لحج نيوز/الدمام -
أكد الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد بن عبد الوهاب الرقيطي أن التحقيقات جارية وموسعة حيال اختفاء الطفل ( يوسف بن أحمد عبد العزيز السعيد ) أربع سنوات ، والذي اختطف عصر يوم الخميس المنصرم في إحدى المجمعات التجارية الكبيرة بالدمام .
وأضاف المقدم الرقيطي أن التحقيقات والبحث والتحري مستمران وتطال الكثيرين وعلى كافة الأصعدة ولمختلف الشرائح من قبل الجهات الأمنية بالمنطقة .
وأكد ناطق الشرقية الأمني أن فرق التحقيقات والبحث والتحري تستعين – بعد الله تعالى – بكافة الوقائع والتسجيلات والشهود التي أحاطت بواقعة اختفاء الطفل " يوسف" .
من جهته قال عم الطفل ( يوسف ) وشقيق الأب يوسف السعيد أن نفسية الأب متكدرة للغاية ولا يستطيع الحديث جراء حزنه وشدة وجده على فلذة كبده ( يوسف ) ، حيث خيم الحزن والصمت المطبق على أركان منزلهم بحي الميناء بالدمام ، وينتظرون كل ساعة بل كل لحظة بصيص أمل ، وملتهجين بالدعاء للمولى العلي القدير أن يرد إليهم أبنهم ( يوسف) .
وأشارعم الطفل المفقود الى حيثيات الواقعة مبينا أن أسرتهم قررت القيام بنزهة عائلية إلى أحد المجمعات التجارية في الدمام، وذلك عصر يوم الخميس الماضي، حيث توجهوا إلى المجمع، الذي كان مليئاً بالمتسوقين، من سعوديين ووافدين، وكعادة الصغار، قرروا أن ينطلقوا في أرجاء المجمع، يملؤونه مرحاً ولعباً، فصعدوا فوق السلام الكهربائية، ونزلوا عليها، تنافسوا في الركض واللعب، تسبقهم صرخاتهم البريئة، وتعلو ضحكاتهم، فيسمعها الأبوان، فيفرحان لسعادة أبنائهما، ومرت الساعات، والأطفال في لعب متواصل، لم يوقفهم، إلا الإحساس بالجوع، فتناولوا ساندويتشات سريعة، وقبل أن يستأنفوا لعبهم ومرحهم في أرجاء المجمع، الذي وجد فيه شبان، يرتدون ملابس حيوانات أليفة، لإضفاء جو من المرح والسعادة على صغار الأسر الزائرة للمجمع.
ويضيف عم الطفل المفقود أن الطفل ( يوسف ) أعجب بملابس الدبدوب، التي كان يرتديها أحد الشبان، فظل يطارده أينما ذهب في المجمع، يريد اللعب معه، والقفز فوق ظهره، والسلام عليه، إلى أن اختفى الصغير عن الأنظار، واستفاقت أسرته لأمر غيابه في فترة متأخرة من المساء، عندما بدأ المتسوقون يغادرون المجمع، وهدأت الحركة، بينما ظل يوسف غائباً عن المكان، تسرب القلق إلى أفراد الأسرة، الذين أحسوا أن ابنهم في خطر حقيقي، وأنه ربما اختطف، أو حدث له مكروه في مكان ما، لا يعلمونه.
صرخت الأم بأعلى صوتها، ودخل أشقاء يوسف في بكاء متواصل، وقرر الأب أن يتماسك قليلاً، حتى يعثر على ابنه، فأبلغوا أمن المجمع، الذي استنفر بكامل أفراده، بحثاً عن الصغير في كل مكان، وتواصل البحث إلى موعد إغلاق المجمع بعد منتصف الليل، عندها أيقن الأب أن ابنه ربما اختطفه أحد ما.
وتابع عم الطفل : تم البحث في أرجاء المجمع عن الصغير، بمساعدة أهل الخير، وأفراد الأمن الداخلي للمجمع، إلا أنه لم يعثر على أي أثر له، فقررت إدارة المجمع، الاستعانة بأشرطة الكاميرات الداخلية للمجمع، لمعرفة خط سير الصغير .
وقال كشفت أفلام الكاميرات الداخلية، والمثبتة في زوايا المجمع، جزءاً من خط سير الطفل يوسف، الذي على ما يبدو انه أعجب بأحد الشبان الذين يلبسون الدمى، والتي كانت على شكل حيوانات»، مشيراً إلى أن «الصغير ظل يتابع أحد هؤلاء الشبان، وكان يرتدي ملابس الدبدوب، ويلاحقه أينما ذهب في أرجاء المجمع، بعيداً عن أنظار أشقائه وأسرته»، موضحاً أن «الأفلام كشفت أمراً مهماً، يقلق أفراد الأسرة، وهو توجه الصغير صوب امرأة، احتضنته وهي جالسة، ثم قامت من مكانها، ودفعت بالطفل أمامها، وكأنها أخذته معها، وخرجت من المجمع، إلى أن اختفى الجميع عن الأنظار، وما يقلقنا أن تكون هذه المرأة وراء اختفائه.
يقين