5026 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - أمريكا وبريطانيا يجمعهما الخوف والحروب وتفرقهما المصالح.

الحوثيون والحراك الجنوبي لا يوجد لديهم مشروع سياسي وإنما تكتلات آنية وحركتها تشبه حركة المذبوح  .

المشترك يقوم على أساس ردة فعل وعناد وتشفي ضد الحاكم .

أحزاب اللقاء المشترك تبحث عن مصالحها الشخصية والحزبية ولا يهمها مصلحة الإسلام أو الأمة .

الإثنين, 01-مارس-2010
لحج نيوز/خاص:حاوره - رئيس الحرير -





·        أمريكا وبريطانيا يجمعهما الخوف والحروب وتفرقهما المصالح.


·        الحوثيون والحراك الجنوبي لا يوجد لديهم مشروع سياسي وإنما تكتلات آنية وحركتها تشبه حركة المذبوح  .


·        المشترك يقوم على أساس ردة فعل وعناد وتشفي ضد الحاكم .


·        أحزاب اللقاء المشترك تبحث عن مصالحها الشخصية والحزبية ولا يهمها مصلحة الإسلام أو الأمة .


 


 



         لحج نيوز" أجرى هذا الحوار مع المهندس/ ناصر عبده وحان اللهبي رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في اليمن ومهندس في هيئة الاستكشافات النفطية. وطرحنا عليه بعض الأسئلة وكانت الإجابات على النحو التالي:


·        كيف تنظرون في حزب التحرير لما يجري في اليمن من أحداث ؟


**: بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين ، أشكركم على هذا اللقاء وأقول : إن حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي عالمي يعمل على  استئناف الحياة الإسلامية والحكم بما انزل الله وتوحيد المسلمين تحت ظل راية دولة الخلافة الإسلامية ، وهذا الحزب يعمل بطريقة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وهو يقتدي بطريقة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في أنه لا يستخدم فيها العنف كما سار الرسول في العهد المكي ، العهد الذي سار فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاث مراحل حتى  وصل إلى إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة واقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فإن حزب التحرير يسير بهذه الثلاث المراحل واختصارا هي:


 أولا : إيجاد الكتلة المؤمنة المخلصة الواعية استجابة لأمر الله تعالى :" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأؤلئك هم المفلحون" .


ثانيا : التفاعل مع المجتمع بالصراع الفكري والكفاح السياسي وطلب النصرة ، فعندما صراع الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عقائد الكفر وعلاقاتهم الفاسدة ومفاهيم العرب المغلوطة ،وكشف رؤوسهم كقوله تعالى "تبت يدا أبي لهب وتب .." و " عتل بعد ذلك زنيم " كان الأصل أن تقوم ثورة على المجتمع الجاهلي ، ولكن الذي حصل هو العكس اضطهد المسلمون ، عذبوا، شردوا، أذن لهم الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالهجرة إلى الحبشة مرتين ، فأوحى الله له بطلب النصرة من أهل القوة ، هذه الطريقة هي التي يسير عليها حزب التحرير اليوم ، فالحزب اليوم يحارب أفكار الرأسمالية من ديمقراطية وعلمانية وجمهورية  و..و.. ويكافح سياسيا بفضح هؤلاء الحكام العملاء وأذنابهم من علماء السلاطين ، ويكشف مخططات أعداء الله من دول ومنظمات وأفراد ، كمخططات أميركا وبريطانيا والبنك الدولي وغيرها . وكذلك هو يعمل على طلب النصرة من أهل القوة من اجل إقامة الدولة كما فعل الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم .


ثالثا : استلام الحكم وتطبيق الإسلام تطبيقا شاملا وكاملا وجذريا .  


والحزب يسير بهذه الطريقة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، ولا يستخدم العنف ليس جبنا ولا خوفا ولا هربا من يوصف بالإرهاب ، ولكنه التزام بطريقة الرسول ، وهو قريب إن شاء الله تعالى من إقامة دولة الخلافة .  


  


·        ألا ترى إن أبجديات الحزب التي تدعون من خلالها مرفوضة لدى دول الغرب؟


**: نحن في حزب التحرير نعرف أن الدعوة للخلافة بالنسبة للغرب هي دعوة خطيرة جدا لأن معنى إقامة الخلافة إن السيادة تكون للإسلام والمسلمين والقوة والعزة وحكم الأرض وما شابه لا يكون إلا للإسلام والمسلمين ، وكذلك الخلافة هي التي توحد المسلمين وتضرب مخططات  "سيكس بيكو"والشرق الأوسط الكبير والشرق أوسطية ، وتزيل حكم هؤلاء الطواغيت من الأرض ، ولأن الأمة ستكون في كيان واحد هو كيان الدولة الإسلامية باختلاف أجناسهم وألوانهم  وستزال الحدود والجوازات وما إلى ذلك التي صنعها الاستعمار في بلاد المسلمين ، ولذلك فإن الغرب سيحاربها حتما وقد حذر من ذلك بوش الصغير وتوني بلير وساركوزي ورامسفلد وقائد القوات الأميركية وأخر تصريح لقناة البي بي سي  وزير الخارجية البريطاني الحالي قائلا :" إنهم مع تطبيق الشريعة ولكنهم ضد إقامة الخلافة الإسلامية" فالخلافة حدث سوف يزلزل العالم كله .


