لحج نيوز/بقلم:أسماء المحمد -
مأساة لا يجب الافتخار بها لأنها مؤشر لتوحش بعض شرائح المجتمع تجاه الفتيات، الحرمان من الأمومة وحق الإشباع الإنساني والعاطفي في ظل مؤسسة الزواج جريمة لا تغتفر في حق بناتنا، لكنني معجبة وأشيد بموقف «العازفات» إما حياة كريمة تليق بهن أو عدم المغامرة بخوض علاقة أقل من المأمول حتى يقال إنها خاضت تجربة زواج.!!
تغيرت نظرة الفتاة ونضجت وأدركت وأصبحت تتبنى الخطاب التالي ويردد في المجالس ووسائل الاتصال والنشر بأنواعه وأستشهد هنا بمقتطفات مما قرأت وسمعت:
1 ـ «يستطيع الشاب الصرف ببذخ ويقترض أحيانا من أجل سفراته وملذاته وأمور أقل أهمية من تكوين الذات والاستعداد لتأسيس أسرة، ويضع خطا أحمر إذا طرحت سيرة الزواج.. أحيانا (قطة) الاستراحة مهما كان المبلغ المدفوع أسهل وأبدى وأهم من جمع المال لتقديم مهر ولو كان هذا المهر متواضعا..»..!
2 ـ معظم الشباب يريدون زواجا مجانيا بأقل المهور لأنهم يريدون إسكات المجتمع والحصول بأقل الأثمان على شرف (الأبوة)..!
3 ـ مجتمعنا لم يعد فيه رجال.. ولن أضحي بنفسي من أجل زواج يكبدني خسائر فادحة يمنح الرجل كل شيء ويحرمني من كل شيء.. لا يوجد ما يسمى فتاة (عانس).. الزواج قسمة ونصيب.
فيما يغط المجتمع في سبات عميق أو (يتغاطط) مدعيا النوم تدرك الفتيات أن المهر والمسؤولية المادية الملقاة على عواتق الرجال تمثل حق المرأة في الإسلام، ومحاصرة هذا الحق وحرمان الفتاة من إعفافها بالزواج تحت ذريعة غلاء المهور ليس موقفا جديدا هو منحدر قديم ترك في طريق الاستهانة بحقوق المرأة الطويل، الجديد أن يفيق المجتمع ويتنبه لخطورة ترك الحال على ما هو عليه.. بناتنا «عازفات» ولسن عانسات.. ويرفعن لافتة «لا للزواج».. ومكابرتنا عن الاعتراف بذلك لم تعد مجدية.. وأسلوب طرح وتناول هذه القضية لابد من تطويره.