لحج نيوز،بقلم:منصور حزام -
كعادته التي نشأ عليها يحاول اللواء على محسن "الحاج" الأحمر أن يدخل المعارك متخفياً في حُروب غير مُعلنة يبدأ بإشعال فتيلها وإثارتها عبر أصابع خفية تنفذ توجيهاته ، ليظهر بعدها كبطل مغوار لايُشق له غُبار ، ورغم إمكانية حسم الكثير من الحروب التي افتعلها في وقتً قياسي إلا انه لن يستفيد من ذلك لان هدفه وهمه هو تصفية حساباته الشخصية مع أعدائه الذين يهددون تنظيمه "الإخوان المسلمين " والذين لم ينصاعوا لا أوامره ، بالإضافة إلى أن تطويل سير المعارك الوهمية يدر على خزينته مليارات الريالات تحت مسمى نثريات ومكافئات للمشائخ والقبائل المتعاونين مع الدولة .. كما ان هذه الحروب فرصة لتزويد تجار السلاح المتعاملين معه منذ سنين بما طاب ولذ من شتى أصناف الأسلحة.
وفي حربه الجديدة الغير مُعلنة التي اختلف منهجها وممولها يحاول الجنرال أن يبدو حمامة سلام وحامي ثورة الشباب ، خاصة بعد أن كشف عن وجهه القبيح الذي ظل مخفياً لسنوات ، حيث انه في حروبه الوهمية الماضية كان تمويله من خزينة الدولة تحت ذريعة الحفاظ على الأمن وإيقاف التمرد ، أما في حربه الغير مُعلنة على معسكرات الجيش والحرس الجمهوري في أكثر من منطقة فتمول من أيادي لم تعد خفية تتمثل في شركائه من مشائخ آل الأحمر والإخوان المسلمين وبحفنة من الدولارات المدنسة من قطر وإسرائيل ، ويستخدم الجنرال في حربه هذه عدداً من أتباعه الذين وزعهم لقيادة مليشيات الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة الذين ظل طوال السنين الماضية يجهزهم في ثكنات جامعة الإيمان ومعسكراته الخاصة لخوض غمار هذه المرحلة التي خططوا لها منذ سنين ، خاصة بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم خلال المرحلة الماضية .
وما ليدركه الجنرال أو يحال تجاهله أن كافة أعماله ومؤامراته التخريبية ضد الوطن وقواته المسلحة باتت مكشوفة ليس للجيش والدولة بل للمواطن العادي الذي يعرف ما يدور ويحاك للوطن من مؤامرات ، ويعرف الجنرال جيداً انه لم يعد يمتلك مقاتلين فمعظمهم قد سقطوا في معارك صعدة التي أضرم نارها ، وان من يتشدق بهم ليسوا سوء زمرة من الجهاديين والإخوان المسلمين الذين يمكن أن يسفكوا دمه بمجرد فتوى لان ولائهم ليس لوطنهم بل لشيخهم وتنظيمهم ، وان من يمولونه بالريالات والدولارات المدنسة سيبحثون عن بديل له في حالة فشله في تنفيذ مخططهم .
كما أن الجنرال " الحاج " يدرك جيداً انه ومن معه من الجهاديين والإخوان والأطفال الذي يقوم بتجنيدهم حالياً لن يصمدوا ساعات أمام أبناء القوات المسلحة والحرس الجمهوري الذين ولائهم لله والوطن والقائد والذين آثروا سفك الدماء ويحاولون تجنب ذلك ليس جبناً بل انصياعً عند أوامر قيادتهم الحكيمة التي لاشك لن تسكت على تدهور الأوضاع الأمنية وعلى الاعتداءات المتكررة ، وسيكون شعارها عندما تدق ساعة الصفر ساعة الحسم " البادئ اظلم وعلى الباغي تدور الدوائر"