·        هل تخشون أن يصنفون حزبكم ضمن الجماعات الإرهابية؟


**: كم ذكرت لك سابقا فان الأعمال السياسية التي يقوم بها  حزب التحرير تسير على خطى طريقة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، والحزب هو قوام على فكر المجتمع وحسه وهو أمين وحافظ على أن تظل مفاهيم الإسلام وأفكاره نقية صافية بحيث لا يتطرق إليها لا المبدأ الرأسمالي ولا الاشتراكي ، فحزب التحرير مصنف لدى الغرب ضمن مجموعة "حرب الأفكار " وبالتالي عندما تريد أمريكا أن تتهمنا بالإرهاب فإنها تحتاج إلى أدلة على أعمال  عنف قام بها الحزب ، وقد قدمت المخابرات الأمريكية ومراكز الدراسات دراسات عن حزب التحرير ، وهل يمكن ضمه إلى  قائمة الإرهاب ؟ ولكن المخابرات بعد فترة من الزمن ذكرت في تقاريرها وهي موجودة على شبكة الإنترنت بأن حزب التحرير ليس حزبا إرهابيا !! لأنه لا يستخدم الأعمال المادية ولا العنف ولم يشهد عليه انه قام بعمل مادي واحد في  العالم ، ونحن في حزب التحرير لم تلطخ أيادينا بدماء المسلمين ولم نعتد على إعراضهم ولا على أموالهم  وبالتالي فنحن ملتزمون بطريقة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وهناك محاولات في بريطانيا لحظر الحزب ولكنهم لم يستطيعوا عمل ذلك لأنه لا يوجد عليه أية أدلة مادية ، ولأن حزب التحرير لا يستخدم العنف كونه ملتزما بطريقة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وان كانت هناك محاولات لبعض الأنظمة لاتهام حزب التحرير باستخدام العنف كما في الأردن أو أوزباكستان وغيرها.


·         دعوتكم للخلافة الإسلامية تهدد الأنظمة العربية ووجودكم يعتبر خطرا عليها ما هو تفسيركم لذلك؟


**: صحيح فدعوة الخلافة الإسلامية معناها إزالة الأنظمة واقتلاعها من جذورها ورميها إلى مزبلة التاريخ.


·         لماذا ؟


**: لأنهم لا يحكمون بالإسلام ، ولا يطبقون شرع الله ، وعملوا على تمزيق الأمة وأذلوها ، وادخلوا الكافر المستعمر إلى بلاد المسلمين ، ونهبوا ثرواتها ، ودمروا كل ما فيها من خير حتى القيم والأخلاق .


·         تعتقد إن مسلمي اليوم مثل المسلمين الأوائل سيستجيبون لكم؟


ج: مسلمي اليوم لو وجد لهم حكم بالإسلام ووجدت الدولة الإسلامية ورأوا العدل فيها وأهتم بحقوقهم وعملت الجماعات الإسلامية على نشر الوعي حول أهم مفاهيم الإسلام (الحكم والاقتصاد) والقيم الإسلامية الأخرى وخاصة في أوساط الشباب ، لا أبالغ إذا قلت إن وجد ذلك فإنهم سيعيدون الدولة الإسلامية كما قامت في المدينة .


·        لكن الذين يبحثون عن العدل قلة بعكس من يبحثون عن حرية الرأي والتعبير؟


**: فرعون وملأه يريدون المحافظة على الوضع الفاسد القائم في كل العالم الإسلامي ، ولأن كل الحكام في العالم الإسلامي يسعون للمحافظة على الوضع القائم في بلدانهم فهم فراعنة ، ولأنه يخدم مصالحهم  ويستفيدوا من الأوضاع الفاسدة ولو أجريت استبيان للشعوب العالم الإسلامي  لوجدت أن أغلب المسلمين يريدون الحكم بالإسلام وإقامة نظام العدل.


·        هل أجريتم استبيان حول ذلك ؟


**: نعم ، هناك استبيانات كثيرة موجودة على شبكة الانترنت ووصلت من 70% إلى 80% من يريدون استبدال الأنظمة الحالية بالحكم الإسلامي.


·        كم قوام حزبكم في اليمن؟


**: بالنسبة لي أنا لا اعلم كوني رئيس مكتب ولكن الحزب يتواجد في اغلب المحافظات ، ويصل قوامه إلى ألاف ولكن الذي يعلم إحصائيته كاملة هو مجلس الولاية.


