لحج نيوز/نيويورك: فيروز سلام -
الأمم المتحدة تقول إنها لا تعرف بشأن توافر معلومات لدى المنظمة الدولية حول الغارات القاتلة التي شنتها مقاتلات التحالف السعودي على سجن أمن مدينة الزيدية في الحديدة الساحلية في اليمن، وخلفت أكثر من مائة وعشرين قتيلاً ومصاباً.

نقل مراسل غربي في مقر المنظمة الدولية الدائم بنيويورك، الثلاثاء 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنه لا يعرف ما إذا كانت لدى المنظمة معلومات حول الاستهداف الجوي لسجن مدينة الزيدية في الحديدة.

وقال المراسل إنه ورداً على سؤاله لدوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في الإحاطة اليومية "الظهيرة" حول عدم إدانة الأمم المتحدة للغارات الدامية على سجن مليئ بالمدنيين، قال المتحدث باسم بان كي مون إنه "لا يعرف إذا كانت لدى الأمم المتحدة أية معلومات عن الغارات على المقر الأمني في الزيدية في الحديدة".

وخلفت الهجمات الجوية "الغادرة" على دار القضاء وإدارة أمن الزيدية والسجن الملحق بها نحو 60 شهيداً وأكثر من هذا العدد من الجرحى والمصابين ليلة الخميس/ ليل الجمعة الماضية معظمهم من السجناء، في واحدة من أسوأ المجازر الجماعية لغارات التحالف السعودي في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان يوم الاثنين، إن "الضربات الجوية ضد سجن الحديدة يوم 29 أكتوبر التي قتل فيها أكثر من 60 شخصاً من الضحايا، غير مقبولة".

وقال بيان الخارجية الفرنسية: "اشتدت حدة العنف على الأرض، واستمر الوضع الإنساني في التدهور". مضيفاً: "من الضروري أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن حل ما للأزمة ووقف الهجمات ضد المدنيين فوراً، وكذلك ضد الدول الأخرى".

ودعت فرنسا الأطراف إلى "احترام التزاماتها الدولية، ولاسيما القانون الإنساني الدولي".

كما عبرت الحكومة الألمانية عن القلق وقالت إن "التصعيد الأخير" في اليمن مقلق، داعية إلى سرعة إنجاز تسوية شاملة.