذر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن من الاستمرار باستنزاف المياه الجوفية وعشوائية الحفر للآبار والإفراط في ري أشجار القات التي تستنزف نحو 70% من المياه المستهلكة في ظل شح المياه في اليمن التي تعد من الدول الفقيرة في الثروة المائية.

الأحد, 24-أكتوبر-2010
لحج نيوز/خاص:عدن-نصر باغريب -

حذر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن من الاستمرار باستنزاف المياه الجوفية وعشوائية الحفر للآبار والإفراط في ري أشجار القات التي تستنزف نحو 70% من المياه المستهلكة في ظل شح المياه في اليمن التي تعد من الدول الفقيرة في الثروة المائية.

وأكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حول "مشكلة المياه في اليمن" التي عقدت اليوم الأحد (24 أكتوبر2010م)، بقاعة ديوان جامعة عدن أن نضوب مصادر المياه يعد التحدي الأبرز الذي يواجهه اليمن حاضراً ومستقبلاً باعتباره من القضايا الملحة التي تهدد بقاء الإنسان وجهود التنمية..، مشيراً أن اليمن تواجه ضآلة في الموارد المائية وعدم وجود أنهار جارية، ناهيك عن موسمية هطول الأمطار فيها.

وأشار في سياق كلمته إلى التحذيرات التي أطلقها الباحثون في أن صنعاء ستشهد عام 2025م جفاف الأحواض المائية فيها وستكون أول عاصمة عربية تشح فيها المياه في حين أن البدائل لردم هوة النقص بالمياه لازالت مكلفة..، موضحاً بأنه ليس أمام اليمن إلا الترشيد في استخدام المياه.

ودعا الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور المؤسسات الأكاديمية والجهات المعنية إلى التكثيف والاستمرار بحملات التوعية للمواطنين وترسيخ مفاهيم وقناعات الحفاظ على المياه وعدم الإسراف فيها باعتبارها ثروة كل الأجيال القادمة.

ودعا الأخ/رئيس الجامعة عدن إلى عدم حصر تداولات مشكلة شحه المياه في اليمن في بعض الندوات والأبحاث العلمية..، لان خطورة الموضوع تستدعي تناوله في كل المنابر ليتحمل كل فرد منا قسطاً من المسئولية تجاه هذه المشكلة ويسهم في التخفيف منها وتجنيب المجتمع كوارث كثيرة.

وتمنى على المشاركين في الورشة أن يتطرقوا لأهمية عملية التوعية المجتمعية حول شح المياه لمجابهة هذه المشكلة..، معرباً عن شكره لمركز المرأة لتنظيمه هذه الورشة التي تناقش موضوع غاية في الأهمية لكل مواطن يمني، كما أعرب عن تقديره للتنسيق القائم بين مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة لبحث مشكلة شح المياه في اليمن وبمدينة عدن.

من جهتها أفادت الدكتورة/رخصانة محمد إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار احتفالات جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها (1970م/2010م)، واحتفالات جماهير شعبنا اليمني بأعياد ثورته المجيدة (26 سبتمبر،14 أكتوبر، 30 نوفمبر)،..، مشيرة أن هذه الورشة التي نظمها مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن تعقد بالتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا بالمحافظة.

وأوضحت أن الورشة التي تعقد برعاية الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة ستستمر لمدة يومين وستلامس في أطروحاتها ومناقشاتها إحدى أهم المشاكل التي ترتبط بمصير الحياة والإنسان ألا وهي المياه.

واستعرضت الدكتورة/رخصانة محمد إسماعيل تاريخ مشكلة شح المياه في اليمن وخاصة في مدينة عدن وما أورده بعض المؤرخين في القرن العاشر الميلادي من افتقار عدن للمياه ومعاناة أهل المدينة من ذلك..، منوهة إلى تزايد الحاجة للمياه في عدن بعد إعلانها عاصمة اقتصادي وتجارية وتفاقم المشكلة السكانية فيها.

وقالت الأخت/ مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن أن شح المياه أضحت مشكلة تؤرق كثير من دول العالم مما حفز مركز العلوم والتكنولوجيا على الوقوف أمام هذه المشكلة بجدية وسعى لإيجاد التعاون مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومنها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وغير الحكومية ومنها جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا، وذلك لبحث أثر مشكلة شح المياه على التنمية والخروج بتوصيات تسهم في الحل لها.

إلى ذلك أشارت الدكتورة/رخصانة محمد إسماعيل إلى أن مركز العلوم والتكنولوجيا سينظم خلال المدة من 6 – 7 ديسمبر المقبل ورشة العمل الثانية حول "التقنيات الحديثة المستخدمة في الإدارة المتكاملة لآفات الصحة العامة".

وأضافت أن المركز يستعد حالياً للافتتاح الرسمي للحاضنة الالكترونية ومختبر تقنية المعلومات، كما يسعى المركز لتوثيق علاقاتها مع جمعية النساء اليمنيات التي أضحت جزءاً من منظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي، وذلك من خلال تنفيذ حملة من الانشطة العلمية وتشبيك هذا النشاط مع عدد من الدول العربية.

من جهته شكر المهندس/حسن سعيد قاسم نائب المدير التنفيذي لمؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة عدن جامعة عدن على اهتمامها بمشكلة شح المياه باعتبارها من أهم القضايا لارتباطها بالمجتمع.

وشدد المهندس/حسن سعيد قاسم على ضرورة التوعية المجتمعية للحد من استهلاك المياه، وكذا تفعيل السياسات المائية والضوابط القانونية لكبح عمليات الاستخدام غير المدروس للمياه والأضرار الناجمة عن ذلك للمخزون المائي في باطن الأرض.

وتطرق الأخ/ نائب المدير التنفيذي لمؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة عدن إلى أن العالم شهد عدة حروب من أجل المياه ويتوقع أن يشهد خلال السنوات القادمة حروباً من أجل المياه نتيجة لتفاقم مشكلة شح المياه على مستوى العالم وليس اليمن وحدها..، مستعرضاً الصراع على مياه النيل والصراع على مياه الفرات..الخ.

عقب ذلك بدأت فعاليات الجلسة الثانية لليوم الأول للورشة بتقديم ثلاث أوراق عمل رئيسه الأولى عن "مشكلة المياه في الجمهورية اليمنية" والتحديات الجديدة والمشكلات القائمة، وتأثير السياسات الحكومية المختلفة على تزويد المياه والطلب عليها" وقدمها المهندس/حسن سعيد قاسم والأخ/نجيب محمد أحمد، كما قدم الأخ/حسين عبدالملك قاسم ورقة بعنوان "معامل المياه الصحية المعبأة بالفترة"، وقدمت الدكتورة/رخصانة إسماعيل ورقة عن "دور السكان والتنمية وتحديات المستقبل في م/عدن".

وتهدف الورشة إلى رفع الوعي بين أوساط أفراد المجتمع بمشاكل المياه، والمشاركة المجتمعية لحل مشكلة المياه والتخفيف منها، وربط الجامعة بمشاكل التنمية وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة للحصول على مياه نقية صالحة للشرب.

حضر فعاليات الجلسة الافتتاحية للورشة الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة، والدكتور/أبوبكر محمد بارحيم مدير مركز الاستشارات الهندسية بالجامعة والدكتور/سعيد عبدالله باعنقود مستشار رئيس الجامعة والدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، والأخ/حسن سعيد قاسم نائب المدير التنفيذي لمؤسسة المياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، والأخ/نجيب محمد أحمد مدير التخطيط بالمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وعدد من رؤساء المراكز والأقسام العلمية من أساتذة الجامعة والباحثين والمهتمين.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-8900.htm