·         لماذا لم تمنحكم وزارة شئون الأحزاب تصريح مزاولة العمل؟


**: إن التصريح يأتي من رب العزة  وليس من أناس مثلنا ، ومادام الله أمرنا بالعمل فهو فرض علينا ، ففروض إقامة جماعة والدعوة إلى الإسلام وتوحيد المسلمين وإقامة الخلافة هي فروض أمرنا الله بها ، فكيف نطلب ترخيصا من البشر ، فطاعة الله مقدمة على طاعة البشر ، وهناك فرق بين الترخيص والعلم والخبر ، فالترخيص يعني نزع حق وهبه لك ثم إعطاءه لك من قبل الحاكم ، أي أذن الله لك بالعمل ، وأذن الحاكم هذا مخالف لشرع الله تعالى ، القائل :" وإذا قضى الله ورسوله أمرا ما كان لهم الخيرة من أمرهم "  أما العلم والخبر فهو من اجل التقاضي في حالة حصول مظلمة على احد من قبل حزبك أو صحيفتك أو غيرها ،فالسيارة مثلا هي ملكك ولكنك تسجلها حتى تثبث فقط ملكيتها أو إذا تضرر احد منك (مع الفارق في التشبيه) ، ونرجع إلى الدستور اليمني ، فهو دستور علماني وقد تم نقضه من قبل حزب التحرير ووضع مشروع دستور إسلامي وقدم إلى رئاسة الدولة والى العلماء والأحزاب ، وهذا الدستور المخالف لشرع لله لابد لأي حزب يحصل على ترخيص أن يقر به ، وبما انبثق عنه من أنظمة وضعية ، وهذا مخالف لشرع الله ولا يجوز طلب الترخيص على أساسه ، ثم زاد الطين بلة إن القانون جاء مقيدا مواد الدستور العلماني ، وإضافة إلى ذلك فان وزارة شئون الأحزاب تشترط أمورا وأشياء عديدة تجعل الحزب إما فرعا للحزب الحاكم أو فصيلا لأجهزة الاستخبارات ، وبالرغم  انه كله مخالف للإسلام إلا انه على علاته وضع خطوطا عريضة لقيام الأحزاب ، ثم بعد ذلك قيد هذه الخطوط العريضة بقانون الأحزاب ، وأصبح القانون العلماني عصا غليظة  في يد الحكام يسيرونه كيفما يريدون، ولا يمكن أن يمنحوك الترخيص إلا إذا كنت تابعا لهم ، مهما كانت رؤاك أو تصوراتك وأهدافك ومبدؤك ، وما تقدمه من مشروع ، لكنهم أيضا يريدون منا تقديم مشروع يقر بالنظام الحالي بكل قوانينه وأهدافه وبما يسمى بالثوابت الوطنية وكلها أفكار كفر.


·        ما هو تعليقكم على منح تراخيص لأحزاب جديدة؟


**: بالنسبة للأحزاب الجديدة التي منحوها تراخيص هي أحزاب قد تكون فرع لأحزابهم  أو أن الذين يؤسسون لها يريدون بذلك احتواء مجموعة من الشباب خرجوا من تلك الأحزاب ، ويظهرون أمام الغرب أنهم ديمقراطيون ويتسولون بعدد الأحزاب ويتوسلون به للغرب ، وهناك على سبيل المثال أحزاب خرجت من رحم الحزب الحاكم ، فخرج الولد مشابها لأبيه ، وهم عبارة عن أفراد قلائل ونستطيع أن نسميهم ب(الدكاكين)  وهم يسمونهم بالمجلس الوطني للمعارضة ، أو الحركة الديمقراطية للبناء والتغيير


·         أين دوركم حول ما يدور على الساحة السياسية اليمنية من صراعات مثل الفساد وأحداث الجنوب وصعدة؟


**: إن حزب التحرير لديه العلاج الشافي والناجع لكل مشاكل اليمن ، وما يحدث في الجنوب يختلف عن ما يحدث في صعدة ، ولا بد أن ننظر لكل مشكلة من منظور خاص ، أريد أن أقول إن النظام الرأسمالي الذي يحكم به اليمن هو أساس  الداء واس البلاء ، وعلاج تلك المشاكل لا يكون إلا بالإسلام والحكم به وتطبيقه في دولة الخلافة الراشدة ، أما في ظل هذه الأوضاع وهذا النظام فلا يمكن علاج مشكلة ، فالفساد مستشري والحل هو : يجب تتغير الدستور العلماني  وإيجاد دستور إسلامي حتى تحل مشكلة الفساد ، لان الدستور والقائمين عليه هو الفساد بعينه ، وأيضا يجب كف اليد الأجنبية عن التدخل في سياستنا فمثلا برنامج الإصلاح المالي والإداري الذي وضعه البنك الدولي والذي هو تابع لأمريكا كمخطط لأضعاف النظام الحاكم في اليمن وهذا برنامج الإصلاح اعتبره برنامج تجويع وإفقار في ظل عدم وجود علاج للمشكلة ومثلا الضمان الاجتماعي للدولة ، فالضمان الاجتماعي يحدد أن للفرد آلف ريال أو للحالة آلفين ريال تخيل انه في الشهر 33 ريال للفرد لا يساوي ثمن زبادي صغير (علبة لبن صغيرة) والزبادي قيمته خمسون ريال ، وكذلك يعني 66 ريال للأسرة ، فهل يعقل أن تعطي أسرة كاملة في اليوم 66 ريال في حين ربطة الخبز بـ 100 ريال ، هنا نجد أن معالجة الحكومة لمثل هذه الأمور خاطئة.. فالفساد هو فساد الدستور والقوانين ومثلا آخر عندما تقرأ القانون المالي تجد بنوده هي (الرواتب والمكافآت وبدلات السفر والغذاء والمواصلات والبنزين والثوابت والنثريات ونفقات أخرى ..) ، فإذا كانت رواتب الموظفين في الوحدة ربع موازنتها فان ثلاثة أربعاها تسرق باسم القانون المالي كبدلات ومكافآت ولا ندري ما هي النثريات والثوابت والنفقات الأخرى !!   


