بقلم/فيروز محمد علي -
انا وليلً مظلم بارد وكأسً ممتلئ بمرار الحنين وعينً تدمع ألم الفراق وقلبً يئن من شدة الفراغ .. ها نحن ذا أصحابك ها نحن ذا سيدي أحزاني وأحزانك في لحظات المغيب ننزوي بهدوء قلب محب لنمارس تضاريس جنوننا بك .. أسمح لي أداوى جرحي علك تعلم كيف يكون هو جرح عاشق كان لديه ذات يوما ضمير مات على طرقات احتضار الإنظار.
كثيرا هي الايام والسنون التي مني ضحكت فيها كثير لكن العبرة منا من يضحك سيدي في الاخير .. اختنقت كثيرا بعبرتي شعرت فيها بان الناس من حولي تعلم عن حالي معك وبك.. صمتُ كثيرا وكان نار السكوت يحرقني ويأكلني بسرعة رياح شوقي لك.. لم ترحم ما حل بي لم تأخذك الرأفة بنزيف عين قلبي .
اليوم فقط قررت ان استرد روحي التي اسكنتها بداخلك فهي نسختي الاصلية فما عدت بحاجة للتخلي عنها من أجلك .. يوما ما كنت انت المنتج وانا المخرج.. أرجوك سيدي لا تمتحني فما عاد القلب يحتمل طعناتك ... إن لم أكن انا فلا داعي لحضورك وتواجدك معي .... تظل دائما كقلب خرج من صدري احمله معي بكل وجعه وبحاجة الي ترميمه فلا تفقدني الأمل منك أرجوك.
ايها الحبيب إنها النار تأكل بصدري.. لو فقط تتأمل حبي لك..! سوف تعلم علم اليقين اني احبك لشخصك وليس لمصلحة منك .. بالله اخبرني سيدي..؟؟!! اخبرني ما هو الذي كنت فيه أُقصر معك وقد كنت احملك بداخلي جمرة تحرقني ,, تقتلني ,, تنهيني ,, ورغم هذا أبتسم في شمس وجهك واقول لك بكل ثقة رغم ثقل ما بي من هموم أأمر حبيبي ماذا تريد وانا البي رغباتك دون تردد مني..!!
رغم قسوتك ارضى بعذابك فقط لا تهزمني وتنحني وتحنيني لرياح غرورك ووجعي .. بالله عليك كن انت الحكم وعاملني بالمثل ولا تزيد حِملي حمل .. لا ذنب لي سواي اني عشقتك فلا تقطع سيدي مني هذا الحبل .
إياك ان تحاول بطيبتك أن تجاملني وتقول لي كيف انت .. إياك بحبي لك ان تخدعني عن حالك الذي اعرفه جيدا .. إياك تتركني اترجاك واستجدي منك العاطفة والحب وانا اعلم اني اسكن في اعماقك .. سلمتك قلبً وسلمتني همآ .. فلن تفارقني وحدك فها انا رفيقة دربك .. معـــك فلا تستفز بي قسوتك ولا تستفز بك إحساسي .
