لحج نيوز/متابعات-واشنطن -
منعت لجنة العراق العليا الوطنية للمسؤولية والعدالة مئات المرشّحين الشرعيين من التنافس في الإنتخابات البرلمانية القادمة، ربما بناء على رغبة طهران. إنّ اللجنة برئاسة أحمد جلبي، الذي أصبح قريبًا من النظام الإيراني في السنوات الأخيرة.
حسب السيد إستراون إستيفنسن عضو البرلمان الأوربي ورئيس وفد البرلمان للعلاقات مع العراق، إن استبعاد الدّكتور صالح المطلق زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني من الانتخابات البرلمانية القادمة تطور لا يمكن نسيانه. وأضاف عضو البرلمان استيفنسن يقول: «السبب الحقيقي لاستبعاده هو موقفه المتشدد ضدّ تدخّل النظام الإيراني في العراق. جوهر هذا القرار واضح كما تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى العراق».
ويقول رئيس لجنة سياسة إيران، وعضو سابق في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، الأستاذ رايموند تانتر: «أبرز استبعاد هو استبعاد الدكتور صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني وعضو مجلس النواب العراقي والذي كان المشارك العربي السني الرئيسي في المفاوضات لصياغة الدستور العراقي وهو الذي شجّع السنة على المشاركة في العملية الانتخابية ومنع السنّة فاقدي الثقة من اللجوء إلى العنف.
فبالاستناد إلى الادعاءات السخيفة يحاول سياسيون مثل أحمد الجلبي وآخرون من عملاء النظام الإيراني إجبار الدّكتور المطلك على الخروج من النظام السياسي العراقي».
وقال البروفيسور تانتر إنه وأثناء مقابلة حول كتاب صادر عن لجنة سياسة إيران بعنوان: «بغداد مشتعلة وكيف يمكن إطفاء النيران في العراق» قال لي الدّكتور المطلك إنّ من بين أولوياته الأعلى هي إزالة تأثير النظام الإيراني السلبي على السياسة العراقية.
وقال الجنرال توماس مک اينرني (Thomas McInerney) جنرال متقاعد في القوة الجوية الأمريكية ورئيس المجلس الاستشاري للجنة سياسة إيران): «شنّ الدّكتور المطلك لمدة طويلة حملة ضدّ المخططات المثيرة للفرقة والفتنة مثل فصل العراق على الخطوط الطائفية أو المحاصصة الطائفية في الحكومة.. ليس هناك شكّ أن اعتراضات الدّكتور صالح المطلك على تغلغل النظام الإيراني في العراق ودور المطلك كمنافس سياسي رئيسي لرئيس الوزراء المالكي قد دفع عملاء طهران إلى استبعاده».
وقال آر. بروس مك كولم ( R. Bruce McColm) مدير تنفيذي سابق لبيت الحرية الإنساني وعضو مجلس إدارة لجنة سياسة: «قواعد اللعبة في السياسات الديمقراطية تدفع أولئك الذين في الحكم إلى الامتناع عن استبعاد الذين يتحدونهم. إن منع معارضين سياسيين مثل عضو البرلمان صالح المطلك من الانتخابات المزمع إجراؤها في مارس/آذار 2010 في العراق يساهم في التصوّرات بأن الانتخابات مزورة ولعبة بيد رجال الدين في النظام الإيراني الذين أيديهم قد تكون وراء منع الدكتور المطلك من الترشح في الانتخابات».
وأضاف آر. بروس مك كولم يقول: «استنادًا إلى التحقيقات التي أجريت مباشرة في داخل العراق من قبل لجنة سياسة إيران وورد في كتاب: «العراق والرّئيس أوباما: نحو خفض مسؤول للقوّات» إذا تمكن عملاء النظام الإيراني من استبعاد سنّة بارزين من التنافس في الانتخابات فمن المحتمل تجدد سيل العنف الطائفي.. هذه التحقيقات تشير إلى أنه ولتفادي مثل هذا النتيجة يمكن لإدارة أوباما يمكن أن تمارس الضغط على بغداد لضمان كونها تتبع القواعد الديمقراطية للعبة».
|