أما بالنسبة لصعده فهي مشكلة سياسية وليست مذهبية وهى إقليمية ودولية وليست محلية فقط ، وهى قتال فتنة بين المسلمين والأصل هو أن يلتقيا المسلمين بعقليهما لا بسيفيهما ،وحزب التحرير قد قدم حلا لمشكلة صعده ولن تحل إلا بما قدمه حزب التحرير ، إذ قدمنا مشروعا مبنيا على أساس الصلح والحوار والتفاوض ، وتكوين لجنة الضمناء، وهذه اللجنة تكون من أهل الحل والعقد من مجلسي النواب والشورى والأحزاب والعلماء ، ويتم تكوين لجنه من هؤلاء ويتم استدعاء ممثلين عن الحوثيين وممثلين عن الحكومة ويجلسون على طاولة الحوار للتفاوض ، ويكون هناك شهودا من أهل الحل والعقد .


أما مظالم الجنوب فهي أثار للنظامين الاشتراكي والرأسمالي الذين حكما في الجنوب والشمال ، والأصل هو تغيير النظام والمحافظة على الوحدة ، وكل هذه المشاكل وراءها أميركا من اجل إضعاف النظام الموالي للانجليز، سواء حرب صعدة أو أحداث الجنوب أو سياسة الإفقار والتجويع المتبعة من البنك الدولي


·        ما رأيكم فيما يقوم به جماعة الحوثي في صعده؟


**: جماعة الحوثي هي جماعة زيديه ، وتقاتل بناء على رأي في المذهب الزيدي ، وهذه الحرب هي حرب فتنة ، وسوف تقاتل كل من وقف مع  النظام الحاكم ، وهذه طبيعة الحروب ، وما أجمل الإسلام عندما شرع أحكاما في السياسة الحربية ، ولكن هذه الحرب هي بين المسلمين ،لهذا فالأصل في جماعة الحوثي ألا تستمر في القتال ، وكذلك يجب على الدولة أن تقوم بالحوار معهم ، حتى لا تكون حربا سابعة بعد إصدار الحوثي بيانه الأخير وحمل أسلحته إلى أعالي الجبال .


والحوثي سيقاتل كل من يشك أنه  وقف مع النظام لمقاتلته  ، والنظام سوف يضطهد كل من وقف مع الحوثيين ، فالحوثيون والنظام الحاكم لم يلتزموا بأحكام الإسلام في الحرب ، مثلا قتل المرآة والطفل والأسير والأعزل  من السلاح آو من  أجارك وأمنك كلها أحكام إسلامية في الحرب مع الكفار، أما الحرب بين المسلمين فلا تجوز أصلا ، وهذه جميعها لم تكن تستخدم في الحروب الجاهلية ، فكيف عندما تستخدم الأطفال كدروع بشريه في الحرب ، وما الذي استفاده اليمن من تلك الحروب ، وكذلك الجماعات التي قاتلت فان حركتها تشبه حركة المذبوح .


·        الحوثيون يتلقون دعما من خارج اليمن ألا يجب عليكم  كأحزاب سياسية علي الساحة اليمنية أن تقفوا وقفة رجل واحد ضد التدخل الخارجي ؟


** : قال تعالي : (أنما المؤمنون أخوة)  وقال تعالي : (وأصلحوا بين أخويكم)  . وقوله تعالي  ( واتقوا فتنه لا تصيبن الذين ظلموا منكم  خاصة واعلموا  أن الله شديد العقاب ) صدق الله العظيم . أي إنها ستصيبكم جميعا يا أهل اليمن ، إذا لم تدرؤوا الفتن وتكونوا يدا واحدة ، وبالتالي فنحن أبناء اليمن  في سفينة واحدة أذا غرقت هذه السفينة غرقنا جميعا ، لهذا يجب علينا جميعا كأحزاب ومنظمات ألا نقوم بأعمال سياسية على أساس المكايدات السياسية أو العمالة للغرب أو الوقوف علي أبواب السفارات أو الارتزاق بدماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم ، هذا هو الأصل في هذه المسألة ، لذلك أن الأحزاب والجمعيات والمنظمات والتكتلات السياسية يجب أن تكون يد واحدة من اجل الإصلاح بين الطرفين المتقاتلين ، والعمل علي وقف الحرب  فورا ، ثم بعد ذلك الدخول في مفاوضات بين الطرفين حني يتم إنهاء الحرب ليعود الناس إلي بيوتهم أولئك المشردين والنازحين ، لأنه تضرر من هذه الحرب أكثر من ربع مليون يمني ، وبالتالي يجب علي الأحزاب السياسية أن تتبنى مشروع حزب التحرير ففيه الخلاص ، وان تبتعد عن المكايدات والمناكفات السياسية وتعمل جميعها علي وقف الحرب فورا لحل مشكلة صعده ، وإلا فأنه سوف يصيب أهل اليمن  ما أصاب صعدة ، وقد حرم الإسلام العمالة والخيانة واخذ المال المدنس ، فقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم :" لا نستضئ بنار المشركين" ، ولن تقطع اليد الأجنبية إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية .


