لحج نيوز/بقلم:أحمد غيلان -
• يتساءل كثيرون عن السر وراء شائعات وفاة الرئيس وعدم عودته.. والإجابة ببساطة شديدة أن هذه الشائعات ومعها محاولة الضغط على نائب الرئيس والمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، والاعتصام أمام منزل النائب والمطالبة برحيل أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس، وغيرها من التسريبات والأحداث المفتعلة ليست سوى أنشطة وفرقعات سياسية مدروسة وموجهة وممنهجة.. هدفها الأساس إشغال الرأي العام بمستجدات هامشية تصرف نظره وتفكيره وتناولاته العامة والخاصة عن بشاعة الجريمة، التي اقترفها المجرمون في جامع النهدين..
• يعلم المجرمون أن الشعب اليمني المسلم يحمل كثيراً من القيم الدينية والقبلية والإنسانية التي تجعله يدين الجريمة بكل أشكالها، ويستنكر التطرف في الإجرام والفجور في الخصومة تحت أي مبرر.. وبالتالي فإن جريمة النهدين ستظل تتصدر اهتماماته باعتبارها جريمة غير مسبوقة من حيث بشاعتها، ومن حيث زمن تنفيذها حيث اقترفت في وقت أداء صلاة الجمعة وفي أول جمعة من شهر رجب الحرام، وكذلك من حيث مكان تنفيذها في مسجد من مساجد الله، فضلاً عن كون هذه الجريمة استهدفت رئيس الجمهورية ورؤساء المؤسسات الدستورية العليا "مجلس النواب – مجلس الوزراء – مجلس الشورى"، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الدولة وحراسة الرئاسة وغيرهم..
• وبقدر ما أكدت هذه الجريمة بشاعة التفكير وقبح المنهجية ووحشية من قاموا بها، فإنها قد أكدت أكذوبة النضال السلمي، وخدعة الثورة السلمية وفضيحة ما يسمى " ثورة الشباب".. وفضحت أصحاب المشروع الانقلابي الدموي وحقدهم على البلاد، واستعدادهم لإدخال الشعب والوطن في أتون فتنة لا أول لها ولا آخر.. كما كشفت عن استعداد أولئك المجرمين للاستعانة بشياطين الإجرام وقوى الإرهاب ومحترفي الجريمة من داخل الوطن وخارجه..
• ولأن المجرمين قد سارعوا للحفاوة بالجريمة وهم في حالة اطمئنان أنها قد نجحت، فأضافوا على جرمهم جرماً وهم يحتفون بمأساة الناس وفجيعة البسطاء.. لكن الله خيب آمالهم وأحبط أعمالهم.. وأدركوا أن انشغال كل أبناء الشعب بالحديث عن الجريمة واستنكارها وإدانتها سيبقيهم في مرمى الأبصار التي تحتقرهم.. فعمدوا إلى سياسة إرباك الرأي العام بمستجدات مثيرة تشغل الناس عنهم وعن جريمتهم.. غير مدركين أنهم سيظلون مذمومين محتقرين ملاحقين بسخط الشعب ولعنات الجماهير، وأن يد القانون والعدالة لن تخطئهم، وأن الجريمة البشعة ستظل لصيقة بهم إلى أن يقتص منهم الشعب..