لحج نيوز/بقلم:محمد عثمان -
ضهرالشيخ حميد الأحمر على قناة السعيدة قبل يومين يتوعد بالويل والثبور وعظائم الأمور.. لن يبقي احدا على قيد الحياة ما دام متمسك بالشرعية ومؤيدا للرئيس..
طيب بالنسبة للرئيس نحن نعرف خصومة حميد الشخصية له ونتفهم تطلعه وتطلع اسرته وقبيلته للسلطة فما هو مبرر هذا الشيخ غير الحميد لتهديد ملايين المؤيدين ومطالبة المؤتمريين بالرحيل؟
المبرر هو انهم متمالئون مع الرئيس.. يا ساتر.. هل هذه تهمة؟ واذا كانت تهمة فهل تستوجب تلك العقوبة الكبيرة التي يهدد بها حميد؟ ومن اين استمد مشروعيتها.. هل من عرف آل الاحمر ام من شيوخ الإخوان المسلمين؟
في الحالتين لا فرق.. فمن يتوعد بافعال مجرمة وتشتعل في رأسه حرب أهلية لن يعجزه تبرير ذلك ما دام هناك مفتين تحت تصرفه.
لقد فلتت من لسان حميد الاحمر في ذلك الحوار عبارات تعكس طبيعة تفكيره وتعبر عن نفسيته الميالة الى كراهية الخلق ونزعة الاقصاء والروح الاستبدادية. فرغم محاولته الضهور بمضهر الشخصية المدنية والمتحضرة والمؤمنة بالديمقراطية الا ان سقطات لسانه المعبرة عن ما في رأسه ونفسه من خبث ومكر قد كشفت للناس من هو، وعلى حقيقته وما المشروع الذي يفكر به..
على أي حال لم نكن بحاجة لانتظار مثل تلك المقابلة حتى نعرف الشيخ حميد الاحمر فكل ذلك وما هو أسوأ معروف عنه منذ لمع نجمه.. كذلك لا يحتاج المواطنين في اليمن لانتظار تطبيق حميد وشيوخه وحزبه لخطتهم بل عليهم ان يمنعوا عن انفسهم الفتنة والعدوان والشر قبل ان يتمكنوا من خطتهم ومن حسن حظ اليمنيين ان الله احبط خطة استيراد تلك الاسلحة في دبي قبل ان تنقل الى اليمن. فما ينتظر اليمن واليمنيين يلوح في الافق بوضوح ويتكلم به حميد الاحمر وحزبه ومن واجب المواطنين ان يستيقظوا واقل ما يتوجب على كل فرد ان يقوم به اليوم هو احباط المشروع الجهنمي ولو بكلمة لا.. لا للإقصاء والترحيل والتهديد بالقتل والحرب الاهلية.. لا للمشروع الاخواني القبلي.