·        كيف تنظرون إلي الموقف المتخاذل لأحزاب المشترك وأحزاب المعارضة مما يدور في صعده والمحافظات الجنوبية ؟


**: بالنسبة لأحزاب اللقاء المشترك وأحزاب المعارضة الآخرين هم جزء من النظام الحاكم ماداموا يقرون بالدستور والقانون ، وموقفهم السياسي أنهم اخذوا موقف من النظام الحاكم خاصة عندما قامت الانتخابات الرئاسية ، وقال الرئيس :"أنه استخدمهم ككرت ثم رمى بهم " ، وهذه ولدت عندهم ردة فعل، ونذكر أن اغلب الإصلاح هم من الإخوان المسلمين ، والذين وقفوا مع الرئيس في العديد من الحروب والمواقف السياسية ، في حرب الجبهة في الثمانينات وقفوا مع الحاكم ، وكانوا يسيطرون على المعاهد العلمية والتي كانت ميزانيتها 5-6 مليار ريال في السنة ، وكانوا مشاركين في الحكم ، وعندما تم تجريدهم من المعاهد ومن المشاركة في الحكم ، وتصريحات الرئيس "انه استخدمهم ككرت" كل هذا شكل لديهم ردة فعل ، لهذا هم يقولون نترك الحاكم وحزبه ونظامه يدبرون أنفسهم ، ويستخدمون القضايا للضغط على الحاكم ، فهم يتشفون بالنظام الحاكم في حرب صعدة وأحداث الجنوب ، وهؤلاء جميعهم  كانوا ينتظرون تحقيق عدد من المصالح ولم تتحقق لهم ، لذلك فهم الآن يتشفون في النظام الحاكم وفي الرئيس بحرب صعده ومشاكل الجنوب .


·        لكن المعاهد أوجدت جيل متطرف ، منهم حسين الحوثي ؟


**: المعاهد العلمية منهجها كان هو منهج المدارس إلا في مادتي التربية والإسلامية واللغة العربية ، كان منهجهما مكثف ،لذلك هي ألغيت على أساس أنها تخرج شباب للإخوان المسلمين ، وحسين الحوثي هو درس في المعاهد ، ولكن الذي أخرجه على النظام بحد السيف هو المذهب الزيدي وليس المعاهد العلمية ، لان المعاهد لا تخرج جيلا يعارض النظام الحالي ،فكانوا يدرسون الطلاب في المعاهد أن الدستور إسلامي والنظام أحسن من غيره في اخذ جزء من الإسلام .


·        ألا تدركون إن الدعاة والوعاظ باسم الدين يأتون من الغرب ما رأيكم ؟


**: كيف يعني يأتون من الغرب ؟


·        مثل ابو الحسن المصري وعمرو خالد ، يعيشون في بريطانيا ؟


**:  الأنظمة الحاكمة حاربت الدعاة والعلماء المخلصين ، فهم يهربون إلى بريطانيا خوفا من هذه الأنظمة وليجدوا لهم متنفس في الدعوة ، والجماعات الجهادية هي أساسا خرجت من سجون الأنظمة نتيجة للتعذيب والاضطهاد ، فهناك الجماعة الجهادية السلفية ، وهذه الجماعة السلفية والجماعة الإسلامية الذين يتبنون الجهاد هؤلاء خرج منهم بعد ذلك تنظيم القاعدة وطالبان ، وهذه الحركات الجهادية أساسا هي تقوم علي قاعدة محاربة الكفار والأنظمة التي تواليهم لقوله تعالي ( ومن يتولهم منكم فأنه منهم ) لكنهم لا يملكون مشروعا سياسيا ، الأمر الثاني : إن الغرب يستغل أعمالهم  في بعض العمليات للوصول لأهداف سياسيه تتحقق لدول الغرب في بلاد المسلمين كوصول قواتهم إلي بحار ومحيطات أراضي المسلمين  وإيجاد قواعدهم العسكرية عليها .


·        ما هي نظرتكم للدعوات التي يطلقها الحراك الانفصالي القاعدي في المحافظات الجنوبية ؟


**: أولا : نقول إن الإسلام حرم العنصرية والطائفية والدعوة إلي التفرقة والتمزق في قوله تعالي ( واعتصموا بحبل الله  جميعا ولا تفرقوا ) وقوله "إنما المؤمنون أخوة "ونقول أيضا  إن الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما تنادى الأوس والخزرج يوم بعاث ، وقالوا : يا للأوس ،يا للخزرج  قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم "أبدعوى الجاهلية  وأنا بين أظهركم " ( يعني يا للجنوبي – يا للشمالي – يا دحباشي ) هذه دعوة جاهلية ، فالحراك الجنوبي إذا كان يرفع دعوة الانفصال  والتمزق والطائفية والعنصرية فجميعها دعاوي جاهلية ، الأصل أن الحراك الجنوبي يكون له مشروع سياسي إسلامي والمحافظة علي الوحدة وتغيير النظام  لو كانوا مخلصين فعلا ، لان ذلك الحل الصحيح، لذلك فأنا أقول نصيحة للحراك الجنوبي وأبناء المحافظات الجنوبية أن تتبرؤوا من كل من يرفع شعار الطائفية والعنصرية والدعوة إلي الانفصال وفك الارتباط .


