لحج نيوز/ابين -
كشفت المصادر عن تنامي ثلاث قوى داخل المؤسسة العسكرية التي تدير المعارك هناك، الأولى: تلك الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والتي تتمسك بانتظارها عودته للحكم، واهمها اللواء 25 ميكا الذي يقوده اللواء الركن محمد الصوملي، وهو من محافظة حجة، يسانده اللواء ناصر منصور هادي وكيل الأمن السياسي عدن لحج وأبين، وهو شقيق نائب رئيس الجمهورية الموكل له تصريف امور الدولة حاليا.
والثانيه، وهي الموالين لقائد الفرقة أولى مدرع، اللواء الركن علي محسن الأحمر والذي انشق عن المؤسسة الرسمية، ويتواصل مع القيادات الجنوبية في الجيش طالبا اعلان الولاء للثورة، واعدا اياهم بترتيبات تعيد لهم حقوقهم عقب سقوط الرئيس علي عبدالله صالح.
وكشفت المصادر ان الصوملي طلب من علي محسن دعمه لدى مناظق نفوذه في المحافظة في معركته ضد القاعده، وان الاخير اشترط عليه اعلان الولاء للثورة، والتخلي عن الولاء للرئيس صالح، غير ان الصوملي رفض.
وتخشى قيادات عسكرية من تكرار ماحدث في منطقة "العر" في منطقة يافع، حيث تحالف محسن الاحمر مع مسلحين ضد معسكر الحرس الجمهوري هناك، مماضاطر الحرس للانسحاب، بعد تصوير المعارك هناك على انه معارك شماليه ضد الجنوب.
الجديد الذي تكشفه المعارك في محافظة أبين، هو توجه جديد يقوده وزير الدفاع الحالي اللواء الركن محمد ناصر احمد علي، وهو المسئول العسكري عن المعارك من مقره في محافظة عدن.
الوزير الذي ينتمي لمحافظة أبين، قدم خطة لمواجهة تنظيم القاعده في المحافظة ولكن بعد تغيير مختلف مسؤلي المديريات من شخصيات اغلبها ترفض الولاء لنائب رئيس الجمهورية ومايمثله من شرعية لحكم الرئيس علي عبدالله صالح، او اللواء علي محسن الأحمر. وتصطف مع خيار "حق الجنوب في تقرير مصيره بعيدا عن صراعات الشماليين على اراضيه"، وفقا لتقارير أمنيه.
الوزير، المتواجد في محافظة عدن حاليا، ينفي مقربون منه علاقته بالحراك الجنوبي، وقالوا لنيوزيمن، لكنه يرى صعوبة تحقيق نصر في المحافظة عبر قيادات شمالية، سواء من الموالين لصالح او الموالين لعلي محسن.