الأربعاء, 18-مايو-2011
لحج نيوز - احمد الدليمي لحج نيوز/بقلم:احمد الدليمي -
طرح البرلمان الأوربي ورقة لحل الأزمة الحاصلة بين الحكومة العراقية و سكان مدينة أشرف و التي لازالت تعاني من حصار شديد و اعتداءات مستمرة من قبل قوات الأمن العراقية المرابطة حول هذه المدينة بحجة حمايتها منذ انسحاب القوات الأمريكية منها في مطلع عام 2009 و خلال تلك الفترة حدثت الكثير من تجاوز هذه القوات على سكان المدينة و التي راح ضحيتها العشرات من القتلى و مئات الجرحى و كان أخرها في 8 نيسان من عام 2011 حيث قتل من سكان اشرف 35 قتيلا و أكثر من 300 جريح ولا زال القتلى لم يدفنوا لحد ألان بسبب معارضة القوات الحكومية و لا زال الجرحى بدون علاجات حقيقة بالرغم من أن بعضهم إصاباتهم شديد و بحاجة إلى علاج في المستشفيات خارج أشرف .

أن العرض التي تقدمت به اللجنة البرلمانية المشكلة لهذا الغرض قد رفعت تقريرها إلى البرلمان الأوربي دانت فيه القوات العراقية خرقها لمبادئ حقوق الإنسان و استنكرت حالات قتل الأبرياء من سكان أشرف راح معظمهم دهسا بالعجلات المدرعة و الرصاص الحي بالرغم من رعايتهم بموجب اتفاقية جنيف الرابعة و الاتفاقات التي تمت بين القوات الأمريكية المحتلة و الحكومة العراقية ، و طالبت هذه اللجنة بتحقيق دولي بإشراف الأمم المتحدة للتحقيق في مجزرة 8 نيسان الماضي و تقديم كل من له علاقة بها و إعادة الممتلكات التي صادرتها القوات الحكومية من سكان المخيم و فتح حوار بين سكان أشرف و الحكومة العراقية .
أن مدينة أشرف سوف تتعرض إلى اعتداءات مباشرة من قبل قوات القدس الإيرانية في حالة انسحاب القوات الأمريكية المحتلة من العراق و ستنقذ بحق سكانها مذبحة يندى لها جبين الإنسانية مالم يتم وضع حل مشرف لها قبل موعد الانسحاب الأمريكي بدخول الطرفان مفاوضات مباشرة تضمن كرامة و حرية و حق سكان المدينة و أن تجرى هذه المفاوضات في أجواء طبيعية مريحة و هادئة و هذا يتم عبر انسحاب القوات الحكومية من المناطق التي احتلتها داخل المدينة و معالجة الجرحى و السماح بدفن القتلى بأسرع وقت ممكن و أعادة كافة الممتلكات التي صودرت و سرقت من السكان و أن تكون هذه المفاوضات تحت رعاية و أشراف الأمم المتحدة و منظمات حقوق الإنسان و تديرها اللجنة البرلمانية الأوربية .

أن الأمم المتحدة و الحكومة الأمريكية تتحمل مسؤولية أمن و سلامة سكان أشرف ومن أهم واجباتها حماية هؤلاء اللاجئين و أي مماطلة في حلها سيسمح لقطعان قوات القدس و المخابرات الإيرانية و مليشيات الأحزاب الموالية لنظام طهران و قوات الحكومة العراقية ارتكاب مجزرة جديدة ستكون قاسية على هؤلاء العزل في اشرف كما انها ستكون أقسى على المجتمع الدولي و الذي يسمح لدولة مارقة مثل إيران أن تتمرد على الإرادة الدولية و المضي في مسلسل جرائمها بحق الإنسانية .

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 03:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14631.htm