 وثانيا : إن المستفيد من إثارة هذه النعرات الطائفية هو الغرب المستعمر الذي سوف يمزق الأمة ، لهذا ندعو إلى عدم تولي المستعمرين ، وان لا يوالون الغرب ولا الكفار المستعمرين لان ما من ورائهم إلا الشر ولذالك يقول رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم " لا نستضئ بنار المشركين" فقد نهانا عن عدم الاستعانة بهم وكما قال تعالي ( ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا) ، فكيف بمن يرفع العلم الأمريكي والعلم البريطاني على سطح منزله أو في مزرعته  أو في أي مكان فهذا لا يجوز مطلقا ، إذا الحل لهذه المشكلة لا يكون إلا بالإسلام عندما يعرفون إن الاعتداء والقتل حرام ، وان الوحدة فرض ، وان الطائفية لا تجوز ، وانه يجب المحافظة علي الوحدة لان الإسلام يحرم التفرقة والسير في مخططات أعداء الله .


·        كيف تفسرون صمت المشترك؟


**: كم قلت لك سابقا فان المشترك جزء من النظام الحاكم لان يقر بالدستور والقانون ،وكم ذكرت لك انه تم تجريدهم من مصالحهم ، لهذا فموقفهم موقف تشفي من الحاكم بالإضافة إلي العناد كون الرئيس لم يطلبهم ولم يستشيرهم في حل مشاكل الجنوب أو حرب صعدة ، وبالتالي يقولون دعوه وحزبه ونظامه يحلو مشاكلهم ، والمشترك مواقفه ضعيفة فعندما يصدرون بياناتهم أي أحزاب اللقاء المشترك  يصدرون بيانات باهته وليست بيانات قوية حتى أنهم عقدوا مؤتمر صحفيا يوم الخميس قبل الماضي - أحزاب المشترك - لم يشيروا حتى في قضية المقالح إلى رد اعتباره ومحاسبة ومحاكمة من اختطفه وأخفاه قسريا ، حتى إنهم لم يتطرقوا  في بياناتهم لما يتعرض له أبناء المحافظات الشمالية من اعتداءات قتل وإحراق محلاتهم التجارية ، ولذلك كانت بيانهم ليست بيانا كاملا شاملا لأوضاع اليمن  وإنما كان عبارة عن حل أعراض المرض وليس المرض الأساسي وهو النظام الحاكم ، ومناطقية عرقيه وكأنها مسألة عناد ضد النظام الحاكم وكأن الذي  يحدث في الشمال  لا يخص أبناء الجنوب مع أن الوضع المعيشي متردي لدى  أبناء اليمن قاطبة سواء في الشمال أو في الجنوب ، والحل هو في تغيير النظام .


·        ما هي أسباب فشل الحوار الذي يدعي إليه الحاكم ؟


**: الحوار هو الوصول إلى الحق أو الرأي الصواب أو القاسم المشترك بين الأطراف المتحاورة ، وهو حوار ممدوح وحوار مذموم في الإسلام ، فالممدوح هو المطلوب شرعا لإحقاق الحق أو إبطال الباطل ، أما المذموم فو الجدال وإحقاق الباطل ورفض الحق ، والباطل والحق متعينان في الإسلام ليس غير ، ولهذا عندما تجمع أناس من أطياف مختلفة وبأفكار مختلفة وثقافة ومصالح مختلفة ، وتريد تقول لهم أن نسير في اتجاه معين  ، ومن المعروف أنهم لن يسيروا معك ما لم تتحقق جزء من مطالبهم أو مصالحهم ، فالذي يريد الحق لا يرضى بالباطل ، وبالتالي سوف يفشل الحوار ، والحوار يفشل عندما تتنازع المصالح ولا تتحقق مصالح الطرفين ، ولذلك الحوار الوطني الذي دعي له مجلس الدفاع الأعلى لم يتم حتى الآن .


·         لماذا ؟


**: لان الأطراف التي دعوها للتحاور ليست الأطراف التي يجب أن تكون على طاولة الحوار ، بمعني  الحوثي لم يكن موجودا والحراك الجنوبي لم يكن موجودا ومعارضه الخارج لم تكن موجودة ، إذا مع من سيتحاور مجلس الدفاع الأعلى ، سيحاور نفسه ، أو سيحاور أحزاب خرجت من رحم الحاكم ، وهذا الأمر هو الذي افشل دعوة المتحاورين ، والحاكم يريد من أحزاب المشترك التوقيع على ما يقول وليس الحوار ، هذا ما قاله الارياني :"الحوار مغلق والتوقيع مفتوح".


·        عودة علي سالم البيض والحوار معه وقد قاد حرب للانفصال ؟


ج:  الوحدة عام 1990م لم تقم على أساس العقيدة الإسلامية ، وإنما قامت على أساس التغير في الظروف الدولية ، حيث سقط الاتحاد السوفيتي ، فالجنوبيون إما أن يرتموا في أحضان أميركا أو يظلون كيانا مستقلا لا يقوى على الصمود ،وقامت على أساس تقاسم المناصب والمصالح لإطراف من وقعوا على الوحدة ، وبالتالي فالرابطة الوطنية والمصلحية هي أساس الوحدة وهاتين الرابطتين عرضة للتبدل والتغير ، والأطراف المتقاتلة في حرب 1994م كانت تقاتل على مصالحها ليس غير، ولهذا قدم حزب التحرير في سنة 1994 وقبل الحرب بشهر رؤية لحل مشكلة الحرب بين الشمال والجنوب على أساس أن أهل الحل والعقد يقولون لعلي صالح ولعلي البيض انه يجب أن تتنحوا عن السلطة وأهل الحل والعقد سوف يضعون دستورا إسلاميا ،ويعينون رئيسا مؤقتا حتى تجرى انتخابات على أساس الدستور الإسلامي ، يومها تتجنب الحرب بإبعاد طرفي عن النزاع عن الحكم، ونشر في مجلة الوعي سنة 1994م تحت عنوان "مشكلة اليمن" ،إلا أن المبادرة لم تلقى قبولا لأنها تحتاج إلى قلوب مخلصة وصافية. لهذا من يحاكم من ؟ومن يحاور من ؟ وكلهم شركاء في الحرب وفي السلطة.   


·        ما تعليقكم على مؤتمر لندن ؟


**: مؤتمر لندن قطع الطريق علي كل من أراد وضع حل لملفات اليمن وخاصة الحلول من الخارج ، كملفات أمريكا ، لذلك نحن  نقول الحوار لابد أن يشمل كل الأطراف  المتصارعة والمتنازعة داخل اليمن وخارجها حتى يكون حوار ناجح  بحضور كل الإطراف ، وعلى أساس الإسلام ، ونحن ننظر إليه بأنه مؤتمر بريطاني قامت به بريطانيا  من اجل وقف الأعمال السياسية الأمريكية في اليمن ،لان أمريكا أرادت أن تدخل اليمن عن طريق مكافحه الإرهاب (ضرب القاعدة- القرصنة ) وذلك لإيجاد قواعد عسكرية ثابتة لها في المياه الإقليمية اليمنية ، سواء في جزيرة سقطرى أو باب المندب أو على الشواطئ كمركز مكافحة القرصنة ، وهذه المناطق تعتبر نفوذا لبريطانيا سابقا أبان ما كانت مستعمرة جنوب اليمن ، ولا يمكن أن تسمح بريطانيا لأمريكا أن تحصل علي هذا النفوذ ، وخروجها من مستعمرتها السابقة ، مما دفع (براون):" أن يعلن أن من أراد شيئا عن اليمن فليأتي  إلي لندن" سواء قواعد عسكرية أو مكافحة إرهاب أو دعم مالي أو ما إلي ذلك ، وعندما سمعت أمريكا ذلك الإعلان فعلا ضربت علي وجهها وكانت صفعة قويه من بريطانيا ، ومن المعروف أن أمريكا وبريطانيا يجمعهم الخوف وتفرقهم المصالح وعندما يتنازعان فهما يتقاسمان المصالح .


·        من وجه نظرك ماذا أعدت أمريكا لمؤتمر لندن ؟


**: أعدت أمريكا في أجندتها انه لابد من متابعه برنامج الإصلاح المالي والإداري الذي وضعه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في اليمن ، وكانت مصرة عليه ، وهذا يعني المزيد من إفقار الشعب لتدمير اليمن ، ولكن بريطانيا قطعت عليهم الطريق بإدراجها ذلك في مقررات المؤتمر، وعندما عاد رئيس الوزراء من لندن قرر جرعة سعرية 100ريال زيادة في كل من البنزين والديزل والغاز،إرضاء لأميركا ، وإخراج بريطانيا من الحرج عندما وضعت بندا "متابعة برنامج الإصلاح " وكل هذا صراع بين المستعمرين ونحن وقود تلك الصراعات .   


·        هل انتم مع الحوار أم ضده ؟


** : إن الحوار في سابق عز المسلمين وقوتهم يختلف عن الحوار اليوم ، فالحوار كان في دولة الخلافة يوم كان المسلمون جميعا حكاما ومحكومين علماء وأفراد ، كانوا في خندق واحد يدافعون عن الإسلام ، ويحرسونه ، ويحملونه رسالة إلى العالم ،وأمراء المسلمين صالحون، ويطبقون الإسلام ، ويحملونه رسالة خير وهدى، فكان الحوار على أساس العقيدة الإسلامية والأحكام الشرعية ،أما فالحوار اليوم فهو على أساس الدستور العلماني والقوانين الوضعية ، ولا يصلح الحوار على هذه الأسس اليوم ، ولابد من الحوار ونحن معه على أساس الإسلام ،ويجب أن يسير الحاكم والمشترك في حوار على هذا الأساس ،ولكننا نجد الحاكم والمشترك في اليمن يقولون أنهم يتحاورون على أساس الدستور والقانون ثم يوقعون على اتفاقيه مبادئ  أو مواثيق أو معاهدات ، ولماذا يخرجون خارج الدستور والقوانين – التي يتبنونها- ويعملوا اتفاقيات خارجية هي لتحقيق مصالحهم ليس غير ، وأيضا الدستور الذي يتبنونه غير ملزم لهم ، والحاكم والمشترك لا يريدون سوى الثروة والمال وهم يريدون تقاسم السلطة والمصالح مع الحاكم ليكونوا وزراء ووووو .....الخ.


ويكون أيضا لهم جزء من الثروة والمال هذا الذي لم يتحقق ، ولذلك فالمشترك سيضل بعيدا عن الحكم والعملية السياسية  حتى تتحقق له مصالحه ، وليست مصالح الشعب ، لان الشعب اليمني لم يحقق له الحزب الحاكم مصالحه  أو أحزاب المشترك  أو أحزاب المجلس الوطني للمعارضة، ولا حتى كل الذين داخل اللعبة السياسية حققوا مصالح الشعب ، لان جميعهم يغلبون مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم وجماعتهم علي مصالح الشعب ، ولن تتحقق مصالح الشعب إلا بالحكم بالإسلام ، ولهذا يكون الحوار على أساس الإسلام ليس غير .


·        كيف تفسرون ظهور القاعدة في اليمن خاصة في الوقت الراهن؟


**: القاعدة موجودة في اليمن منذ فترة ليست قصيرة ، كونها ظهرت في الثمانينات بأفغانستان إلي التسعينات ،وبعد حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، خرج ما يسمى ب"العائدون من أفغانستان" ومنهم يمنيون ، وكانت العين عليهم ويعرفهم النظام ، ومنهم من نظم إرسالهم للجهاد هناك النظام الحاكم في الشمال ، على أساس محاربة الشيوعية ، وعندما عادوا استخدمهم النظام في اغتيال قادة الحزب الاشتراكي ، وحاربوا مع النظام في حرب 1994م ، وبعدها رأوا أن النظام لم يحكم بالإسلام حسب وعده ، وانه خالف الحكم بالإسلام ، وأنهم ما جاهدوا إلا لإقامة الإسلام ،ثم توالت الأحداث وجاءت ضربة المدمرة الأميركية "كول" وبعدها أحداث 11سبتمبر2001م ، وبدأ النظام في اليمن بشن حملة اعتقالات ضد أفراد القاعدة ، وكان النظام الحاكم يستخدم القاعدة لتخويف أميركا واستدرار الأموال من الخارج ،حتى تم اغتيال العديد منهم ، وما كانت الضربات الأخيرة في أرحب والمعجلة إلا أعمال اضطرارية لوقف التدخل الأميركي في اليمن ،فالنظام وأجهزته الأمنية يعرفون جيدا أماكن القاعدة ولكنهم لا يتحركون إلا إذا حركتهم أميركا ، وقادة القاعدة في الجنوب كانوا ينسقون مع الحاكم ، إلا أنهم الآن يتحركون مع الحراك بعد ضربهم في شبوة و تفاعلا مع أحداث الجنوب .


·        هل هناك علاقة بين الحراك الجنوبي والقاعدة والحوثيين؟


**: لاشك أن طارق الفضلي احد رجال تنظيم  القاعدة وهو من القيادات القاعدية في اليمن منذ فترة ليست قصيرة عندما كان يمارس عملية تنظيم المجاهدين إلي أفغانستان مع علي محسن الأحمر ، ومؤخرا سمعنا  بان ناصر الوحيشي قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن انه متحالف مع طارق الفضلي والحراك الجنوبي في اليمن من خلال البيان الذي أصدره بخصوص ذلك ، إن الفضلي بريطاني وجده وأبوه وقعا اتفاقية حماية مع بريطانية في الخمسينات ، وقد أرسل إلى الجنوب من قبل النظام الحاكم لكي يخترق الحراك ويكشف الأميركيين برفع العلم الأميركي على سارية بيته ،أما العلاقة بين الحوثيين والحراك فلا توجد علاقة مباشرة ولكن الهدف واحد هو إضعاف نظام صالح ، والقاعدة تختلف عنهما من حيث العقيدة والأفكار ، وان كان كل واحد منهما يستغل الأحداث لتحقيق ظهور على الساحة.


 


·        كلمه أخيرة تود إضافتها ؟


**: أتمني من الله أن يحمي بلدنا وامتنا من المؤامرات الخارجية التي تسعي إلي تمزيقه من خلال خلق الصراعات الداخلية ، وأسال الله أن يعجل بقيام دولة الخلافة التي سوف تقطع اليد الأجنبية ، وان شاء الله نرى راية العقاب ترفرف على جبال ووديان وسهول وبحار اليمن وجزاكم الله خيرا على هذا اللقاء.


 


 


 


 


ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:


التعليقات
طاهر (ضيف)
28-02-2010
ارجوا اولا ان تعرفوا القاري من هو الشخص الذي القيتم معة اللقاء .... نصيحة للقائمين على هذا الموقع



جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)